أليس ببلاد العجائب: 150 عاماً من الخيال.. إلى الإنترنت

أليس ببلاد العجائب: 150 عاماً من الخيال.. إلى الإنترنت

03 يوليو 2015
العالم الافتراضي تحوّل في بعض العروض إلى إنترنت (Getty)
+ الخط -
على الرغم من مرور 150 عاماً على تأليف قصّة "أليس في بلاد العجائب"، إلا أنّها لا تزال تُلهم الأطفال والكبار، وتذهب بخيالهم إلى البعيد البعيد. قصّة الطفلة التي تدخل إلى عالم غريب عجيب حيث لا قوانين مادية أو معنوية، تشبه العالم الذي يحاول "الكبار" وضع الأطفال فيه، تارة من "خزانة الأهل" وطوراً من جحر أرنب..

هي 150 عاماً مرّت منذ أن بادرت يرقانة تدخّن النرجيلة وهي جالسة على سطح نبتة فطر، لتسأل فتاة فضولية تدعى أليس: "من أنت؟"، ومنذ ذلك الحين لم يتوقّف القرّاء والمشاهدون عن محاولة الإجابة عن السؤال نفسه.

أمتعت قصّة الكاتب البريطاني لويس كارول، واسمه الحقيقي القسّ تشارلز دودجسون، وشخصياتها، أجيالاً من الأطفال منذ نشرها في عام 1865. وترجمت إلى أكثر من 70 لغة، وتتصدّر قائمة الكتب الأكثر مبيعاً من حين إلى آخر. كما أنّها ألهمت عشرات المخرجين ليحوّلوها إلى أفلام خيالية، تارة كرتونية، وتارة يقوم ببطولتها نجوم حقيقيون. 

وروى كارول القصّة للمرّة الأولى في الرابع من يوليو/تموز 1862 بينما كان وصديقه في رحلة تجديف بالقارب، برفقة الطفلة أليس ليدل (10 سنوات) وشقيقتيها في نهر التيمز بأوكسفورد.

اقرأ أيضاً: السينما تكرّم الأبطال الحقيقيين في أربعة أفلام "واقعية"

لكنّ روايتي "أليس" و"من خلال الزجاج - ثرو ذا لوكينغ غلاس"، للكاتب نفسه، اللتين نشرتا بعدها بستّ سنوات، لا تزالان تأسران البالغين بتصويرهما المذهل والثوري، للطريقة التي يبدو فيها عالم الكبار من خلال عيني طفلة في السابعة من عمرها.

وقد بدأت أرجاء بريطانيا تشهد احتفالات بأعمال جديدة، تستند وتستوحي مغامرات أليس. منها إطلاق شركة "ليه بتي تياتر" عرضين، أحدهما للكبار وآخر للأطفال في صالة عرض "ذا فولتس".

وفي مهرجان مانشستر الدولي، ستعرض مسرحية غنائية جديدة تحمل اسم "ووندر لاند" تروي حكاية ألي (12 عاماً) الذي يتعرّض للمضايقة فيهرب إلى عالم افتراضي على الإنترنت.

وفي هذا السياق، يعتبر روبرت دوغلاس فيرهارست، وهو أكاديمي من جامعة أوكسفورد أنّ "هذه أمثلة عن مدى تلوّن القصص وغموضها، ولهذا السبب نحبّها".

اقرأ أيضاً: "Birdman" حصد الأوسكار.. وهوليوود تعترف بحاجتها لسينما مغايرة

المساهمون