الوفد المصري بغزة: عرض أجوبة الاحتلال وتحصيل موافقة "حماس"

الوفد المصري بغزة: عرض أجوبة الاحتلال وتحصيل موافقة "حماس"

23 أكتوبر 2018
يريد الاحتلال ضمان الهدوء على حدود غزة (Getty)
+ الخط -
أكدت مصادر مصرية وفلسطينية أن الوفد الأمني المصري من جهاز المخابرات العامة الذي زار قطاع غزة، أمس الاثنين، كانت أمامه مهمة واضحة وهي أن يعرض على قيادة حركة "حماس" في غزة، ما تم تداوله ومناقشته خلال لقاء جمع الوفد المصري نفسه بمسؤولين أمنيين إسرائيليين نهاية الأسبوع الماضي. ورأس الوفد نائب رئيس جهاز المخابرات العامة المصري، اللواء أيمن بديع، كما ضم في عضويته مسؤول ملف فلسطين في الجهاز، اللواء أحمد عبد الخالق. وقد التقى، الخميس الماضي، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات، ومسؤولين في جهاز "الشاباك" الإسرائيلي، وتمت مناقشة أفكار متعلقة بعدم التصعيد في قطاع غزة من جانب كافة الأطراف، مع سرعة التوصل لاتفاق سياسي، برعاية مصرية لتثبيت التهدئة رسمياً. وأشارت المصادر إلى أن اللواء بديع والوفد المرافق له بحث مع "حماس" الحصول على موافقة من قيادة الحركة بشأن مجموعة من المطالب التي طرحها المسؤولون الأمنيون الإسرائيليون، لافتة إلى أنها كلها تتعلق بـ"ضمان التهدئة على الشريط الحدودي بين غزة ومستوطنات غلاف غزة".

بديع، المكلف من قبل رئيس المخابرات اللواء عباس كامل بإجراء الاتصالات بين حركة "حماس" وإسرائيل، اجتمع ظهر الخميس الماضي، مع رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إسماعيل هنية في غزة. كما اجتمع الوفد المصري، أمس الاثنين، مجدداً بهنية ومجموعة من قيادات الحركة، فيما تحدثت مصادر إعلامية عن أن مدة اللقاء أمس تخطت الأربع ساعات. وكان المتحدث باسم الحركة، حازم قاسم، قد أكد يوم الأحد، أن عباس كامل سيزور قطاع غزة قريباً. وقال قاسم إن "زيارة اللواء كامل التي كانت مقررة نهاية الأسبوع الماضي، وتم تأجيلها، ستتم خلال فترة قريبة". وأشار إلى أن الوفد الأمني المصري الذي زار غزة، الخميس الماضي، أبلغ قيادة الحركة أن الاستعدادات قائمة لإتمام زيارة كامل للقطاع، مؤكداً وجود توافق كبير في الآراء بين "حماس" والجانب المصري. وشدد على أن "حماس" معنية بإنجاح الجهود المصرية لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة وتحقيق المصالحة الفلسطينية.



على الصعيد ذاته، أعرب طاهر النونو، مستشار هنية، عن أمله في نجاح الجهود المصرية المتعلقة بقضية إنهاء الحصار وتثبيت التفاهمات والاتفاقات التي وُقّعت في 2014 بعد العدوان الإسرائيلي في ذلك التوقيت. وأوضح النونو أن هنية أكد مجمل مخرجات اللقاء الذي جرى في 29 من الشهر الماضي، "والذي كان حواراً استراتيجياً بما تحمله الكلمة من معنى، وناقش القضايا الكبرى المتعلقة بالقضية الفلسطينية أكثر من مناقشته بعض التفريعات والقضايا الآنية". وأضاف: "هناك توافق كبير في الآراء بيننا وبين الأشقاء المصريين بشأن هذه المتغيرات السياسية والقضايا الكبرى والرؤية للتعامل معها ومع المجتمع الدولي والمحيط والإقليم". وشدد على أن قضية تثبيت وقف إطلاق النار تُدرَس في الإطار الوطني العام.