رؤساء برلمانات الخليج يدعون الإدارة الأميركية إلى إبطال "جاستا"

رؤساء برلمانات الخليج يدعون الإدارة الأميركية إلى إبطال "جاستا"

23 نوفمبر 2016
دعوة لإعادة النظر في القانون(فرانس برس)
+ الخط -

دعا رؤساء برلمانات الدول الخليجية الإدارة الأميركية الجديدة إلى "تجديد" استخدام "الفيتو" ضد "قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب" المعروف باسم "جاستا"، وأعربوا عن أملهم في أن يعيد الكونغرس الأميركي النظر في هذا التشريع.
 

هذه الدعوة أتت في بيان صادر عن رؤساء البرلمانات الخليجية، في أعقاب اختتام الاجتماع العاشر لرؤساء المجالس التشريعية بدول مجلس التعاون الخليجي الذي عقد في العاصمة البحرينية المنامة، اليوم الأربعاء، بحسب وكالة الأنباء البحرينية الرسمية.


وأعرب رؤساء البرلمانات الخليجية في بيان خصصوه للتعليق على قانون "جاستا"، عن رفضهم هذا القانون نظراً لمخالفته الواضحة والصريحة للمبادئ الثابتة في القانون الدولي وتعارضه الواضح والصريح مع أسس ومبادئ العلاقات الدولية.

واعتبروا أن القانون يخالف "مبدأ المساواة في الحصانة السيادية التي يجب أن تتمتع بها جميع الدول، وهو مبدأ ثابت في منظومة القوانين والأعراف الدولية"، محذّرين من أن "أي إخلال بهذا المبدأ سيشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين".



ودعا المجتمعون، الكونغرس الأميركي إلى "إعادة النظر" في قانون "جاستا" لمخالفته الصريحة لاتفاقية الحصانة المطلقة للدول وممتلكاتها من الولاية القضائية وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 38/59 في ديسمبر/ كانون الأول 2004.

كما حذروا جميع أطراف المجتمع الدولي من أن مثل هذا التشريع (قانون جاستا) سيؤدي لتبعات سلبية على أسس ومقومات التعاون في العلاقات الدولية، وتهديد الثقة المتبادلة في العلاقات بين الدول، فضلاً عن تهديد التحالفات الدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف.

وأبطل الكونغرس، في سبتمبر/ أيلول 2016، حق النقض "الفيتو"، الذي استخدمه الرئيس باراك أوباما، ضد مشروع قانون يسمح لعائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، بمقاضاة دول ينتمي إليها منفذو هذه الهجمات، وغالبيتهم من السعودية.


من جهةٍ أخرى، عبّر رؤساء البرلمانات عن "استنكارهم البالغ وشجبهم وإدانتهم الشديدة للعمل الإرهابي الآثم لاستهداف مكة المكرمة من الحوثيين وحلفائهم".

واعتبروا هذا "العمل الإرهابي استفزازاً لمشاعر المسلمين حول العالم واستخفافاً بالمقدسات الإسلامية وحرمتها، وزعزعة الأمن والاستقرار في الأراضي المقدسة، وإجهاض جميع الجهود المبذولة لإنهاء النزاع في اليمن بالطرق السلمية، ورفض الانصياع لإرادة المجتمع الدولي وقراراته، والجهود الحثيثة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية".

وأكد رؤساء البرلمانات الخليجية "دعمهم التام والمطلق للمملكة العربية السعودية في مواجهة الإرهاب وضد كل من يحاول المساس بأمنها واستقرارها، أو استهداف المقدسات الدينية فيها".

وطالبوا جميع الدول والمنظمات والهيئات والمجتمع الدولي "اتخاذ خطوات جادة وفعالة لمنع حدوث أو تكرار مثل هذه الاعتداءات الإرهابية مستقبلاً".


(الأناضول)

المساهمون