الحسابات المزيّفَة للفنانين: استغلال النجوم... وتهديدات بالقتل

الحسابات المزيّفَة للفنانين: استغلال النجوم... وتهديدات بالقتل

28 مايو 2016
إلهام شاهين (فرانس برس)
+ الخط -
يعاني مئات النجوم والفنانين من الحسابات المزيفة التي تحمل أسماءهم، وتنسبُ إليهم تصريحات وصور وفيديوهات تعرّضهم للكثير من المشاكل، التي تهدّد نجوميَّتهم وتشوّه صورتَهم في بعض الأحيان. خاصَّة، أنَّ العديد من المواقع الإلكترونية تتعامل مع هذه الصفحات على أنها رسمية، فتنشر الخبر ويتداوله الآلاف من الرواد. شبكات التواصل كـ "فيسبوك"، "تويتر"، "انستغرام"، ومؤخّراً "يوتيوب"، تعمل جاهدة لحل هذه المشكلة، من خلال توثيق حسابات النجوم بعلامةٍ زرقاء، وقفل أغلبيّة الحسابات المزيّفة. لكن، في العديد من الأحيان، تفشل في ذلك، خاصة إن قرّر الفنان عدم الدخول إلى هذا "الفضاء الافتراضي". إليكم أبرز الحسابات المزيّفة للفنانين، التي تسببت في بعض الأحيان بتهديدهم بالقتل.

عادل إمام

نشرت صفحة مُوثَّقة منسوبة للفنان، عادل إمام، على "فيسبوك" صورة له، يبدو فيها نائماً على سرير بالمستشفى، وتم التعليق عليها بهذا الخبر: "الزعيم يطمئن جمهوره بعد خروجه من المستشفى، إنّه بصحة جيدة إثر وعكة صحية"، وهو ما تسبب في إصابة جمهور الزعيم بالقلق. خاصة إنّ الخبر تمَّ تداوله عبر عدَّة صُحفٍ مصرّية وعربيَّة. لكن الخبر تم نفيه من قبل إمام. وفي حديثٍ صحافي، أكَّد نقيب الفنانين المصريين، أشرف زكي، أن عادل إمام ليس لديه أي حساب رسمي على موقعي "تويتر" أو "فيسبوك"، وما ينسب إليه ليس صحيحاً، ولا علاقة له به.

زياد الرحباني

تنشرُ العديد من الصفحات المنسوبة إلى الفّنان، زياد الرحباني، والتي يتابعها الآلاف، معلومات مغلوطةً عنه، وكان آخرها سلسلة تغريدات جاء فيها: "أنّ السلطات المصرّية قامت بمنعه من الدخول إلى مصر بدواعٍ أمنية". وبعدما نقلت الصحف المصرية الخبر، نفت محامية الرحباني، دونا جعلوك، أن يكون لزياد أي حساب رسمي على مواقع التواصل، وبأنها بصدد رفع دعوى قضائية ضد الحسابات المزيفة. مضيفة : "في حال قرر زياد إنشاء حسابات رسمية، سيتم إبلاغ كافة وسائل الإعلام بشأنها في بيان رسمي".

محمد هنيدي

هدّد الفنان، محمد هنيدي، صاحب الصفحة المزيَّفة التي تحمل اسمه، والمُوثّقة على موقع "فيسبوك"، في بيان صحافي، أعلن من خلاله أنه لا يعرف شيئاً عن هذه الصفحة. وعبر هنيدي عن دهشته من توثيق إدارة "الفيسبوك" لها، رغم أنّها صفحة مزيفة، مؤكّداً سعيه لاتّخاذ الإجراءات القانونية لمقاضاة منتحل شخصيته. مؤسّس الصفحة ردّ بدوره قائلاً: "لم أنشر كلمة واحدة تفيد بأني محمد هنيدي، دشنت الصفحة لأنني أحبه، وبعدما وثقتها إدارة الشبكة الاجتماعية، حاولت الوصول إلى هنيدي لإهدائه إياها، لكن كل محاولاتي باءت بالفشل، تربيت على أفلام الفنان محمد هنيدي، أعشقه منذ صغري، ومن حبي له عملت صفحة باسمه. حاولت أن أصل إليه أكثر من مرة، كي يتسلمها دون أي مقابل عن طريق العديد من الفنانين، وعلى رأسهم الفنان هشام إسماعيل، ووعدوني أنهم سيخبرونه، لكن لم يرد أحد، أنا طالب بكلية الطب، ولست منتحلاً. شكراً للفنان محمد هنيدي".

إلهام شاهين

غصَّت العديد من المواقع الإلكترونية، بخبر الفنانة، إلهام شاهين، عندما أعلنت عبر الصفحة الفيسبوكية المنسوبة إليها عن رغبتها في تغيير موروثات المسلمين المُقدَّسة، من خلال أعمالها الفنية المقبلة. وقد أثار هذا الخبر ردود فعل غاضبة، وتعرَّضت لهجومٍ لاذع، وصل إلى التهديد بالقتل. بدورها، أنهت شاهين الجدال الحاصل على مواقع التواصل الاجتماعي، وقالت في أكثر من تصريحٍ صحافيّ: "أنا لا أملكُ أيّ حساب على تويتر وفيسبوك، ومن يرغب بمعرفة شيء، فليتصلْ معي، وأنا سأجيب عن أي سؤال".

أحمد السقا

أيضاً، تعرَّضَ الفنان، أحمد السقا، لموجة من الغضب الشديد على مواقع التواصل، بعد تغريدات نشرت على صفحة على "تويتر" تحمل اسمه، ونُسبَت له، يستهزئ فيها من مجزرة حلب. اضطر بدوره السقا لنشر تعليقٍ على صفحته الفيسبوكية الرسميّة قائلاً: "صباح الخير على كلّ الأمة العربيّة. توضيح هام بخصوص كلام تم تداوله على تويتر على لساني عن حلب بسورية، أنا ليس لدي أي حساب على "تويتر" نهائيّاً، ولا أملك لأهلي في سورية سوى الدعاء أن يحفظها الله، ويوحّد الأمة العربية على الحق".

عبير صبري

بعدما علمت الفنانة، عبير صبري، أن أحد الأشخاص استغل اسمها، ونسب إليها حساباً مُزيّفاً يحمل اسمها على "فيسبوك"، وبدأ بالتواصل مع المؤلفين والمنتجين، وعمل على نشر أخبارٍ كاذبة عن حياتها الخاصة، ومشاريعها الفنية. تقدمت فوراً ببلاغ رسمي لمباحث الإنترنت في مصر.

علا غانم

بعد أن نشر حساب على "تويتر" يحمل اسم الفنانة، علا غانم، سلسلة تغريدات يهاجم فيها الشعب السوري، ويسخر من المجازر التي يتعرض لها، نفت بدورها غانم أن يكون لديها أي حساب رسمي على "تويتر" قائلة: "أنا لا أستطيع أن أقول ذلك على الشعب السوري، خاصَّة أن من بينهم أطفال وأبرياء".

كريم عبدالعزيز

بعد سلسلة تغريداتٍ صدرت من حساب مزيف منسوبٍ للفنّان، كريم عبدالعزيز، حول ما تشهده الساحة السياسية، أصدر بدوره بياناً صحافيّاً جاء فيه: "لا تصدّقوا الآراء السياسية التي يروّجها منتحل شخصيتي على "تويتر"، حيث لا تعبّر عني، ولا عن قناعتي الشخصية".

المساهمون