مهرجان السينما في بيروت.. تكريم من دون مهرجان!

مهرجان السينما في بيروت.. تكريم من دون مهرجان!

13 ابريل 2015
من حفل التكريم (العربي الجديد)
+ الخط -

 

 

 

 

 

يصح القول إن نقيب السينمائيين في لبنان صبحي سيف الدين دقّ ناقوس الخطر مساء أمس، إذ أعلن للمرة الأولى أن "مهرجان بيروت للسينما والتلفزيون يعاني من ضائقة مالية بداية، إضافة إلى مقاطعة من قبل بعض الدول بسبب الأوضاع الأمنية والسياسية المخيمة على العالم العربي لا سيما لبنان".

 

 لم يفلح صبحي سيف الدين نقيب السينمائيين اللبنانيين بإقامة مهرجان بيروت السينمائي كما جرت العادة منذ سبع سنوات، وتحول المهرجان إلى حفل بسيط أقيم في قصر الأونيسكو التابع لوزارة الثقافة في لبنان حضره نحو خمسين شخصاً للتكريم وحفظ ماء وجه المهرجان، تقدمهم وزير الثقافة ريمون عريجي وممثلان عن وزير الصحة اللبنانية ونقيب الممثلين السوريين زهير رمضان ومدير مهرجان الإسكندرية السينمائي أمير أباظة.

 

 كلمة مقتضبة للنقيب سيف الدين بداية، أعلن فيها عن حزنه الشديد لأنه لم يتمكن من إقامة المهرجان لكنه وعد بذلك العام المقبل 2016، بعدما أوكل إلى إحدى شركات التنظيم المساهمة في تمويل المشروع، شاكراً الوزير الذي لم ينتظر كثيراً فردّ عليه بأن الوزارة ستضع إمكاناتها بتصرف المهرجان؛ لأن الوزارة آمنت بصناعة الدراما والسينما الناشطة، بحسب الوزير، إن في دور العرض أو من خلال المسلسلات التلفزيونية والفضائيات.

 

ممثل وزير الصحة اللبناني الدكتور بهيج عربيد أكد أن الوزير قام بواجبه تجاه الممثلين اللبنانيين عندما أصدر قراراً يقضي بتمتع الممثل بالعناية الطبية طوال عمره، وهذا بحد ذاته دعم للسينما والمسرح ولكل الممثلين اللبنانيين الذين عانوا الأمرين جراء قلة العناية الطبية التي أصبحوا يتمتعون بها هذا العام.

 

المهرجان كرّم المنتج صادق الصباح بعدما سمّاه النقيب سيف الدين بأنه أول من أرسى دعامة السينما والإنتاج التمثيلي، خصوصاً بين لبنان والقاهرة، فيما وضع الصبّاح نفسه ونجاحه بتصرف المهرجان العام المقبل، واعداً بدعم جهود النقيب.

 

 

أما نقيب الفنانين السوريين زهير رمضان  فألقى كلمة مقتضبة لم تخل من الإنشاء، مشدداً على أن دور الدراما السورية وصناعة السينما ما زال ناشطاً وقائماً على الرغم من الأزمة.

 

وأكد رئيس مهرجان الإسكندرية أمير أباظة أن مهرجان الإسكندرية يضع كل خبراته بتصرف المهرجان اللبناني المزمع إقامته العام المقبل في بيروت..

 

الحفل المتواضع حمل هموم السينما والدراما اللبنانية أكثر مما كان احتفالياً أو مشوقاً، لا أفلام ولا عروض ولا حتى جمهور، باستثناء بعض المحسوبين كأصدقاء على النقيب، رغم اعتراف سيف الدين بأن النقابة وجهت ألف دعوة للحاضرين، لكن الحضور كان خجولاً فعلاً!

أزمات كثيرة تعانيها السينما والدراما اللبنانية، بحسب ما قال النقيب لـ "العربي الجديد" وأهمها العائق المادي الذي يؤخر تقدم السينما، وينعكس على المهرجانات، فيما ارتاح الممثل اللبناني أقلّه صحياً بعدما عمد وزير الصحة وائل أبو فاعور إلى إصدار قانون بتكفل الممثلين صحياً مدى الحياة.

 

فهل ينجح مهرجان مارس/آذار 2016 وينظم مهرجان بيروت السينمائي حدثاً يستحق المتابعة؟

 

 

المساهمون