3 أفلام جديدة لأوما ثورمان... كوميديا وسرقات

3 أفلام جديدة لأوما ثورمان...كوميديا وسرقات

10 أكتوبر 2017
(أندرياس رينتز/Getty)
+ الخط -
تكشف الأفلام الـ 3 المقبلة، التي تؤدّي الأميركية أوما ثورمان (29 أبريل/ نيسان 1970) فيها أدواراً أساسية، تنويعاً سينمائياً باتت معتادةٌ عليه، منذ بداية مسارها التمثيلي في الربع الأخير من ثمانينيات القرن الـ 20، وتحديداً منذ منتصف تسعينياته، بعد مشاركتها في رائعة كوانتن تارانتينو، "بالب فيكشن"، عام 1994. ومن دون تناسي أدوارٍ مهمّة في أفلام سابقة على "بالب فيكشن"، إلا أن التنويع الأدائيّ مرتبطٌ بإمكانية التنقّل بين أنماطٍ تتراوح بين الكوميديا والعنف النفسيّ والاجتماعيّ، وبين الدراما ذات النَفَس الكوميدي الأسود، وأفلام الجريمة والقصص المُصوَّرة. 

لن تكون الاختبارات هذه كلّها على سوية تمثيلية واحدة. لكن الأفلام الـ 3 المقبلة، المنتمية إلى الكوميديا الاجتماعية العائلية، وأفلام القضايا (نوع سينمائي يرتكز على حبكة معقّدة تدور حول مجموعة من الأشخاص يحاولون تنفيذ عملية سرقة؛ علماً أن هناك صنفاً منها ينتمي إلى النوع الساخر، ويكون مُلحقاً بالكوميديا)، والجريمة، تشي بأنها اختبارٌ إضافي لممثلة، تمارس وظائف سينمائية أخرى أيضاً، كالإنتاج وكتابة السيناريوهات.

بحسب لائحة الأفلام الخاصّة بها، تتعاون أوما ثورمان، مجدّداً، مع السينمائيّ الدنماركيّ لارس فون ترير، بعد 4 أعوام على لقاء سابق لهما معاً، في "شبق" (2013). لكن التعاون الجديد مختلفٌ تماماً عن السابق، والذي يتابع الحياة الجنسية لامرأة، بينما "المنزل الذي بناه جاك" الذي يُتوقّع إطلاق عروضه الدولية منتصف عام 2018، يذهب إلى دواخل الذات البشرية واللاوعي النفسيّ للفرد، من خلال قاتل متسلسل، يجتهد في واشنطن، في سبعينيات القرن الـ 20 وثمانينياته، لبلوغ لحظة، ينتظرها منذ وقتٍ طويل: تحقيق الجريمة الكاملة. لكن، من يعرف السيرة السينمائية لفون ترير، ويتابع أفلامه المختلفة، لن ينتظر صُوَراً ومشاهد ولقطات "أمامية" للحبكة الدرامية، لشدّة الاهتمام التأملي والثقافي والإنساني لديه بما هو قابعٌ في ثنايا النفس البشرية، وبالمخفيّ والمبطّن فيها.

الفيلمان الآخران ينتميان إلى النوع الكوميدي، ويختلفان في كيفية تقديمه، وفي أسلوب المقاربة. فالأول، "حربٌ مع الجدّ" (2017) للأميركي تيم هيل، يغوص في تشعّبات العلاقات القائمة بين أفراد العائلة الواحدة، بسرد حكاية بيتر (أوواكس فيغلاي) الذي يفرح بزيارة جدّه (روبرت دي نيرو)، لكنه يشنّ حرباً عليه، بمساعدة أصدقائه، لأن والدته سالي (ثورمان) تطلب منه إخلاء غرفته من أجل الزائر العجوز. والثاني، "البريطانيون قادمون" (2017) لجيمس أوكلاي، يتّخذ من عالم السرقة فضاءً لسرد حكاية ثنائيّ اسكوتلندي، هارييت فوكس (ثورمان) وبيتر فوكس (تيم روث)، يُضطر إلى الهرب من "بلاد الإنكليز"، ليتجنّب "تسديد" دَيْنٍ لزعيم مافياوي، ويجد نفسه في "بلاد الأميركان"، فيستعدّ لتنفيذ عملية سرقة جديدة.

في مؤتمرٍ صحافي عقده قبل بدء تصوير فيلمه هذا، قال لارس فون ترير إن "المنزل الذي بناه جاك" ربما يكون آخر فيلمٍ له، مشيراً، في الوقت نفسه، إلى أن احتمال مشاركته في مهرجان "كان" المقبل (مايو/ أيار 2018) كبيرٌ، رغم أن بينهما (المهرجان والسينمائيّ) نزاعاً يعود إلى دورة العام 2011، بسبب تصريحات "ملتبسة" للمخرج، تتعلّق بأدولف هتلر، علماً أنه نال "السعفة الذهبية" في دورة العام 2000، عن رائعته "راقصة في الظلام". أوما ثورمان أيضاً لها حضورٌ في المهرجان الدوليّ المُقام سنوياً على شاطئ الـ "كروازيت" (جنوب فرنسا)، آخر فصوله يتمثّل برئاستها لجنة تحكيم مسابقة "نظرة ما" في الدورة الـ 70 (17 ـ 28 مايو/ أيار 2017)؛ كما تمّ تكريمها في الدورة الـ 52 (30 يونيو/ حزيران ـ 8 يوليو/ تموز 2017) لـ "مهرجان كارلوفي فاري السينمائي" (في بلاد التشيك)، حيث تمّ عرض "اقتلْ بل" لتارانتينو، بجزئيه الاثنين (2003 و2004).

المساهمون