فنون الخردة من 15 دولة تلتقي في الدوحة

فنون الخردة من 15 دولة تلتقي في الدوحة

الدوحة

العربي الجديد

العربي الجديد
29 أكتوبر 2019
+ الخط -
من خمس عشرة دولة حضر إلى سوق واقف التراثي في الدوحة ثلاثون فناناً معهم قطع خردة، لكنها هنا تقول شيئاً آخر غير ما تقوله المخلفات وسقط المتاع الذي يطلق عليه اسم خردة، أو "سكراب" من التسمية الإنكليزية Scrap.

إنها هنا في المعرض، الذي يستمر حتى الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، مجسمات فنية ومدارس مختلفة تستخلص الجمال مما خلفه البشر وراءهم.

يقول بيان لمركز واقف للفنون الذي يشرف على المعرض "في إطار إثراء حركة الفن التشكيلي وحرصاً على تبادل الثقافات والخبرات الفنية، تم تنظيم معرض فن السكراب القائم على فكرة إعادة تدوير وتشكيل قطع الخردة لتكوين أعمال فنية بطرق جديدة ومبتكرة يمكن الاستفادة منها وعرضها بشكل مختلف ومتميز".

وتشهد الخيمة الكبيرة غرب سوق واقف والموزعة إلى عدة قاعات، حضوراً لعله الأكبر بين المعارض الفنية.

فالمعرض ليس ذا مشرب فني واحد، وإنما يجمع طيفاً من الاقتراحات الجمالية، بدءاً من المباشر الذي يجسم بالخردة ويعيد تدويرها، إلى فنون تعبيرية، كما تذهب بابرا ليشا، الأسترالية من أصل بولندي.

ولأن الإنسان وروحه وحركته موضوعها الأساسي، فإن ليشا لا تجد أفضل من الأسلاك المعدنية لتخلق فنها.

ينبع إلهام ليشا الرئيسي من الراقصين التعبيريين تانزثيترو وبينا بوش.

يتوقف زوار المعرض عند ما تقدمه ليشا، ويستغرق النظر في قدرة الأسلاك التي تنفتح فراغاتها وتضيء وتضيق وتعتم.

يحدث هذا بعد أن يتذوق المشاهدون فنوناً مختلفة في المعرض الواسع، لكن مرد الدهشة الأول هو هذه الخردة التي لا تبدو كذلك من بعيد، لكنهم حين يقتربون ويتفحصونها يجدون الحديد الصدئ وعلب المشروبات الغازية الفارغة، وقطع البلاستيك وألعاب الأطفال، ولوحات حديد وبلاستيك، ومفاتيح ليس لها أقفال، وجنازير وساعات قديمة وراديوات وآلات طباعة.. الخ.

إن رواد المعرض يجدون أنفسهم حتماً في هذه الخردة والسكراب، يجدون معنى ناقصاً في جملة لا يهم إن كانت مفيدة أم لا. هي جملة تقال بين خردة سابقاً وإنسان يجد نفسه ثم يضيع... وهكذا.

تذهب كلمة الخردة أولاً إلى الحديد، ويغلب هذا المعدن على كثير مما يعرض، ربما لإمكانية تشكيله مجدداً، ولأنه بلون الصدأ البني المتدرج، لديه طاقة عاطفية حين يتحول إلى تشكيل جديد.

من المشاركين في المعرض النحات البريطاني آلن ويليماز الذي يستخدم المعادن المستصلحة والأدوات القديمة والسكاكين والملاعق والشوك، وقطع غيار السيارات والدراجات الهوائية والنارية. يستخدم التقنيات التقليدية للحدادة، ثني الحديد وتشكيله، ومن أبرز أعماله الطيور والزواحف والحشرات والأسماك والكائنات الأسطورية البحرية.

ومن سلطنة عمان عبد الكريم الرواحي الذي تتمثل مهارته الأساسية في استخدام الحديد والخشب والرخام وتركز موضوعاته على حياة الإنسان والعواطف والحركات والطبيعة.

أما العراقي عبد القادر نائب فمتخصص في فن الخردة منذ 2013، وبانخراطه في حملة توعوية بالبيئة حول أطناناً من الخردة إلى قطع فنية في جميع أنحاء العراق.

وتبرز أعمال الإيطالي داريو تيروني بتأثيرها الغامض والبسيط في آن. إنها قطع معاصرة مختارة بعناية من النفايات اليومية لأي منزل في مدينة. كل من يرى تماثيله يشعر أنها تخصه ومنها التمثال الباكي المكون من الأجهزة التقنية المنزلية والدمى والأدوات المنزلية، وغيرها مما يعكس الهوية الثقافية المعاصرة ذات النزوع الاستهلاكي.

الأميركي جون لوبيز يأخذ مشاهديه إلى مزرعته في بلاده وإلى تراثه الأميركي وخصوصا رعاة البقر.

يجلس لوبيز بين الأحصنة والثيران الضخمة التي شكلها من الحديد، ولكنه معتمراً قبعة الكاوبوي يجلس إلى طاولة ويشرح للناس طريقة عمله، إذ يبدأ بإنشاء نموذج من الطين قبل أن يحوله إلى عمل فني من الخردة.

وهناك تجربة اليابانية جانز التي مع الخردة المعدنية تعيد استخدام البلاستيك، لتصوير الحيوانات من خلال حركة قوية وألوان غنية. وتصف أسلوبها بالانطباعية ثلاثية الأبعاد.

الأميركي ليو سيويل يقدم تجربة ملونة من الخردة. تبدو الخيارات لديه واسعة من عقد الستينيات في القرن الماضي. فقد ترعرع بالقرب من مصنع خردة، فقرر أن يصبح فناناً.

في القسم الأخير من المعرض ورش عمل يطالع فيها الجمهور كيفية إنجاز القطع الفنية من إعادة تدور الأشياء المتوافرة في المنازل.

ذات صلة

الصورة
المنتدى السنوي لفلسطين- اليوم الثالث (العربي الجديد)

سياسة

أكد باحثون، اليوم الاثنين، أهمية "المنتدى السنوي لفلسطين" باعتباره "رافعة مهمّة للبحث العلمي حول فلسطين والقضايا العديدة المرتبطة بها.
الصورة
القمة هي الثانية التي تعقد في الدوحة منذ 2014 (Getty)

سياسة

تستضيف العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الثلاثاء، قمة خليجية تعقد في ظرف إقليمي استثنائي، حيث سيبحث قادة مجلس التعاون الخليجي العدوان الإسرائيلي على غزة.
الصورة
Lusail International Circuit Formula 1

رياضة

تستعد حلبة لوسيل الدولية في العاصمة الدوحة لاستضافة جائزة قطر الكبرى، ضمن منافسات الجولة الـ18 من بطولة العالم في سباقات فورمولا 1، التي يتنافس فيها العديد من السائقين من أجل الصعود على منصة التتويج.

الصورة
Beirut Club

رياضة

تمكن فريق بيروت اللبناني من تحقيق لقب بطولة الدوحة الدولية لكرة السلة في نسختها الثانية، السبت، بعدما انتصر على مواطنه فريق الحكمة في المواجهة النهائية، التي أقيمت في صالة نادي الغرافة بنتيجة (90-62).

المساهمون