من الرصاص للشاورما... هكذا تفاعل العرب مع "موزة كاتيلان"

من الرصاص إلى الشاورما... هكذا تفاعل العرب مع "موزة كاتيلان"

12 ديسمبر 2019
ليوصل البعض من خلالها رسائل إنسانية (فيسبوك)
+ الخط -
تفاعل العرب بشكل واسع مع موزة موريزيو كاتيلان الشهيرة، التي شغلت الوسط الفني والإعلامي هذا الأسبوع، ونشر عدد من المستخدمين على مواقع التواصل الاجتماعي صور أشياء ملصقة على جدار، ابتداءً من الخضروات والفواكه، وليس انتهاءً بسندويشة شاورما، ليوصل البعض من خلالها رسائل إنسانية.

وبيعت الموزة الشهيرة الملصقة على حائط بمبلغ 120 ألف دولار، على أنها عمل فني للفنان الإيطالي موريزيو كاتيلان، في معرض "آرت بيزل" بميامي بيتش في أميركا هذا الأسبوع، ما أثار جدلاً وموضوع إطلاق دعابات حيال الأمر، على الرغم من أنّ الفنان أكد أنّ عمله الفني ليس "نكتة"، وفقاً لموقع "نيويورك بوست".

ووظف المتحف العربي الأميركي القومي في ميشيغن الحادثة، لجذب الانتباه إلى جهوده بطريقة هزلية، وتسليط الضوء على تاريخ الأميركيين العرب وثقافتهم، وعلى التجربة العربية في الولايات المتحدة، من خلال نشر صورة سندويشة شاورما مرفقةً بها عبارة "قطعة فنية جديدة للبيع".


ونشر أكرم أبو الفوز، صورة أسطوانة ملصقة على جدار (مخلفات رصاص رشاش طائرة عيار 36) لوّنها الفنان الشهير بـ"الرسم على الموت"، وخطّ عليها أسماء مدن في محافظة إدلب والشمال السوري، مرفقاً إياها بوسم "إدلب تحت النار"، ضمن الحملة التي أطلقها ناشطون في بداية هذا الأسبوع، لتسليط الضوء على مجازر الروس والنظام السوري التي ما زالت ترتكب بحق المدنيين في إدلب، وسط صمت عربي ودولي.

 

ونشرت صفحة "الثورة السورية" على "فيسبوك"، ضمن حملة "إدلب تحت النار" أيضاً، صورة طفل سوري استشهد جراء القصف الروسي، كتب فوقها "مزاد الإرهاب الروسي"، بجانب صورة الموزة الملصقة على جدار، التي كُتب فوقها "مزاد الاقتصاد العالمي"، وأرفقت ذلك بنص: "موزة على حائط بيعت بـ 120 ألف دولار تتصدر أخبار الساعة، وموت شعب كامل على يد بشار المجرم لا يحظى بأدنى اهتمام".


 

كذلك نشر الفنان السوري عمر الجبين، لوحة لأذن مقطوعة وملصقة على الجدار، في إشارة إلى الحادثة المأساوية التي قطع فيها الرسام الهولندي فنسنت فان غوخ أذنه، وكتب: "آسف عزيزي فنسنت... العالم لا يزال مكاناً مقرفاً".

ونشر الرسام السوري عمر نصيرات صورة التفاحة المقضومة، التي تمثل شعار علامة "آبل" التجارية ملصقة على جدار، وكتب مشيراً إلى هيمنة هذه الشركة على حياتنا وعلى الأسواق، وارتفاع قيمتها السوقية، بحيث أصبحت نموذجاً للرأسمالية، وقال: "التفاح في مواجهة الرأسمالية".

 

وكتب الفنان التشكيلي الأردني غازي انعيم: "إذا كان إلصاق موزة على جدار يجعل منها عملاً فنياً، ألا يكون بذلك جميع الناس بلا استثناء فنانين؟"، وتابع في منشوره موضحاً وجهة نظره بين الفن واستغلاله سياسياً.

 

ووظفت بعض الشركات الحادثة للترويج بطريقة طريفة لمنتجاتها، من بينها شركة الاتصالات القطرية "أوريدو"، التي نشرت صورة جهاز اتصال جوال بالإنترنت، وقد أُلصق على جدار، وكتبت: "استمتعوا بالإنترنت مع أفضل جهاز اتصال جوال".


ونشرت محمصة "إمباير كافيه" في العاصمة القطرية الدوحة، مقطع فيديو لمنتجاتها يتخلله مشهد كيس قهوة ملصق على جدار، وكتبت: "بيع كيس القهوة الذي ألصق على الحائط بمبلغ 20.60 دولاراً، على أنّه عمل فني في محمصة (إمباير كافيه) في العاصمة القطرية هذا الأسبوع، واشترى الفنان كيس القهوة من محمصة محلية في الدوحة، وألصقه على حائط أبيض ثم باعه، انتهت القصة".

دلالات

المساهمون