سفير إسرائيل في الأمم المتحدة يحرّض ضد قطر

سفير إسرائيل في الأمم المتحدة يحرّض ضد قطر

25 اغسطس 2014
قطر تُهاجَم لدعمها المقاومة الفلسطينية (سعد خطيب/فرانس برس/Getty)
+ الخط -
حرض السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، رون بروسوار، في السطر الأخير من مقال نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، اليوم الإثنين، ضد قطر، بثلاث كلمات: "أوقفوا تمويل حماس". وحاول بروسوار، في مقاله، الذي حمل عنوان: "نادي المتوسّط للإرهابيين"، الربط بين حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" و"الإرهاب" في أذهان القراء، ليخلص إلى اتهام قطر بدعم "الإرهاب".

وأورد السفير الإسرائيلي أن قطر تسمح للشيخ يوسف القرضاوي بإجازة العمليات الاستشهادية في فلسطين، وكذلك مسألة تمويلها شبكة "الجزيرة"، التي قال إنّها "لعبت دوراً تحريضيّاً مؤثّراً في الربيع العربي". كما انتقد استضافة الدوحة لرئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل، زاعماً أنها ضغطت عليه لرفض الحلول التي لا تكون قطر وتركيا مشاركتين في صنعها.

وعبر السفير الإسرائيلي عن انزعاج تل أبيب لعدم لحاق قطر بمصر والسعودية وسورية في التخلّي عن "حماس"، ولبقائها الداعمة الوحيدة للحركة في المنطقة، بحسب قوله.

ووفق ما يمكن استنتاجه ضمنياً من المقال، فإن إسرائيل ستواصل استثمار نفوذها في الغرب لحرمان قطر من استضافة أي مناسبات رياضية عالميّة، بالاشارة إلى مونديال 2022، فضلاً عن المطالبة بعزلها إقليمياً ودولياً، مع التلويح بشبهة دعم "الإرهاب"، وأخيراً منعها من المشاركة في صنع السلام "الإسرائيلي".

في الشكل، كرّر الكاتب كلمة "حماس" 14 مرة، وخصّص أكثر من ثلثي المقال، للحديث عن صواريخ "حماس"، وأنفاقها، واستشهادييها، و"إرهابها"(...). 

لا يمكن فصل ما جاء في مقال الكاتب الدبلوماسي، عن حملة التحريض التي تقودها صحف الاحتلال، ضدّ قطر، لكنّ نشره في "نيويورك تايمز"، يشكّل توسّعاً للحملة، خصوصاً أنّ الصحيفة تحظى بمتابعة واسعة على نطاق عالمي.

واللافت، أن التعليق الأول من قرّاء "نيويورك تايمز" على المقال، تضمن تهكماً، إذ كتب القارئ مارك ثوماسون "السفير الإسرائيلي يعتقد أن أفضل وسيلة للسلام هي خضوع خصوم إسرائيل لإرادتها بصورة كاملة، وليس تسوية تتطلب تنازلات من جانب كل طرف لصالح الطرف الآخر".