"الجمهوريون" يردّون على الخطاب الأخير: أوباما عاجز تماماً

يبدو أن الجمهوريين قد حصلوا على النص الكامل للخطاب الأخير للرئيس الأميركي باراك أوباما قبل إلقائه، أمس الثلاثاء، بفترة كافية، إذ أن الرد كان جاهزاً بمجرد أن انتهى الرئيس الديمقراطي من خطابه.

وجاء ردّ الجمهوريين في خطاب متلفز قرأته القيادية البارزة في الحزب حاكمة ولاية ساوث كارولينا، نيكي هالي، قالت فيه إنّ أوباما إما أن يكون عاجزاً تماماً أو غير راغب في أداء ما يجب عليه أن يؤديه. وأضافت موجهة خطابها للأميركيين، "لستم سذجاً ولا نحن كذلك كي نقبل الاستغباء ..".

كذلك وُجّهت انتقادات قوية لتجاهل أوباما في خطاب حالة الاتحاد، البحارة الأميركيين العشرة (تسعة رجال وامرأة) الذين احتجزتهم إيران تحت مبرر اختراقهم للمياه الإقليمية الإيرانية.

وكان أبرز منتقدي أوباما السيناتور تيد كروز، الساعي لتمثيل الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأميركية.

وقال كروز، في تصريحات تلفزيونية أيضاً، إنّ أوباما لم يتجاهل البحارة الأميركيين فقط بل تجاهل كذلك ذكر هجمات باريس وهجوم كاليفورنيا "وكأنه يعيش في عالم آخر غير عالمنا".

" وُجّهت انتقادات قوية لتجاهل أوباما البحارة الأميركيين العشرة الذين احتجزتهم إيران "

وكان وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، قد توقع إفراجاً سريعاً عن البحارة الأميركيين أثناء وجوده، أمس الثلاثاء، في مجلس الشيوخ الأميركي للاستماع إلى خطاب الرئيس أوباما، بحسب ما أدلى به لمحطة "سي إن إن".

وبدا كيري واثقاً من أن الواقعة ليست بتلك الخطورة التي تصورها وسائل الإعلام الإيرانية، وأن تواصله مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف كفيل بحل المشكلة.

وكان البيت الأبيض قد أكّد على لسان المتحدث باسمه، أن الولايات المتحدة تلقت تأكيدات بأن البحارة الأميركيين سيطلق سراحهم نهار الأربعاء. وقالت وزارة الدفاع الأميركية، إن البحارة كانوا في طريقهم من الكويت إلى البحرين عندما جرى احتجازهم.​

وبررت وزارة الدفاع الأميركية اختراق الزورقين للمياه الإقليمية الإيرانية بأن مشكلات تقنية اعترضت الزورقين مما أدى إلى جنوحهما عن غير عمد للمياه الإقليمية الإيرانية.

وأوضح مسؤول أميركي آخر، أن ظريف أكّد لكيري أن البحارة الأميركيين سيفرج عنهم سريعاً.

ولم يتضح على الفور ما الذي سيتم مع الزورقين اللذين احتجز عليهما البحارة. لكن يبدو أن الجانبين يحرصان على عدم السماح لهذا الحادث بالتصاعد أكثر من ذلك، فقد جاء في وقت حساس بالنسبة للعلاقات الأميركية الإيرانية.

وتعد هذه أحدث واقعة بين القوات الأميركية والإيرانية في الخليج في الأسابيع الأخيرة.

وفي الشهر الماضي قالت البحرية الأميركية إن سفينة تابعة للحرس الثوري الإيراني أطلقت صواريخ غير موجهة قرب حاملة الطائرات الأميركية هاري ترومان في مضيق هرمز. ​

وكانت إيران قد أبرمت والقوى العالمية الست اتفاقاً نووياً تاريخياً في يوليو/تموز. ويبدأ التنفيذ الرسمي للاتفاق في الأيام المقبلة بعدما وافقت طهران على اتخاذ خطوات لتقييد أنشطتها النووية.

وأعرب أوباما في خطاب الاتحاد الأخير عن فخره بأن الاتفاق النووي مع إيران تم إنجازه في عهده مثلما تم إنجاز اتفاق آخر لإعادة العلاقات مع كوبا.