مصر تلجأ لروسيا لمواجهة مسلحي سيناء عبر تدريب مشترك

لجأ الجيش المصري إلى تنفيذ تدريب مشترك مع وحدات المظلات الروسية، تحت اسم "حماة الصداقة 2016"، والذي تستضيفه مصر في الفترة بين (15- 26) أكتوبر/ تشرين الأول الجاري بمنطقة التدريبات المشتركة بالمدينة العسكرية بالحمام بمنطقة العلمين.

وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويجو، أكد مطلع اكتوبر الجاري، على إجراء تدريب عسكري مشترك بين قوات المظلات الروسية والمصرية، هو اﻷول من نوعه مع مصر، على كيفية تدمير الجماعات المسلحة في الصحراء.

وسبق أن أجرت مصر وروسيا تدريبات عسكرية مشتركة كان آخرَها تدريبٌ بحري في يوليو/ تموز من العام الماضي، بحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية.

ويواجه الجيش المصري صعوبة شديدة في القضاء على الجماعات المسلحة في سيناء، وتحديدا تنظيم "وﻻية سيناء"، التابع لما يسمى "الدولة اﻹسلامية" المعروف إعلاميا بـ "داعش".

وتصاعدت حدة العمليات المسلحة ضد القوات المشتركة من الجيش والشرطة المصرية في سيناء، حيث وصلت العمليات إلى حد غير مسبوق مسجلة في آخر إحصائية خاصة لـ "العربي الجديد"، نحو 70 عملية متنوعة خلال شهر سبتمبر/ أيلول الماضي.

وبحسب بيان وزارة الدفاع المصرية، فإن التدريب يشمل أعمال الإسقاط الخفيف والمتوسط والثقيل للأفراد والمعدات والمركبات، ويتضمن تبادل الخبرات التدريبية لمهام الوحدات الخاصة.

وذكر بيان الوزارة، الذي نشره المتحدث العسكري العميد محمد سمير عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، اليوم اﻷربعاء، أن القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية والروسية حرصت على الإعداد والتخطيط الجيد للأنشطة والأهداف التدريبية المخططة، وخلق بيئة غنية بالمهارات والتكتيكات الحديثة بما يسهم في تحقيق أقصى استفادة ممكنة من التدريب وثقل مهارات هيئات القيادة على تخطيط وإدارة العمليات بكفاءة عالية لتوحيد المفاهيم بين جميع القوات المشاركة وفقاً لأحدث النظم التدريبية.

وأعلن عن وصول عناصر من وحدات المظلات المصرية إلى منطقة التدريب المشترك بالمنطقة الشمالية العسكرية لتنفيذ قفزة تدريبية بواسطة أنواع مختلفة من الطائرات استعداداً لتنفيذ التدريب المشترك مع القوات الروسية.

يأتي التدريب في إطار خطة التدريبات المشتركة للقوات المسلحة المصرية للعام التدريبي 2016 / 2017، والتي تضمنت العديد من التدريبات المشتركة مع الدول العربية والإفريقية الشقيقة والدول الصديقة، حيث وصلت إلى أكثر من (30) تدريبا مشتركا سنوياً مع أكثر من (20) دولة بهدف تبادل الخبرات وتطوير العقائد القتالية، بحسب المتحدث العسكري.