حملة ترامب تلجأ لممثلين يؤدون دور مؤيدي الرئيس الأميركي

حملة ترامب تلجأ لممثلين يؤدون دور مؤيدي الرئيس الأميركي

04 يوليو 2019
استخدم ترامب صوراً وفيديوهات مفبركة سابقاً (ون مكنامي/Getty)
+ الخط -

كشف تحقيق أعدته وكالة "أسوشييتد برس"، أمس الأربعاء، أن مؤيدي الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الذين ظهروا في سلسلة إعلانات ترويجية على "فيسبوك" لدعم حملة انتخابه مجدداً ليسوا إلا ممثلين أطلوا أيضاً عبر موقع متخصص لبيع الفيديوهات والصور.

في أحد الفيديوهات القصيرة المنشورة على "فيسبوك، في يونيو/حزيران الماضي، أطلت شابة قالت إنها "ترايسي من فلوريدا". وعلقت على أداء ترامب: "يؤدي الرئيس ترامب عمله بشكل رائع، ولن أحلم برئيس أفضل منه للولايات المتحدة".

لكن اتضح أن "ترايسي من فلوريدا" ليست إلا ممثلة، ومقطع الفيديو الذي تدعم فيه ترامب متاح في مخزن iStock على موقع "Getty" مقابل رسوم مالية. كما اكتُشفت لها مقاطع فيديو تمثيلية أخرى، تظهر فيها وهي تركض، أو تعمل في أحد المستودعات، أو تأخذ كلبها في نزهة، أو حتى ترتدي ملابس الأطباء.

(فيسبوك)

وكان الصحافي جود ليغوم أول من سلط الضوء على مقطع الفيديو، في رسالة سياسية كتبها الأسبوع الماضي، مؤكداً أن "ترامب لا يتمتع بشعبية بين النساء عموماً، وبين الشابات تحديداً".

كما ظهر عامل مقهى في إعلان آخر تموله حملة "ترامب يعيد لأميركا عظمتها"، وقدم على أنه "توماس من واشنطن". وقال مبتسماً: "نصلي دائماً من أجل الرئيس ترامب وأفراد عائلته، ليمنحهم الله القوة والحكمة".

واشتمل الإعلان أيضاً على مشهد للرجل نفسه خارج المقهى الذي زعم أنه يعمل فيه، وتبين لاحقاً أنه في طوكيو وليس في واشنطن. ويبدو أن صانعي الإعلان بذلوا جهدهم لإخفاء حقيقة المكان، عبر إخفاء اسم الشارع الذي يظهر في الفيديو، إلا أنهم فشلوا رغم ذلك.

(فيسبوك)

ويبدو أنّ صانعي الإعلان حاولوا التنصل من مسؤوليتهم، بعرض عبارة قصيرة تظهر أسفل الشاشة لبضع ثوان ذكرت أن ما قدموه "شهادة حقيقية، أداء ممثلة"، مما دفع المستخدمين على وسائل التواصل الاجتماعي، للتساؤل عن السبب الذي قد يجعل ترامب الذي ينتقد دائمًا الأخبار الزائفة يحتاج لممثلين في إعلاناته الترويجية، في وقت يمكنه سؤال جمهوره الحقيقي.

يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يزيف فيها ترامب صوراً ولقطات فيديو في حملاته السياسية، إذ استخدم في حملته التي تشجع على تعزيز أمن الحدود الأميركية في يناير/كانون الثاني الماضي، صوراً للمهاجرين الأفارقة الذين يفرون من المغرب إلى إسبانيا.

المساهمون