"مهرجان مونس": من الحبّ إلى العالم مع أحدث الأفلام
مريبال فيردو: تكريم بلجيكي للممثلة الإسبانية (خوان ناهارو غيمينيز/Getty)
تُفتَتح، مساء اليوم، الدورة الـ35 لـ"المهرجان الدولي للأفلام في مونس"، بعد استعادته نشاطه السنوي العام الفائت، مغيِّراً اسمه (تنتهي الدورة نفسها مساء 13 مارس/ آذار 2020). السابق يحتفل بالحبّ ("مهرجان مونس لأفلام الحبّ"، المؤسَّس عام 1984). التبدّلات الحاصلة في حاكميّة المدينة الفرنكوفونية البلجيكية "مونس" (60 كيلومتراً جنوب غرب العاصمة بروكسل)، تُنتِج تغييراً في المهرجان، يستفيد (التغيير) من مصاعب وتحدّيات وأزمات، بعضها مالي، للتجدّد والتطوّر. انتشار عروض الأفلام المختارة في صالات ومؤسّسات ثقافية مختلفة في مونس تعبيرٌ عن اتّساع رقعة الجاذبيّة المطلوبة، ومشاركة عملية لهذه المؤسّسات بمهرجان يحمل اسم المدينة.
الافتتاح معقودٌ على "الزوجة الصالحة" (2020)، للمخرج والكاتب الفرنسي مارتن بروفوست (1957). حكاية تبدأ بكيفية تدريب النساء على أنْ تكون كلّ واحدة منهنّ "زوجة صالحة"، قبل أنْ "تُصاب" المُدرِّبة بوليت فان دِرْ بِكْ (جولييت بينوش) بـ"صحوةٍ"، تُحدثها وفاة زوجها. هناك الحبّ الأول، وهناك تأثيرات "مايو/ أيار 1968"، وهناك تساؤل عميق: ماذا لو أنّ "الزوجة الصالحة" تُصبح امرأةً حرّة؟
منذ انطلاقه، بفضل إيليو دي روبو (1951)، يختصّ المهرجان بالحبّ (موعده السنوي السابق مُحدّد في فبراير/ شباط، بالتزامن مع "عيد الحبّ" في اليوم الـ14 منه). الرجل سياسي بلجيكي فرنكوفوني، ورئيس "الحزب الاشتراكي" (1999 ـ 2019)، ورئيس مجلس الوزراء (2011 ـ 2014). عُمدة "مونس" (2011 ـ 2018)، قبل نيكولا مارتن، العُمدة الجديد، المُنتمي بدوره إلى الحزب نفسه. نزاعات سياسية وإدارية وتنظيمية تؤدّي إلى إيقاف المهرجان السابق. يُعلن دي روبو عن استيائه الشديد، واصفاً القرار بـ"الكارثيّ". لاحقاً، يُكشَف عن دور كبير له في استعادة "الحدث". يقول إنّ صراعاً كبيراً يخوضه لإقناع مؤسّسات المدينة والدولة بضرورة دفع 50 بالمئة من المنحة المرصودة للمهرجان سابقاً، أي 110 آلاف يورو (الصحيفة اليومية الفرنكوفونية البلجيكية "DH"، أي "آخر ساعة". 4 فبراير/ شباط 2019، عشية استعادة المهرجان حضوره ونشاطهالعام الماضي).
