الإشاعات حول جنسيّات الفنّانين.. عار أم اختبار؟

الإشاعات حول جنسيّات الفنّانين.. عار أم اختبار؟

09 سبتمبر 2014
عمرو واكد.. التهمة: فلسطيني! (أندرو والكر/Getty)
+ الخط -

نقلت الصحف الفنّية، حديثاً، تصريحات لشخص يمنيّ يدّعي أنّ والد عمرو دياب يمنيّ الجنسية وصديق شخصي له. وقد تفاعل محبّو دياب مع الشائعة، وأعطوها حجماً من حيث لا يدرون، مع يقينهم أنّ أجداد عمرو دياب من بور سعيد، شمال شرقي مصر، تداولوا صورة للمغنّي بملابس التجنيد في الجيش المصري. السيناريو تكرّر مع مصطفى قمر، الذي "اتُّهم" بأنّه مغربي فاستنكر ونفى.
إثر مشاركته في برنامج "آسفين يا ريّس"، ومهاجمته رؤساء مصر، تعرّض الممثل المصري عمرو واكد إلى سيل من النقد إذ اتّهمه مؤيدو هؤلاء الرؤساء بأنّه فلسطينيّ وليس مصرياً، ولا يحقّ له انتقاد السياسيين المصريين! فردّ واكد بتغريدة على موقع تويتر: "أنا مصريّ من كفر صقر في محافظة الشرقية، أفراد أسرتي مصريون أباً عن جدّ".
وواجهت الراقصة المصرية نجوى فؤاد أيضاً شائعة مماثلة. إذ قيل إنّها فلسطينية الجنسية، وذلك على لسان السيّدة اعتماد خورشيد، فردّت فؤاد مؤكّدة: "أنا مصرية ووالدي مصري"، وأوضحت أنّ والدتها فلسطينية، والأبناء ينتسبون دائماً إلى جنسيّة والدهم.
وقد أعلنت الفنانة السعودية ريم عبد الله عن معاناتها بسبب شائعة تقول إنّها ليست سعودية الأصل. فقيل مرّة إنّها أردنية وأخرى إنّها مغربية.. لكنّ ريم أشارت إلى أنّ الغيرة بين الزملاء هي سبب هذه الإشاعات، وأنّ ممثّلة من الوسط الفنيّ السعوديّ استعانت بإعلامي لنشرها.
إذا تعمّدت الإشاعة الإساءة لفنان ما فإنّ طريقته في تناولها قد تكون أكثر إساءة. يُحكى كثيراً عن أنّ الإشاعات تصبّ أحياناً في مصلحة الفنان الذي يتلقّاها، فهي تضعه تحت الأضواء، لكنّ ردّة الفعل المستنكرة على إشاعة الجنسيّات، والتنصّل من جذور عربية محتملة هي أمر مؤسف، ليس فقط من الفنانين بل من جمهورهم، الذين بردود فعلهم الحادّة، إن لم نقل العنيفة، يعيدون سؤال الشوفينية إلى الواجهة الإعلامية. أليس من الأسهل والأذكى أن يقال: فلان مصري ولكنّه يتشرّف بالجنسية المغربية، وفلانة سعودية تفتخر بأمّها وجذورها الفلسطينية، والعكس؟

دلالات

المساهمون