شارون ستون: "نجمة" السينما والتلفزيون

يُخصِّص العدد الـ16 (مايو/ أيار ـ يونيو/ حزيران 2018) من المجلة السينمائية الفرنسية La Septieme Obsession ملفًا عن هوليوود، واضعًا صورة للممثلة الأميركية شارون ستون (10 مارس/ آذار 1958) على غلافه: "أيقونة لا تموت أبدًا". الممثلة السينمائية تخوض تجارب تلفزيونية، آخرها مع السينمائي الأميركي ستيفن سودربيرغ، مبتكر "موزاييك" (6 حلقات، 2018) لحساب HBO. 

10 صفحات عن ممثلة مشاركة في حلقات وأفلام تلفزيونية، إلى جانب حضور متفاوت الأهمية في نتاجٍ سينمائي متنوّع الأساليب الإخراجية والأدائية، بدءًا من الأميركي وودي آلن في Stardust Memories (1980) والفرنسي كلود لولوش في Les Uns Et Les Autres (1981) ووس كرافن في "نعمة قاتلة" (1981) وغيرهم، قبل أن يُدخلها الهولندي بول فرهووفن في "نجومية" ستكون شبه "قاتلة" لها، لتنبّهها المرتبك إلى أولوية التمثيل على التقوقع في شهرةٍ مبنية على شخصية واحدة، مع أنها تستعيد هذه الشخصية في جزء ثانٍ باهت ومملّ. فالهولندي، الذي يُشركها للمرّة الأولى في عمل سينمائي له، وهو "توتال ريكال" (1990)، سيدفعها لاحقًا إلى تلك النجومية، بمنحها دور/ شخصية كاترين ترامل، الكاتبة المتوغّلة في عوالم الجريمة، والمتّهمة بارتكاب جرائم قتل، في "غريزة أساسية" (1992)، الذي يُحقِّق 352 مليونًا و927 ألفًا و224 دولارا أميركيا إيرادات دولية، مقابل 49 مليون دولار أميركي ميزانية إنتاج.

النجاح المدوّي لهذا الفيلم يُحرِّض على تحقيق جزء ثانٍ منه عام 2006، مع المخرج مايكل كاتون ـ جونز. لكن الفشل التجاري والنقدي والدرامي للحبكة والمعالجة، سيكون مصيره: 38 مليونًا و629 ألفًا و478 دولارا أميركيا فقط، مقابل 70 مليون دولار أميركي ميزانية إنتاج.
رغم هذا، تشهد مهنتها كممثلة تبدّلات وتغييراتٍ جمّة، بين إنتاجات تجارية عابرة وأعمالٍ يتولّى كبارٌ في الإخراج تحقيقها: مارتن سكورسيزي في "كازينو" (1995) وسيدني لوميت في "غلوريا" (1999) وجيم جارموش في "زهور مكسورة" (2005) مثلاً.