ترقب لتسوية سياسية وعسكرية في كركوك

ترقب لتسوية سياسية وعسكرية في كركوك

05 يناير 2018
المحافظة تشهد خلافات سياسية (مكرم غريب/ الأناضول)
+ الخط -
في ظل وضعٍ مرتبكٍ تشهده محافظة كركوك العراقية، منذ أن سيطرت عليها القوات العراقية منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يترقب الأهالي إجراء تسوية سياسية وعسكرية فيها، كخطوة لضبط ملفاتها وتحقيق أمن نسبي فيها.
وقال مسؤول محلي في المحافظة لـ"العربي الجديد"، إنّ "الأزمات والخلافات السياسية التي تشهدها محافظة كركوك، تتفاقم بشكل خطير"، مبيناً أنّ "ذلك انعكس على الملفين الأمني والسياسي في المحافظة".

وأكد أنّ "قضية توزيع المناصب في المحافظة، دفعت بأطراف سياسية بالاحتجاج، والشعور بالتهميش، الأمر الذي انعكس سلباً على الواقع الأمني"، مبيناً أنّ "الموضوع أصبح على طاولة رئيس الحكومة حيدر العبادي، والذي يبحثه حالياً لاتخاذ القرار المناسب بشأنه".

وأوضح أنّ "العبادي وعد بسرعة حسم هذا الملف، وأن يتم الخروج بصيغة قرار مرضية للجميع، إمّا التوجه نحو الانتخابات في المحافظة، أو إعادة ترتيب المناصب وفقاً لصيغة توافقية تحقق نسبة مشاركة لجميع المكونات من دون تهميش لأي منهم"، مبيناً أنّ "مسؤولي المحافظة التقوا العبادي، وقدموا له طروحات ورؤى للخروج من الأزمات".

ومنذ أن سيطرت القوات العراقية على كركوك، عقب استفتاء الإقليم، وتعيين محافظ بالوكالة من المكون العربي، تعيش المحافظة وضعاً غير مستقر، في وقت نشطت فيه العمليات المسلحة، ويحذر مراقبون من خطورة عدم إيجاد حلول لأزماتها.

ومن المنتظر أنّ تطلق القوات الأمنية، في غضون الأيام القليلة المقبلة عملية عسكرية لتطهير مناطق جنوبي كركوك، وقال ضابط في قيادة العمليات المشتركة لـ"العربي الجديد"، إنّ "قيادة العمليات اتخذت قراراً بإطلاق عملية واسعة لتطهير مناطق جنوبي كركوك، والسيطرة عليها بشكل كامل".

وأكد أنّ "العملية تهدف إلى تطهير تلك المناطق من بقايا تنظيم داعش"، معتبراً أنّ "العملية سيكون لها تأثير كبير في فرض الأمن في المحافظة واستتبابه".

وتطالب جهات سياسية في كركوك، بـ"إبعاد الفاسدين عن الملف الأمني فيها". وقال رئيس الجبهة التركمانية في المحافظة، أرشد الصالحي، إنّ "المشبوهين والفاسدين في الأجهزة الأمنية، هم السبب وراء الخروقات الأمنية التي تشهدها المحافظة".

ودعا، رئيس الحكومة الى "إعادة النظر بالملف الأمني في المحافظة، وإرسال لجنة خاصة للتحقيق، والكشف عن أسباب أعمال العنف واجتثاثها".

وتشهد محافظة كركوك، خلافات سياسية عميقة بين مكوناتها، كما تشهد تصاعداً خطيراً بأعمال العنف من قتل وخطف وتفجيرات، الأمر الذي يثير مخاوف الأهالي.