"كاش مع النجوم": آخر ما يفكّر فيه سيف سبيعي

"كاش مع النجوم": آخر ما يفكّر فيه سيف سبيعي

05 يناير 2019
تقصد إثارة الجدل في إطلالاته الإعلامية (فيسبوك)
+ الخط -
يبدو مؤسفاً الحال الذي وصل إليه الفنان السوري سيف الدين سبيعي؛ فبعد أن أعلن عن نيته اعتزال العمل الفني في بداية العام الماضي، متحججاً بانحدار مستوى الدراما السورية، وعدم تلقيه عروضاً جديدة تليق بـ"قامته الفنية" على صعيد التمثيل أو الإخراج، نراه اليوم يتراقص على شاشة الفضائية السورية ويغني ويمثل أنه يعزف بشكل مبتذل، فيحمل الدف الشرقي تارةً، والغيتار الكهربائي تارةً أخرى، أثناء تقديمه لبرنامج "كاش مع النجوم"، الذي بدأ به مؤخراً بالتزامن مع أعياد نهاية السنة، وظهر به بشكل فاقع وأداء هزيل، ليجعلنا ندرك تمام الإدراك أن آخر ما يفكر فيه السبيعي هو الحفاظ على مستواه الفني.

ليس من المعيب أن يقوم الفنان بخوض تجربة تقديم البرامج الترفيهية، فالكثير من الفنانين خاضوا تجارب مشابهة ونجحوا؛ ولكن أن يأتي توقيت البرنامج بعد المحاولات اليائسة التي قام بها سبيعي للإضاءة على اسمه، وبعد أن قام بابتزاز الجمهور عاطفياً بإعلانه عن نيته الاعتزال بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لرحيل أبيه رفيق سبيعي (الملقب بفنان الشعب)، وبعد أن قام بالمزايدة على قيمة الفن ومضمونه وضرورة احترام الفنان لتاريخه في الوضع الراهن، فإن هذه المقدمات التي وضعها السبيعي لنفسه، تجعل من تقديمه لبرنامج مسابقات خال من المحتوى أمراً عصياً على الفهم، ويجعله عرضة للانتقادات في هذا التوقيت بالذات، ولا سيما بعد الحملة التسويقية التي شارك بها عدد كبير من الصحافيين والفنانين للفن الذي يقدمه سبيعي، وإطلاق وسوم تطالبه بالعدول عن قراره بالاعتزال.

سبق أن تراجع سبيعي عن قرار الاعتزال، بل إنه لم يتأخر كثيراً عن طمأنة محبيه، حيث ادعى بأن الأخبار المتعلقة باعتزاله والتي ساهم هو نفسه بنشرها عبر حسابه الخاص على "فيسبوك"، ليست سوى فكرة لم تدخل حيز التطبيق، ولكنه حاول في تلك الأثناء أن يظهر بمظهر الفنان الجاد الذي ابتعد عن الدراما بسبب رداءة المحتوى، وبرر بذلك غيابه عن الشاشة الصغيرة في رمضان الماضي.



ولكن بعد أشهر من الضجة التي رافقت أخبار الاعتزال، دخل سبيعي في سلسلة من المواقف التي عرضته لانتقادات حادة، وذلك عقب مشاركته في الغناء مع فرقة "دمشق لموسيقى الجاز" في دمشق، فعبر معجبوه عن استيائهم من اتجاه سبيعي إلى الغناء بعد أن فشل بإيجاد عمل درامي مناسب يعمل عليه، ليرد سبيعي على تلك الانتقادات بأنه يقوم بالغناء فقط بدافع الحب، وليس هناك أي دافع مادي، وصرح حينها بأنه يتحضر لتصوير فيلمه السينمائي الأول "يحدث في غيابك" مع المؤسسة العامة للسينما، وعن مشاركته في عمل درامي لم يعلن عن أي تفاصيل حوله حتى يومنا هذا.

ولم يغب سبيعي عن دائرة الضوء منذ ذلك الحين، وإنما تقصد إثارة الجدل في كل مرة يظهر فيها إعلامياً، فمنذ أشهر ظهر سبيعي برفقة طليقته الفنانة سلافة معمار لأول مرة ضمن برنامج تلفزيوني "حكايتي مع الزمان"، وحينها حاول أن يستثمر ظهوره هذا ليبتز الجمهور عاطفياً من خلال الحديث عن وحدته التي يعيشها حالياً عقب رحيل والده الفنان رفيق سبيعي، وأن يظهر بصورة الرجل المثالي، عبر الحديث عن علاقته بمعمار. لكن رغم تعاطف الجمهور معه، إلا أنه لم يسلم من الانتقادات يومها، بسبب غنائه باللغة الإنكليزية ضمن البرنامج.

لم تتوقف الانتقادات مع نهاية السنة، فبعد أن أعلن سبيعي عن تقديمه لبرنامج "كاش مع النجوم"، سخر بعضهم من هذه العودة، ذلك أن البرنامج مستنسخ بكامل تفاصيله عن برنامج "كاش مع باسم" الذي قدمه الفنان باسم ياخور على ذات القناة خلال شهر رمضان الماضي، وغالى سبيعي في برنامجه بالاستعراض ليتفوق على ياخور، ولكن محاولاته للتميز بدت يائسة وغير قادرة على تفسير السياق الذي مر به سبيعي منذ لحظة إعلانه الاعتزال وحتى عودته ببرنامج المسابقات، بأول ظهور رسمي له على الشاشة الصغيرة.

المساهمون