ظافر العابدين: الإدمان في "تحت السيطرة" مرض لا جريمة

ظافر العابدين: الإدمان في "تحت السيطرة" مرض لا جريمة

17 يوليو 2015
مع نيللي كريم في "تحت السيطرة" (cbc)
+ الخط -
"العربي الجديد" التقى الفنان التونسي ظافر العابدين في حوار خاصّ أكّد خلاله أنّ مسلسل "تحت السيطرة" حقّق نجاحاً كبيراً "لأنّ كل العناصر الموجودة فيه بشّرت بنجاحه، فالقصّة جديدة ومختلفة، والسيناريو والحوار لمريم ناعوم رائع، والمخرج تامر محسن لديه رؤية فنية خاصّة، أما نيللي كريم فتابعت أعمالها السابقة وسعيد للغاية أنّني شاركتها عملاً كشف وجوهاً متعدّدة في حياة المدمنين".

جلسات مع المدمنين

أما عن تركيز نصّ المسلسل على أنّ الإدمان مرض وليس جريمة، فقال ظافر: "بالفعل مرض، عرفتُ ذلك بعد جلساتي مع مدمنين ومتعافين، فشعرتُ أنّ بعضهم لجأ إلى الإدمان بعد كوارث نفسية. بالطبع ليس مبرّراً لكنّه في النهاية سبب".
ورفض ظافر قول البعض إنّ المسلسل يعطي طاقة سلبية للمقبلين على التعافي من الإدمان: "بالعكس فهو يشجّع المدمنين على الخروج من الجحيم الذي يعيشون فيه، فكلّ مدمن في المسلسل واجه كوارث وتخريباً لكلّ وجوه حياته".

التفاصيل أساسية

ماذا عن "تيمة" مناقشة الإدمان في العديد من الأعمال السابقة، سواء تلفزيونياً أو سينمائياً؟ أجاب ظافر: "لو شعرتُ أثناء قراءة النصّ أنّ هناك تشابهاً بينه وبين أيّ عمل كنتُ سأرفضه. لا أحبّ تكرار عمل. لكنّ الإدمان هنا كان موجوداً تقريباً في معظم شخوص العمل، وإن بشكل متفاوت بين كلّ قصّة وأخرى. وقد ناقش المسلسل التفاصيل الصغيرة والكبيرة، كما أنّه في جملته إنسانيّ بالدرجة الأولى".

أريد رجلا؟

قبل شهر رمضان وفي الموسم الدرامي الثاني قدّم مسلسلاً مصرياً هو "أريد رجلا"، فماذا عنه؟، يجيب: "كان مختلفاً تماماً عن "تحت السيطرة"، وقدّمت خلاله شخصية عادية. فنحن جميعاً بشر. لسنا خيّرين دائماً ولا أشراراً في المطلق. كلّ منّا في داخله مساحات متنوّعة. لكن أيّ جانب ينتصر على الآخر؟ أنا لا أحبّ مثلا تقديم شخصية مثالية. فمن منّا مثالي؟ من منّا لا يخطئ؟ هذه شخصيات بعيدة عن الناس وغير مقنعة. والحمد لله المسلسل أعجب الناس وشوهِد بهدوء بعيدا عن زحمة رمضان".

ممثّل ولاعب كرة

الجدير ذكره أنّ ظافر العابدين سبق أن عمل قبل دخوله مجال التمثيل كلاعب كرة قدم وعارض أزياء، وبدأ خوض العمل الفني من خلال عمله كمساعد مخرج. قدّم بعد ذلك العديد من الأدوار المهمة في تونس، وله تجربة في تقديم برنامج تلفزيوني هو "أمير الشعراء". وبعدما تألّق في تونس تهافتت العروض من مصر عليه وكان أوّل عمل له في القاهرة العام 2012 من خلال مسلسل "فرتيجو" مع مواطنته هند صبري. ثم قدّم مسلسله "نيران صديقة" مع منّة شلبي، وبعدها مسلسله "فرق توقيت" مع تامر حسني، وأخيراً "أريد رجلا" مع إياد نصار، قبل مسلسل "تحت السيطرة".

اقرأ أيضاً: نقيب المرشدين السياحيين سيقاضي نيللي كريم و"تحت السيطرة"

المساهمون