حفلات صيف 2018... عودة إلى القديم

حفلات صيف 2018... عودة إلى القديم

29 يوليو 2018
الساهر في بيت الدين (فرانس برس)
+ الخط -
بين الولايات المتحدة الأميركية والأردن مروراً بالمغرب وبيروت، صخب الموسيقى يتقدم على أخبار العالم العربي. أحلام وراغب علامة وجوليا ومروة ناجي وكاظم الساهر. 


أحلام

أجواء موسيقى صاخبة، تعلو في معظم المدائن العربية. المغنية أحلام وصلت هذا الصيف إلى لوس أنجليس، ومن هناك أطلّت على جمهور من مختلف الجنسيات والثقافات. وقفت على مسرح "دوليبي" الشهير متحمسة، بعد ترويج قامت به على صفحات التواصل الاجتماعي. تم حشد عدد لا يستهان به من الحاضرين. وأدت أحلام معظم أغنياتها بلهجة خليجية، ظهرت من خلال تفاعل المتفرجين الذين صفقوا لها طويلاً، بحسب مقاطع الفيديو التي نُشرت عن الحفل. هكذا استطاعت صاحبة "تدري ليش" أن تؤثر في الحاضرين من أميركا هذه المرة في الغناء، بعيداً عن مواقفها التي تثير جدلاً واسعًا. لم يكن أمام أحلام متسع من الوقت للبقاء في الولايات المتحدة بعد يومين، غادرت متوجهة إلى الأردن لتختتم حفلات مهرجان جرش الأردني، وقفت أحلام على المدرج التاريخي، واختارت مجموعة من أغنيات تُحاكي الشارع الأردني وجمهوره. ليلة وُصفت بالتاريخية، بعد انقطاع أحلام عن حفلات في الأردن لسنوات.

كاظم الساهر

قبل يومين، حلّ المغني العراقي كاظم الساهر ضيفًا على مهرجانات "بيت الدين" في لبنان. حافظ الساهر، لسنوات، على حضور كبير وجمهور لا يُستهان به، وها هو بعد سنوات من وقوفه على الخشبة ذاتها في "بيت الدين" يحصد النجاح بعينه. سلسلة من القصائد يختارها الساهر بدقة وعناية، يحاول أن يباغت الحاضرين بإحساسه وحيائه الواضح. من على المسرح، ينادي "ليلى" و"حافية القدمين" ثم يقلب المقولة مع جديده في "مدرسة الحب" وعشرات الأبيات التي تنساب بلغة موسيقية أصبحت تدرك تماماً ماذا يريد الساهر وكيف يتفاعل الحضور معه. سيدات جلسن في الصفوف الأمامية، ووجوه سياسية وأخرى شبابية رقصت على المقاعد الخلفية. أغان لا يمل منها، بحسب ما قالت فتاة يافعة عاشت الحماس قرابة ساعتين وتقول "بعد. بعد".



جوليا بطرس

بعد الجدل الكبير الذي حصدته جوليا في حفلتيها في منطقة صور جنوب لبنان، أطلّت في السابع والعشرين من الشهر الجاري من أرض الملاعب في الأردن، بعيداً عن الاعتبارات السياسية والمواقف التي تسيطر على واقع لبنان. حلّت جوليا في الأردن كفنانة مُستقلة، لم تدل برأي سياسي. وقفت تغني للمقاومة، وتهمس من بعيد للجمهور الفلسطيني الذي جاء متحمسًا، لمن غنت له الحرية، وأعادت تسجيل "وين الملايين" و"غابت شمس الحق" وغيرها من أغاني المقاومة التي صبغت مسيرتها الفنية بداية التسعينيات. هتف الحاضرون لجوليا، ورقصوا معها، وتفاعلوا معها. حفلة امتازت بالهدوء، وابتعدت عن التشنج وردود الفعل التي قوبلت بها جوليا في لبنان.

مروة ناجي ومي فاروق

بعد خمسة عقود، عادت أم كلثوم إلى قلعة بعلبك الأثرية في لبنان. هكذا وصف اللبنانيون أمسية المطربتين مروة ناجي ومي فاروق التي أقيمت على المدرج التاريخي، ورافقها عرض جميل لصُور و"غرافيكس" خاصة بكوكب الشرق، تروي مزيداً من حكايات المطربة التي شغلت العالم ولا تزال رغم رحيلها. كسبت فاروق وناجي المعادلة، وتعرّف الجمهور عليهما بطريقة رسخت صوتهما في الأذهان لما يُعرف بماضي الزمن الجميل.

المساهمون