سعد رمضان: أصوات حيّة

سعد رمضان: أصوات حيّة

05 نوفمبر 2019
شارك رمضان في التظاهرات اللبنانية الأخيرة (فيسبوك)
+ الخط -
حفل غنائي كبير شهد حضوراً جماهيرياً مكثفاً، أحياه المطرب اللبناني سعد رمضان ضمن ليالي الدورة الـ 28 من مهرجان الموسيقى العربية، المقامة فعالياته حالياً في القاهرة.
غنى سعد وتفاعل معه الجمهور لما يزيد على ساعتين، ولاقى استجابة قوية من الجماهير حينما أدّى أغنية وطنية بعنوان "بحبك يا لبنان"، حيث رددها معه بحماسة، خاصة لما تمرّ به الدولة من أزمات سياسية في الوقت الراهن، وغنى أيضاً لعبد الحليم حافظ. "العربي الجديد" التقى سعد رمضان على هامش البروفات التي أجراها قبل الحفل، وكان هذا الحوار.

- كم مرة شاركت في مهرجان الموسيقى العربية؟
* يضحك قائلاً: من دون حسد، إنها المرة الثالثة لي، وأتمنى دوماً أن أكون واحداً من المشاركين فيها، فأنا أحب هذا المهرجان العربي العريق بشكل خاص؛ لأن له هوية يحتفظ بها منذ بداية نشأته قبل 28 عاماً، وتكفي محافظته على التراث العربي الأصيل، في ظل محاولات عديدة لتشويه الفن.

- دائماً ما تتحدث عن وقوفك على خشبة مسرح دار الأوبرا بتفصيل، لماذا؟
* نعم، لأني فعلاً فخور بهذا المسرح. أحبه لأن له تاريخاً. وبمجرد أن أدخل إلى الأوبرا، أستشعر فنانين كباراً لطالما وقفوا على خشبة مسرحها. يكفي أنني حينما أحضر على هذا المسرح خصوصاً، أعرف أني سأنطلق وأؤدي الأغاني التي قد يصعب عليّ غناؤها في أماكن أخرى، مثل أغاني عبد الحليم حافظ وفيروز، وغيرهما ممّن تربينا على أصواتهم، فأنا تربيت على صوت أمي المطربة سوزان غطاس، وهي تغني لأم كلثوم، وعبد الحليم حافظ. هناك أصوات تعيش بداخلنا لم ولن نستطيع نسيانها أبداً.

- ما رأيك في ما يشهده لبنان حالياً؟
* كل ما أستطيع أن أقوله في هذا الشأن أني مثلي مثل كل لبناني محب لوطنه أتمنى أن تمرّ الفترة بسلام، ويعود لبنان مثلما أعرفه وتعرفونه جميعاً قوياً أرضاً وشعباً، فأرضنا تستحق دائماً أن تعيش في أمان وتتطهر من كل الفساد، وكان لي شرف المشاركة في التظاهرات مع مليوني لبناني، كلنا كنا نهتف للحفاظ على أرضنا والمطالبة بحقوقنا بعد قهر شعرنا به على مدار ثلاثين عاماً.


- مطربون لبنانيون كثر يشاركون في مهرجان الموسيقى هذا العام. كيف ترى هذه المشاركة؟
* العلاقة دوماً بين مصر ولبنان قوية، ووجود مطربين من لبنان كثيرين في المهرجان هذا العام يدلّ على شدة الإخاء والترابط بين الشعبين، وعلى تقدير القائمين على المهرجان للفن اللبناني.

- هل هناك مشاريع فنية جديدة لديك هذه الفترة؟
* كنت قبل اندلاع الأحداث في لبنان أُعدّ لأغنية جديدة مع الشاعر علي المولى والملحن صلاح الكردي، لكننا توقفنا. إلا أنني حينما أعود إلى لبنان سنواصل العمل عليها، كذلك فإنني أصورها على طريقة الفيديو كليب.

- هل تفضل الأغاني السنغل على طرح ألبومات كاملة؟
* في السنوات الأخيرة، بالفعل وجدت أن الأغاني السنغل تحقق نجاحاً كبيراً، لأنها تلقى اهتماماً من الجمهور، على العكس حينما تطرح في ألبومات؛ إذ تتعرض في الكثير من الأوقات لظلم ولا تأخذ حقها جيداً في الاستماع.

- ترددت كثيراً أقاويل عن خوضك لتجربة التمثيل قريباً. ما الحقيقة؟
* ليس لديّ مانع على الإطلاق في خوض التجربة، لأني دائماً أحب أن أتعلم أشياء جديدة، ولو فيها نوع من المغامرة؛ فالحياة سلسلة من المغامرات، لكني بانتظار عمل لا أستطيع أن أرفضه؛ لأن التمثيل مرهق للغاية، لذا لا بد أن يكون هناك شيء يستحق أن أتعب من أجله.

المساهمون