هناء الإدريسي: سوف أعتزل قريباً

المغربية هناء الإدريسي لـ"العربي الجديد": سوف أعتزل قريباً

17 سبتمبر 2018
هناء الإدريسي (فيسبوك)
+ الخط -
صوت جهوريُّ أعاد روح الفن والطرب إلينا مرة أخرى منذ ظهورها أول مرة. هناء الإدريسي، مغربية الجنسية، تعرفنا عليها أول مرّة في برنامج الواقع، "ستار أكاديمي"، الموسم الثالث، وبعد نجاح أول أغنية منفردة بعنوان "ما بصدق"، إذْ كان لها صدى واسع إلى يومنا هذا. ومن بعدها، تعرضت للكثير من المضايقات في الوسط الفني، خصوصاً في لبنان. عادت من جديد بعد 10 سنوات بأغان جديدة، تعدَّت المليون مشاهدة في وقت قصير.

التقت "العربي الجديد" مع هناء الإدريسي، وأجرت معها الحوار التالي. 


* ما هو شعورك بعد عودتك للساحة الفنية ولجمهورك مرة أخرى بعد طول انتظار؟
شعوري هو أنني جدًا سعيدة بسبب عودتي هذه من أجل جمهوري الحبيب الذي كان الأكثر مواكبة لأعمالي وأخباري، سواء الفنية أو الشخصية، خصوصاً بعد طرحي للأغنيتين المنفردتين، إحداهما باللهجة العراقية "حرامي"، والأخرى باللهجة المغربية "بزربة". لاقت الأغنيتان استحساناً كبيراً لدى الجمهور. وأتمنى أيضاً أن تنال أعمالي الأخرى نفس الرواج والاستحسان من قبلهم إن شاء الله.



* نلاحظ أنّ علاقتك بالجمهور، خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، هي علاقة قوية، ما السر؟
جمهوري هو دائم السؤال عني في كل صغيرة وكبيرة. كما أنهم يبدون حالة من القلق بين الحين والآخر، إذا مرضت أو تعرَّضت لشيء ما. فيقومون بالسؤال للاطمئنان. لذلك عندما أقوم بالتواصل معهم، فهذا من صميم واجبي تجاههم. وأقوم بالرد عليهم في كلّ شيء بواسطتي فقط، ومن خلالي، دون وسيط. وأظنُّ أنّ التواصل المباشر مع الجمهور هو أكثر وسيلة تجعلهم أكثر قرباً مني. لا أطلق عليهم تسمية جمهور أو "فانز"، بل هم أصدقاء وأصحاب أو عائلتي الثانية.



* ما هي خططك المستقبلية لأعمالك الفنية؟
حالياً، لا توجد خطط مستقبلية كبيرة، أكتفي فقط بالأغاني المنفردة. لأنني لا أستطيع عمل ألبوم غنائي، لعدم توافر شركة إنتاج ملائمة لي. عمل أغنية أو ألبوم هو أمر صعب جداً إنتاجياً. لأنني حالياً أقوم بالإنتاج الخاص لنفسي. فهو مكلف جداً، والجمهور أو المستمع يستمع للأغنية، ولكن لا يعلم الكم الهائل من التعب والإرهاق الذي نعاني منه كفنانين.


* كيف تحافظين على رشاقتك ومظهرك وصوتك؟
أنا فتاة جداً بسيطة. وأحب البساطة دائماً في كل شيء، كما أنني أرى أنّ الحياة قصيرة، ولا شيء له قيمه كبيرة مثل الصحة والعافية فقط. لأننا نعلم جميعاً أن كل شي مصيره الزوال في هذه الدنيا. فنحن في رحله قصيرة، ومجرد عابرين، وكل شيء مصيره الزوال.


* لماذا أصبحتِ تقيمين في لبنان؟
أنا لست مقيمة في لبنان بمعنى الكلمة. ولكن أذهبُ إلى لبنان بشكل دائم، بسبب عملي، وفريق عملي الذي دائماً يكون بجانبي داخل لبنان. كما أنني أقوم بزيارة لبنان منذ عام 2006 . يوجد في لبنان أشخاص يقومون بمساعدتي دائماً، ولا أستطيع الاستغناء عنهم، خصوصاً في آخر أعمالي هذه الفترة.



* هل هناك فرق بين هناء، خريجة "ستار أكاديمي"، وهناء المطربة الموهوبة اليوم؟
نعم هنالك فرق كبير ونضج أكثر، وزاد التفكير بشكل عقلاني أكثر عندي. أفكر بكل خطوة أخطوها بشكل مدروس جداً. كما أنني أكرّر بأنني فخورة جداً بعملي ومهنتي وأعمل على تطويرها. والآن أجني ثمار تعبي بعرق جبيني، كما قمت بتوفير كل شيء لنفسي، ولم أتّكل على أحدٍ طيلة هذه الفترة، ولم أطلب مساعدة من أحد، وأعتقد بأنَّ هذا مبدأ تربيت عليه. لذلك، نضجت بشكل يتماشى مع هذه البيئة.



* بعد كل هذه الصعوبات والحرب النفسية التي تعرضتِ لها، هل سبق وتعرضت للاكتئاب أو اليأس؟
بالتأكيد. في عام 2008 بعد عدة حروب وافتراءات. وأنا واثقة، وعلى يقين، من أنهم قد نالوا جزاءهم وعقابهم من الله. في تلك الفترة، أصبت باكتئابٍ لمدة عامين حيث جلست بالمنزل، وكنت أعيش حاله من الرفض من كل شيء، لدرجة أنني وصلت بالتفكير إلى السؤال التالي "ما الذي جعلني أسلك طريق الفن؟". وفي تلك الفترة، كنت أجلس بالمنزل مع عائلتي، وقمت بتغيير جميع أرقام هواتفي. كنت أتواصل فقط مع إخوتي وأمي وأبي، وقمت برفض عدد كبير من الحفلات والمهرجانات، وأي أعمال أخرى. ولكن، ولله الحمد، تجاوزت هذه المحنة، التي جعلتني أكثر قوة وصلابة.


* ما هي أعمالك الأخيرة القادمة؟
حالياً، يوجد عملان منفردان. ولكن لم أستقر على طرح أيّ منهما. وأتمنى من الله التوفيق، مثلما توفقت في أعمالي السابقة.

* هل فكرتِ يوماً في مواصفات فتى أحلام هناء الإدريسي؟
لا توجد لدي صفات معينة. أريد رجلاً يحترمني، وأن يكون لدينا توافق فكري كامل بيننا. والأهم أن يقدس الحياة الزوجية والأبناء، إلى جانب الحب والإخلاص والوفاء طبعاً.

* إذا فكرتِ بالزواج، هل من الممكن أن تتركي الفن وتفكري بالاعتزال أم ستكملين مسيرتك الفنية؟
بصراحة، في السابق، أعلنت أنني لن أترك هذا المجال أبداً، حتى ولو تزوجت، ولكن، وقتها، كنت في فترة المراهقة. ولكن اليوم، إذا تزوجت، لن أترك هذا المجال إلا في حال طلب زوجي مني ذلك، ولن أتردد. أشعر أحياناً بأنني سوف أعتزل قريباً، أو في وقت ليس ببعيد. لأن هذا المجال بالنسبة إليّ يمثل حالة من الشغف أكثر من الامتهان.

دلالات

المساهمون