سائحة بريطانية تعض بائعاً مغربياً من أجل تحرير الدجاج

سائحة بريطانية تفقد أعصابها وتعض بائعاً مغربياً لتحرير الدجاج من الأقفاص

03 سبتمبر 2019
اختار بائع الدجاج عدم توجيه تهم لها (فيسبوك)
+ الخط -
أثار مقطع فيديو انتشر منذ بضعة أيام، جدلًا كبيرًا على وسائل التواصل الاجتماعي، بعدما أظهر سائحة بريطانية تصرخ بغضب على السكان المحليين في سوق مزدحم بمدينة طنجة المغربية، وتحاول تحرير الدجاج من الأقفاص.

ويمكن مشاهدة المرأة في مقطع الفيديو، وهي تنعت بفوقية واضحة السكان المحليين بأنهم "أغبياء" وتتهمهم بـ "الأمية"، قبل أن تجمع شعرها على شكل عقدة على رأسها، وتبدأ الهجوم على أقفاص الدجاج محاولة إخراج الطيور منها، وسط تجمع الناس الذين كان من بينهم تجار حاولوا منعها، وأشخاص آخرون كانوا يتفرجون على المشهد.

كما تظهر المرأة في لقطات أخرى وهي تهاجم التجار وتصرخ عليهم، وتعض يد مالك الدجاجات الذي حاول إبعادها عن الأقفاص، وتلكم بعض من حاولوا تهدئتها وتقول: "لا يمكنكم معاملة الحيوانات على هذا النحو"، قبل أن تمنع من التحرك في نهاية المطاف من قبل المتفرجين، ثم تسلم للشرطة التي قالت إنها "تعاني من نوبة هيستيريا"، ونقلتها إلى المستشفى بدلًا من اعتقالها بعد أن اختار بائع الدجاج عدم توجيه تهم لها، وفقًا لموقع "ديلي ميل".

وأثار مقطع الفيديو الذي شوهد أكثر من 11 مليون مرة على "تويتر"، جدلًا على وسائل التواصل الاجتماعي، وغضبًا كبيرًا في المغرب. ووصف البعض المرأة بأنها "شابة تؤدي مهمة شجاعة لإنقاذ الدجاج من الذبح، وإن كانت عنيفة إلى حد ما"، في حين اتهمها البعض بأنها "بريطانية بيضاء تهين التجار المغاربة في بلادهم"، وأدرج آخرون الحادثة تحت بند "امتياز بيض البشرة White privilege"، وهو مصطلح يصف امتيازات مجتمعية تعود بالنفع على الأشخاص البيض، دونًا عن غيرهم من غير البيض، ويوحي بالعنصرية لصالح "سيادة البيض"، واستعلائهم على بقية الأعراق.

وانتقد العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي سلوك المرأة البريطانية، حيث كتب كودزو: "إنه الخلاف في عادات وثقافة البلدان، اعتدنا في بلادنا أن نشاهد الحيوانات تباع في العلن، لا بد أنها تظن أن الدجاج الذي تأكله يأتي من متجر لبيع الخضروات!".


كما كتب ديدي: "هذا المقطع يزعجني للغاية كشخص نباتي، لماذا تحاول إنقاذ دجاجتين في المغرب ولا تذهب للدفاع عن حقوق الحيوان في المغرب، هذا الرجل يحتاج بيع الدجاج ليحصل على المال ليعيش به، كان بإمكانها منحه المال إن كانت حقًا تود إنقاذ الحيوانات".


وكتب ستيف: "أنا بريطاني، وهذه المرأة تحرجني، أقدم اعتذاري للمغاربة".

وقال سبوفولوجي: "من الغريب أن نشاهد امرأة بريطانية تتهم المغاربة بأنهم غير متعلمين، خاصة أنّ البريطانيين غافلون تمامًا عن ماضي بلادهم الاستعماري المروع، بسبب نقص تثقيفهم عن تاريخهم".


وعلى الرغم من أنّ معظم التعليقات عبرت عن استياء شديد من سلوك المرأة، إلا أنّ البعض بررها، حيث كتب ريان ماكسيميليان: "ماذا لو ناقشنا أنّ حبس الدجاج في أقفاص ليس مسألة جيدة!"، وأضاف: "يمكنك معاملة الحيوانات باحترام أكبر، وحبسها في أقفاص صغيرة لبيعها ليس الحل الأفضل".


دلالات

المساهمون