افتتاح متحف "ذكرى 11 سبتمبر"

افتتاح متحف "ذكرى 11 سبتمبر"

16 مايو 2014
أثار مشروع المتحف انتقادات كثيرة (أنطوني بيهار/Getty)
+ الخط -
بعد ثلاثة عشر عاماً تقريباً من هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول على نيويورك وواشنطن، افتتح اليوم "المتحف الوطني لذكرى 11 أيلول/ سبتمبر"، في حضور الرئيس الأميركي باراك أوباما.

وتأخّر موعد الافتتاح ثلاث سنوات عن الموعد الذي كان مقرراً له في العام 2011، وذلك لأسباب عدة منها خلافات حول التمويل، ومشاكل تتعلق بالبناء، وأضرار سببها إعصار "ساندي" الذي ضرب نيويورك في العام 2012.

ومن المتوقع ألا يهدأ الجدل حتى بعد افتتاح المعرض، بسبب التوقعات العالية المرتبطة بأهمية الحدث وتداعياته على السياسة الداخلية والخارجية للولايات المتحدة. فهناك أماكن كثيرة من العالم ما زالت تعيش تبعات تلك الاعتداءات وتدفع ثمن سياسة "الحرب على الإرهاب" مثل أفغانستان والعراق.

أما على الصعيد المحلي، فقد استغلّت الحكومة الخوف الذي ساد المجتمع الأميركي بُعيد الحادي عشر من سبتمبر/أيلول لسن قوانين تحدّ من حرية المواطن وتوسّع نطاق سلطات الأجهزة الأمنية بحجة محاربة الإرهاب.

ولعل آخر الأمثلة هو ما كشفته تقارير صحافية مؤخراً عن عمليات تجسس واسعة لشرطة نيويورك على الجالية العربية والمسلمة في المدينة وبعض المناطق القريبة منها. إضافة إلى الجدل الواسع، الذي أثاره تأسيس مركز ومسجد بالقرب من المنطقة المحيطة.

أقسام المعرض

يفتح المتحف أبوابه للجمهور في 21 مايو/ أيار الجاري. وإلى حين الافتتاح سيُسمح لجمهور معيّن فقط بزيارته. ويشمل هذا الجمهور أهالي الضحايا والناجين وعمال الإنقاذ والإسعاف ومن شاركوا في التعامل مع الاعتداءات من مختلف المؤسسات التي سقط منها ضحايا.

شيّد المتحف على أرض برجي مركز التجارة العالمي، الواقع جنوب مانهاتن، والتي تحتوي كذلك على نصب تذكاري وناطحة سحاب، ذات عمارة وتصميم  فريد من نوعه.

ويمر الزائر قبل دخوله إلى المتحف بالنصب التذكاري المكوّن من بركتين بنوافير تلفّ كلاً منهما من الجهات الأربع ألواح من البرونز حفرت عليها أسماء كل الضحايا الذين سقطوا في 11 سبتمبر/أيلول، بالإضافة إلى ضحايا الهجوم على "مركز التجارة العالمي" في العام 1993. وكان هذا النصب قد افتُتح في سبتمبر/أيلول 2011، وزاره منذ ذلك الحين أكثر من 12 مليون زائر.

يضم المتحف بقايا الطائرات المدنية التي نفذ فيها الاعتداء، وكانت فرق الانقاذ قد استخرجتها من بين الانقاض. كما يحتوي على أكثر من عشرين ألف قطعة من بينها آلاف الأغراض الشخصية التي تعود للضحايا أو الناجين، بالإضافة إلى صور وتسجيلات صوتية وتسجيلات فيديو وجزء من السلالم التي نزلها مئات الناجين.

ويحتوي المتحف كذلك على عمودين من الفولاذ يعودان لأساسات البرجين اللذين انهارا. كما يضم أكثر من 23 ألف صورة، وأكثر من ألفي قطعة ومادة أرشيفية، وأكثر من 1970 شهادة شفهية.

انتقادات كثيرة

أثار مشروع المتحف الذي يحتل جزءاً من منطقة تذكارية أوسع في حي المال في نيويورك انتقادات كثيرة. فبينما رحّب أهالي الضحايا والناجون بتشييده، اعترضت بعض العائلات على أسعار تذاكر الدخول التي تصل إلى 24 دولار. كما أثار قيام المسؤولين

بنقل رفات مجهولة للضحايا ودفنها في مرقد خلف جدار بالقرب من المتحف ووضع شارات خاصة بذلك، بدون استشارة عائلات الضحايا، عاصفة من الغضب.

يروي المتحف وقائع يوم الاعتداءات الثلاثة في نيويورك وواشنطن وبنسلفانيا، ويتطرق إلى الظروف والأسباب التي قادت إليها، وتأثيرها على العالم.

وهناك شريط فيديو يُعرض في هذا السياق ويتناول صعود تنظيم القاعدة. وقد أثار هذا الفيديو جدلاً وانتقادات إذ يقول المعترضون عليه إنه يخلط بين الإرهاب والإسلام والجهاد ويعيد إنتاج صور نمطية وإشكالية عن المسلمين.

رابط الصفحة الرسمية للمتحف

المساهمون