مواهب سينمائية قطرية واعدة في "قمرة"

مواهب سينمائية قطرية واعدة في "قمرة"

11 مارس 2018
صناع أفلام قطريون يشاركون في قمرة (العربي الجديد)
+ الخط -
تسجل المواهب السينمائية القطرية مشاركة فاعلة ومميزة في الدورة الرابعة من ملتقى "قمرة"، إذ يشارك 11 فيلماً قصيراً و3 أفلام روائية طويلة في مرحلة التطوير لمواهب قطرية سينمائية، من بين 34 مشروعاً تحظى بإشراف وتوجيه خبراء "قمرة" السينمائيين، وذلك خلال أيام من البرامج المكثفة، التي تهدف إلى تعزيز مهارات صُناع الأفلام، كما يعرض في قسم أصوات جديدة في عالم السينما، أربعة أفلام لمواهب من قطر.


وعبرت الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الدوحة للأفلام، فاطمة الرميحي، عن فخرها بالمشاركة القوية للمشاريع القطرية في قمرة، سواء الأفلام القصيرة أم الطويلة أم المنجزة. لافتة إلى أن "حضور هذه الأفلام يدل على تطور المشهد السينمائي في قطر بشكل كبير، ما يشجع أيضاً الصناعات الإبداعية المحلية الأخرى".

مهدي علي علي، صانع أفلام قطري، يضطلع بإدارة قسم التدريب والتعليم في مؤسسة الدوحة للأفلام، ويحمل الماجستير في الفنون الجميلة من المدرسة الدولية للسينما والتلفزيون في باريس، وقدم أفلاما من بينها فيلم "أحبك يا شانزليزيه" 2009 و"الخليج حبيبي" 2011، يشارك بفيلم روائي قصير بعنوان" المسرح المكشوف".

وفي حديث للصحافيين اليوم الأحد، قال علي، الفيلم كوميديا سوداء.

وعُرض الفيلم في اليوم الأول للملتقى في جلسة خاصة لمبرمجي وخبراء "قمرة"، ويتحدث عن الصوت الداخلي للإنسان، من خلال فتاة يافعة تتمرد على تقاليد أسرتها أمام عدسات مصورة محترفة، تتفاجأ المصورة القطرية المحترفة بالسلوك المتمرد للفتاة اليافعة وهي من أسرة محافظة تتجول أمام اللوحات الجدارية، تتابعها المصورة في حي ثقافي وتلتقط صور الأسرة مدفوعة برغبة في توثيق تجليات تمرد الفتاة حتى وصل الأمر لتعنيف الأسرة لها، فتهرب منهم وتختبئ في الممرات. تكتشف المصورة مخبأ الفتاة، وتلحقها إلى أن تدخل مسرحاً مكشوفاً تطلق فيه العنان لمكنوناتها.



وحول مدى الاستفادة من "قمرة"، يقول علي، خلال وجودي ومشاركتي في الدورات الأربع من "قمرة"، تتعزز في كل دورة علاقاتي مع الفنانين والسينمائيين العرب والأجانب، ونناقش كل ما يتعلق بالفن السابع، وتطوير الواقع السينمائي في قطر، وحضور كوكبة من خبراء السينما في العالم، ومشاركتهم في "قمرة"، يوفر على السينمائيين وصانعي الأفلام القطريين، مشقة السفر والطواف على المهرجانات للالتقاء بهؤلاء الخبراء.

وأكد علي، أنه يسعى وبشكل جدي لولادة فيلم سينمائي روائي قطري طويل، في غضون عامين، لأن السينما في قطر تقتصر على الأفلام القصيرة.



أما صانعة الأفلام القطرية نوف السليطي، فتتابع دراستها، بجامعة نورثوسترن في قطر، وشاركت في العديد من مشروعات الأفلام الخيالية والوثائقية، ومن بينها فيلم "نور" 2017، و"كيف تتخلص من الصدمة" 2017، كما أخرجت وأنتجت عام 2016 فيلميها "عتيق" و"أوراق"، وتشارك في هذه الدورة بفيلمها القصير "قبقب".

وفي حديث للصحافيين، قالت السليطي، أقدم فيلم "قبقب" (سرطان البحر) الذي يتحدث عن فتاة تذهب في رحلة لصيد "القباقب"، مع أبيها وأخيها، وترغب بصيد 10 "قباقب"، تريد في قرارة نفسها أن تلقى تشجيعاً من والدها، لكنها في النهاية قررت تشجيع نفسها وبأنها ليست بحاجة إلى تشجيع من أحد.

ورداً على سؤال حول الرسالة التي تريد إيصالها من الفيلم، قالت السليطي، إعطاء دفعة للفتيات بأنهن قادرات على تحقيق ما يرغبن به، دون أن ينتظرن تشجيعاً من أحد، وبالاعتماد على أنفسهن. أريد أن أذكر الفتيات الصغيرات، والنساء بشكل عام، بأننا نحن من يتحكم في مثل هذه الأشياء. يجب ألا نعطي أي شخص، الفرصة كي يسحب البساط من تحت أرجلنا، فالفتيات قادرات على القيام بكل الأشياء التي يقوم بها الفتيان. أريد من كل فتاة أن تشعر بأنها قادرة على أن تكون قوية، حتى عندما يبدو لها بأن العالم يقف ضدها.



وأوضحت أن خبراء" قمرة"، شاهدوا الفيلم وأعجبوا به، وقدموا لها نصائح وإرشادات فنية، ستأخذ بها في عملها. وحول الهدف من مشاركتها في "قمرة"، قالت السليطي، التعرف على صناع أفلام من دول العالم، وتبادل الخبرات في هذا المجال.

تجمع النسخة الرابعة من قمرة أكثر من 150 صانع فيلم ومحترف وخبير سينمائي، يشرفون على 34 فيلما لصناع أفلام واعدين من 25 بلدا يخوضون تجاربهم الإخراجية الأولى أو الثانية، ويختتم الملتقى فعالياته الأربعاء القادم.

المساهمون