يُشير معنيّون بالسينما في "مونس" إلى أنّ المهرجان "فضاءٌ للّقاء يُقام في مناخٍ تجديدي كبير". التعريف الرسمي به يقول إنّه "مكانٌ لموعد سينمائي بين الثقافات والأجيال"، و"حيّز للجمهور وللسينيفيليين الذين يأتون إليه للتشارك معاً في انفعالات الشاشة الكبيرة، وفي لقاء شخصيات سينمائية". 10 أفلام في "المسابقة الدولية"، مُنتجة عام 2019، باستثناء فيلمٍ واحد مُنتج عام 2018، بعنوان VS (بريطانيا) لأدْ ليلّي: مُراهقٌ "تتبنّاه" عائلات عديدة، يمتلك موهبة الكلمات، ويكشف عنها في مجال "صراع الراب" (مواجهات بين فرق "راب" بالغناء والكلمات الصاخبة). يعود إلى والدته بعد 10 أعوام من "الخدمات الاجتماعية"، فيُواجه أسوأ الأعداء: ماضيه. هناك أيضاً "المسابقة الموازية"، وفيها 6 أفلام مُنتجة عام 2019، باستثناء فيلمٍ واحد مُنتج، بدوره، عام 2018، بعنوان Greener Grass للأميركيتين جوسلين ديباور ودون لويبّي: يُقيم جيل وليزا في حيّ في ضاحية مثالية. لكن، عندما يمنح جيل مولوده الحديث إلى ليزا، بتصرّف غير أنانيّ، تُصاب بالبارانويا، وتتغلّب على مخاوفها وقلاقلها.
إلى ذلك، هناك برنامج العروض الأولى، وفيه 17 فيلماً منتجاً عام 2019، باستثناء فيلمين اثنين مُنتجين عام 2018: الأميركي Charlie Says للكندية ماري هانون، وThe Keeper (إنتاج مشترك بين ألمانيا وبريطانيا)، للألماني ماركوس أتش. روزنمولّر. في البرنامج نفسه، يُعرض "ستموت في العشرين" (2019، إنتاج مشترك بين السودان وفرنسا ومصر والنرويج وألمانيا وقطر)، للسوداني أمجد أبو العلاء.
أما التكريم، فمخصّص للممثلة الإسبانية ماريبال فِردو (1970)، بعرض 3 أفلامٍ تؤدّي فيها أدواراً مختلفة: "وأمّك أيضاً" (2001) لألفونسو كوارن، و"متاهة الفون" (2006) لغييرمو دِلْ تورو، و"أبراكادابْرا" (2017) لبابلو بيرجر؛ وبشركة الإنتاج Les Films Du Fleuve (شركة إنتاج سينمائي للمخرجين الأخوين البلجيكيين جان ـ بيار ولوك داردن)، بعرض 4 أفلام: "صدأ وعظام" (2012) لجاك أوديار، و"الراقصة" (2016) لستيفاني دو غويستو، و"حصّة الملائكة" (2012) لكِنْ لوتش، و"المؤامرة" (2005) لكوستا ـ غافراس. في برنامج اللقاءات، هناك حوارات مع المخرج التونسي فريد بوغدير، والمؤلّف الموسيقي وعازف البيانو البلجيكي جان ـ لوك فافشان، والممثلة البلجيكية ساندرين بلانكو. ولكوانتن تارانتينو محاضرة، مع عرض "جاكي براون" (1997).
برامج أخرى، بعضها يحتفل بالسينما البلجيكية، وبعضها الآخر مخصّص للأفلام القصيرة. التنويعات كثيرة. التحدّي كبير. الدورة الثانية بعد انقطاع قليل وتبدّلات مختلفة دعوة إلى تبيان المعالم الجديدة لمهرجانٍ له تاريخ وحضور. المقبل من الدورات كفيلٌ بإظهارها (المعالم).
منذ انطلاقه، بفضل إيليو دي روبو (1951)، يختصّ المهرجان بالحبّ (موعده السنوي السابق مُحدّد في فبراير/ شباط، بالتزامن مع "عيد الحبّ" في اليوم الـ14 منه). الرجل سياسي بلجيكي فرنكوفوني، ورئيس "الحزب الاشتراكي" (1999 ـ 2019)، ورئيس مجلس الوزراء (2011 ـ 2014). عُمدة "مونس" (2011 ـ 2018)، قبل نيكولا مارتن، العُمدة الجديد، المُنتمي بدوره إلى الحزب نفسه. نزاعات سياسية وإدارية وتنظيمية تؤدّي إلى إيقاف المهرجان السابق. يُعلن دي روبو عن استيائه الشديد، واصفاً القرار بـ"الكارثيّ". لاحقاً، يُكشَف عن دور كبير له في استعادة "الحدث". يقول إنّ صراعاً كبيراً يخوضه لإقناع مؤسّسات المدينة والدولة بضرورة دفع 50 بالمئة من المنحة المرصودة للمهرجان سابقاً، أي 110 آلاف يورو (الصحيفة اليومية الفرنكوفونية البلجيكية "DH"، أي "آخر ساعة". 4 فبراير/ شباط 2019، عشية استعادة المهرجان حضوره ونشاطهالعام الماضي).
