مشاركة مخرجين في مهرجان إسرائيلي تغضب المغاربة

مشاركة مخرجين في مهرجان إسرائيلي تغضب المغاربة

14 سبتمبر 2018
نبيل عيوش أحد المشاركين (فاليري ماكون/AFP)
+ الخط -


أثارت مشاركة 3 مخرجين مغاربة بأفلامهم السينمائية في مهرجان "حيفا الإسرائيلي" موجة غضب، خصوصاً وسط الناشطين المطالبين بمناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني، كما أطلق مثقفون ووزراء سابقون وأكاديميون معروفون حملة سموها "الحملة المغربية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل".

ويشارك في مهرجان "حيفا الإسرائيلي" للأفلام السينمائية المحلية والعالمية، المقرر انطلاقه في 22 سبتمبر/ أيلول، ثلاثة مخرجين مغاربة هم نبيل عيوش ونرجس النجار ومريم بنمبارك، ومن المرتقب أن يعرض كل مخرج منهم شريطه مرتين خلال المهرجان، أمام الجمهور الإسرائيلي.

واستجاب لنداء الحملة الدولية لمقاطعة إسرائيل BDS، مثقفون وأكاديميون مغاربة، على رأسهم وزير الثقافة السابق محمد الأشعري وعالم الأنثروبولوجيا الشهير الدكتور عبد الله حمودي، والمخرج السينمائي فوزي بنسعيدي.

وتعهد الواقفون وراء الحملة "بمناهضة أي شكل من أشكال التعاون الرسمي أو الشخصي مع إسرائيل، على المستوى العلمي الأكاديمي، والجامعي، والرياضي، والثقافي والفني، فضلاً عن رفض أي مبادرة من جهات إسرائيلية لدعم أعمال مغربية، والوقوف في وجه أي محاولة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل".

عبد القادر العلمي منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين ونائب رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، قال في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إنهم يتابعون بامتعاض شديد واستياء كبير، تصاعد موجة التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين، تحت غطاءات ثقافية وفنية ورياضية.


ووصف العلمي الأعمال المشاركة في مهرجان "حيفا" بأنها "مُدانة، لأنها من جهة تعد طعناً في ظهر الشعب الفلسطيني، الذي يقدم تضحيات جساماً من أجل تحرير أرضه واستعادة حقوقه الوطنية المغتصبة، ومن جهة ثانية لأنها تمس مشاعر الشعب المغربي الذي يؤمن بعدالة القضية الفلسطينية ولا يقبل التعامل مع كيان إرهابي عنصري متورط في قتل الأطفال، وفي ارتكاب جرائم حرب وجرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية منتهكاً أحكام القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان".



واسترسل الناشط ذاته قائلاً "نحن لا نقف عند حد فضح وإدانة التحركات التطبيعية التي تصدر عادة من عناصر معزولة ومشبوهة أو متواطئة أو مغرر بها، من طرف الحركة الصهيونية ومخابراتها. وإنما نوضح خطورة التعامل مع الكيان الغاصب الذي يعد بمثابة أخطبوط يهدد كل المنطقة العربية بالدمار والخراب، ونسعى إلى إصدار قانون تجريم التطبيع لوقف كل أشكال الاتصال مع الصهاينة وكيانهم الإرهابي المحتل".

وأردف العلمي: "ما نقوم به في مناهضة التطبيع، يتجاوب مع مشاعر وإرادة عموم الشعب المغربي المحب للعدل والإنصاف، والمساند دائماً لحق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وتحرير وطنه، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها الأبدية القدس"، مورداً أن "الشعب المغربي  لا يقبل بأي وجه المس بالأمن والاستقرار على المستوى الوطني".

دلالات

المساهمون