"رقص النجوم" ينافس برامج الغناء

"رقص النجوم" ينافس برامج الغناء

08 نوفمبر 2016
من الموسم الثالث لـ "رقص النجوم" (MTV اللبنانية)
+ الخط -
مُجدّداً، تحاول محطة MTV اللبنانية الصمود في وجه التحدّي المالي الذي يواجه كافّة القنوات العربيّة، الفضائيّة منها والمحليّة. وعلى الرغم من تخفيض ميزانيات هذا النوع من البرامج التي تتطلب كلفة مرتفعة قبل سنوات، يبدو الاتّجاه حالياً إلى إنتاجٍ معقول لرسم صورة ثابتة، ترى فيها المحطة خطوة تصاعدية جيدة، في نوعية البرامج والإنتاج المُكلف أمام باقي المحطات. رقصُ النجوم، واحد من أشهر برامج المنوعات في أوروبا، خصوصاً في المملكة المتحدة وفرنسا، وله جمهور كبير في العالم.

في عام 2012، قررت محطة MTV اللبنانية تقديمه بالنسخة العربية، بعدما حصلت على حقوق إنتاجه من الشركة الأم. وحسناً فعلت MTV، إذْ قدمت للمشاهد العربي وجبة جديدة تعتمد على الرقص الراقي بكافة فروعه، والمنقسم بين المشاهير وعدد من المتدرّبين المحترفين، في محاولة للتعرُّف بطريقة مختلفةٍ هذه المرّة على المغنّين والممثّلين وعارضات الأزياء وشخصيات معروفة، ترقص على إيقاعات العالم الموسيقية، مساء كل أحد مباشرة على الهواء.
في المقابل، تتولَّى لجنة تحكيم مؤلفة من أربعة اختصاصيين، تقييم اللوحات الراقصة لهؤلاء، بالاشتراك مع المدرّب المحترف، ومنحهم علامة حول المستوى الفنِّي الذي قدموه، ومناقشة بعض التقنيات الخاصّة بأسلوب ومتطلّبات اللوحة الراقصة.

هذا العام أيضاً، بدأت محطة MTV عرض "رقص النجوم" على شاشتها. يوم الأحد الماضي، كان واضحاً، من خلال الحلقة الأولى، أنّ الإمكانيات المالية أصبحت أقلّ لجهة الإنتاج التي يطلبها البرنامج. فغابت أجواء الإبهار التي شاهدناها في السنوات السابقة، لكن الواضح أيضاً، أن المنتجة المُنفّذة للبرنامج، جنان ملاط، عرفت كيف تستغلُّ خبرتها مرَّة رابعة، بداية في اختيار بعض المشاركين في العمل، ولو أن البعض لم يحظ بالشهرة الواسعة عربيّاً، كما هو حال، ملك جمال لبنان، بول اسكندر، المشارك هذا العام.

اعتمد البرنامج منذ أربع سنوات على "فورما" النسخة البريطانية، ونقلها إلى العربية، عبر مجموعة من المدربين المحترفين، فزاد ذلك من نشاط البرامج. والواضِح أنّ فريق الإعداد عرف كيف يختار بعض الوجوه المؤثّرة في الناس، أو على الأقل لبنانياً هذا العام، مثل الممثل رفيق علي أحمد، والمغنية مادونا التي حصدت في الحلقة الأولى أعلى نسبة تعليقات مؤيدة لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وكانت بمثابة تشجيع لمادونا التي لم ينصفها الوقت، بعد شهرتها في تسعينيات القرن الماضي، وغيابها غير المبرر عن الغناء. كما لوحِظ تغييرٌ واضح في المدربين المحترفين للرقص، وتغليب العنصر الشاب. الأمر الذي يُسهم في تعرّف المهتّمين بالرقص على خطوات جديدة تزيد من ثقافتهم، على الرغم من تكرار بعض المواقف بين مقدميّ البرنامج، وسام بريدي وكارلا حداد، بسبب هويته. يأتي "رقص النجوم" خفيف الظل على المشاهد العربي، ويبعده قليلاً عن برامج المواهب الغنائية وبرامج "توك شو" السياسية والفنية وحتى النقدية.

دلالات

المساهمون