يُشير معنيّون بالسينما في "مونس" إلى أنّ المهرجان "فضاءٌ للّقاء يُقام في مناخٍ تجديدي كبير". التعريف الرسمي به يقول إنّه "مكانٌ لموعد سينمائي بين الثقافات والأجيال"، و"حيّز للجمهور وللسينيفيليين الذين يأتون إليه للتشارك معاً في انفعالات الشاشة الكبيرة، وفي لقاء شخصيات سينمائية". 10 أفلام في "المسابقة الدولية"، مُنتجة عام 2019، باستثناء فيلمٍ واحد مُنتج عام 2018، بعنوان VS (بريطانيا) لأدْ ليلّي: مُراهقٌ "تتبنّاه" عائلات عديدة، يمتلك موهبة الكلمات، ويكشف عنها في مجال "صراع الراب" (مواجهات بين فرق "راب" بالغناء والكلمات الصاخبة). يعود إلى والدته بعد 10 أعوام من "الخدمات الاجتماعية"، فيُواجه أسوأ الأعداء: ماضيه. هناك أيضاً "المسابقة الموازية"، وفيها 6 أفلام مُنتجة عام 2019، باستثناء فيلمٍ واحد مُنتج، بدوره، عام 2018، بعنوان Greener Grass للأميركيتين جوسلين ديباور ودون لويبّي: يُقيم جيل وليزا في حيّ في ضاحية مثالية. لكن، عندما يمنح جيل مولوده الحديث إلى ليزا، بتصرّف غير أنانيّ، تُصاب بالبارانويا، وتتغلّب على مخاوفها وقلاقلها.
إلى ذلك، هناك برنامج العروض الأولى، وفيه 17 فيلماً منتجاً عام 2019، باستثناء فيلمين اثنين مُنتجين عام 2018: الأميركي Charlie Says للكندية ماري هانون، وThe Keeper (إنتاج مشترك بين ألمانيا وبريطانيا)، للألماني ماركوس أتش. روزنمولّر. في البرنامج نفسه، يُعرض "ستموت في العشرين" (2019، إنتاج مشترك بين السودان وفرنسا ومصر والنرويج وألمانيا وقطر)، للسوداني أمجد أبو العلاء.
أما التكريم، فمخصّص للممثلة الإسبانية ماريبال فِردو (1970)، بعرض 3 أفلامٍ تؤدّي فيها أدواراً مختلفة: "وأمّك أيضاً" (2001) لألفونسو كوارن، و"متاهة الفون" (2006) لغييرمو دِلْ تورو، و"أبراكادابْرا" (2017) لبابلو بيرجر؛ وبشركة الإنتاج Les Films Du Fleuve (شركة إنتاج سينمائي للمخرجين الأخوين البلجيكيين جان ـ بيار ولوك داردن)، بعرض 4 أفلام: "صدأ وعظام" (2012) لجاك أوديار، و"الراقصة" (2016) لستيفاني دو غويستو، و"حصّة الملائكة" (2012) لكِنْ لوتش، و"المؤامرة" (2005) لكوستا ـ غافراس. في برنامج اللقاءات، هناك حوارات مع المخرج التونسي فريد بوغدير، والمؤلّف الموسيقي وعازف البيانو البلجيكي جان ـ لوك فافشان، والممثلة البلجيكية ساندرين بلانكو. ولكوانتن تارانتينو محاضرة، مع عرض "جاكي براون" (1997).
برامج أخرى، بعضها يحتفل بالسينما البلجيكية، وبعضها الآخر مخصّص للأفلام القصيرة. التنويعات كثيرة. التحدّي كبير. الدورة الثانية بعد انقطاع قليل وتبدّلات مختلفة دعوة إلى تبيان المعالم الجديدة لمهرجانٍ له تاريخ وحضور. المقبل من الدورات كفيلٌ بإظهارها (المعالم).
