هل تستعيد السينما "النسائية" ألقها؟

هل تستعيد السينما "النسائية" ألقها؟

02 يناير 2017
تشارك ناهد السباعي في "يوم للستات" (Getty)
+ الخط -
في الأسابيع الأخيرة تمّ التداول باسم الفنانة إلهام شاهين كثيراً، تحديداً بعد فضيحة موقفها من إبادة النظام السوري وحليفه الروسي للمدنيين في حلب، حيث تحدّثت عن "تحرير حلب". لكن مواقف شاهين السياسية المخزية عبر السنوات، لم تبعدها عن الساحة الفنية. ففي افتتاح الدورة الـ 38 لمهرجان القاهرة السينمائي، احتفلت الفنانة إلهام شاهين، بفيلمها "يوم للستات" من بطولتها وإنتاجها، وكشفت عن مدى المعاناة التي استغرقها صنع الفيلم في أكثر من 5 سنوات حتى يخرج بصورته النهائية. وأكدت أنه إعادة إحياء للسينما النسائية التي اختفت منذ سنوات طوال مع هيمنة الأفلام الذكورية على واقع السينما المصرية، فجاء الفيلم من إنتاجها وبطولتها هي ونخبة من الفنانات المصريات أمثال هالة صدقي، ناهد السباعي ونيللي كريم وتأليف هناء عطية وإخراج كاملة أبو ذكري.
تأكيد شاهين المستمر على دعمها للسينما النسائية هو ما دفعها للإعلان عن تحضيرها لفيلم جديد من إنتاجها باسم "نسيم الحياة" للكاتبة هناء عطية نفس كاتبة فيلم "يوم للستات"، ومهما كان الاختلاف عن نوعية الأفلام التي تقدمها شاهين فيحسب لها دفاعها المستمر عن وضع المرأة في السينما، وقدرة الفنانات المصريات على مجاراة الفنانات الغربيات في تقديم أفلام نسائية تناقش قضايا وأوضاع المرأة، دون التعامل مع تلك النوعية من الأفلام على أنها استثناء وليست قاعدة.
فمنذ منتصف التسعينيات، تعاملت السينما مع المرأة "البطلة" باعتبارها إكسسواراً تتم إضافته للعمل الذي يهيمن عليه البطل "الذكر"، فتظهر في صورة الحبيبة، الصديقة، الأخت، لكنها لا تكون المحرك الأساسي للأحداث، بل ترتبط بتبعيتها للبطل.
ومع ذلك، خرج عدد قليل من الأفلام عن تلك القاعدة في السنوات الماضية، منها فيلم "أحلى الأوقات" عام 2004، بطولة حنان ترك، منة شلبي وهند صبري، تأليف وسام سليمان وإخراج هالة خليل. وعلى غير المتوقع حقق أعلى إيرادات في ذلك الموسم مكتسحا "ذكورة السينما" في ذلك الحين.
وكذلك فيلم "بنتين من مصر" عام 2010، بطولة صبا مبارك وزينة، تأليف وإخراج محمد أمين. والذي حقق نجاحا كبيرا رغم عدم تصنيفه بأنه فيلم تجاري.
وكان لشاهين دور كبير في الأفلام التي ناقشت قضايا المرأة منذ الثمانينيات، حيث تصدرت معظم الأعمال النسائية في تلك الحقبة حتى منتصف التسعينيات، نذكر منها:
فيلم "بنات حارتنا" عام 1987، بطولة إلهام شاهين، بوسي ودلال عبد العزيز، تأليف وإخراج حسن الصيفي، ثمّ فيلم "المشاغبات الثلاثة" عام 1987، بطولة إلهام شاهين، ليلى علوي وغادة الشمعة، تأليف سلامة حسن، وإخراج حسام الدين مصطفى. كذلك فيلم "البوليس النسائي" عام 1988، بطولة إلهام شاهين، هالة صدقي وهالة فاخر، تأليف سلامة حسن وإخراج عبد العليم زكي. وفي العام نفسه كان فيلم "السجينتان" عام 1988، بطولة إلهام شاهين وسماح أنور، تأليف رجاء يوسف وإخراج أحمد النحاس. وبعدها بثماني سنوات أي عام 1996 كان فيلم "يا دنيا يا غرامي" بطولة إلهام شاهين، ليلى علوي وهالة صدقي، تأليف محمد حلمي هلال وإخراج مجدي أحمد علي. ثمّ فيلم "دانتيلا" عام 1998، بطولة إلهام شاهين ويسرا، ومحمود حميدة، تأليف رفيق الصبان وإخراج إيناس الدغيدي. وفي العام نفسه فيلم "القتل اللذيذ" عام 1998، بطولة إلهام شاهين، ميرفت أمين وماجدة الخطيب، تأليف حسن شاه وإخراج أشرف فهمي.

دلالات

المساهمون