سورية: غارات روسية بدرعا والوحدات الكردية تحاول التقدم بحلب

سورية: غارات روسية بدرعا والوحدات الكردية تحاول التقدم بحلب

16 فبراير 2016
الغارات الروسية تستهدف مناطق المعارضة بدرعا (Getty)
+ الخط -
ذكرت مصادر محلية في مدينة حلب، أن "وحدات حماية الشعب" الكردية ومجموعات أخرى تتحالف معها، حاولت اقتحام حيي الهلك وبستان الباشا، الواقعين في الجزء الذي تسيطر عليه المعارضة السورية من مدينة حلب، فيما سيطرت قوات النظام صباح اليوم الثلاثاء، على المحطة الحرارية الواقعة شمال السفيرة بريف حلب الشرقي، بعد انسحاب مسلحي "داعش" منها.

بعد ساعاتٍ من سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" بغطاءٍ جوي روسي على بلدة تل رفعت بريف حلب الشمالي، شنت هذه المجموعات التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، هجوماً على حيي الهلك وبستان الباشا، في مدينة حلب، واللذين تسيطر عليهما المعارضة السورية منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وذكرت مصادر محلية في حلب لـ"العربي الجديد"، أن "الاشتباكات تزامنت مع غارات روسية استهدفت فصائل المعارضة، التي تمكنت من أسر عددٍ من القوات المهاجمة لحيي الهلك وبستان الباشا، الواقعين شمال شرقي مدينة حلب.

إلى ذلك، تقدمت قوات النظام السوري بريف حلب الشرقي اليوم، وأحكمت سيطرتها على المحطة الحرارية، الواقعة على طريق حلب – الرقة، شمالي بلدة السيفرة بنحو عشرة كيلومترات، وذلك بعد انسحاب مسلحي "داعش" منها فجر اليوم.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن "قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية، مدعومة بقصف مكثف للطائرات الحربية والمروحية السورية والروسية، تمكنت من استعادة السيطرة على المحطة الحرارية الواقعة بريف حلب الشرقي، والتي تمكنت قوات النظام من الوصول إليها، بعد توقفها منذ نحو عامين عن العمل، عقب سيطرة التنظيم على المحطة الحرارية، كما كانت تعد معتقلاً للتنظيم".



اقرأ أيضاً: ميركل تؤيد منطقة حظر طيران في سورية

في سياق آخر، أعلنت فصائل المعارضة السورية المسلحة، اليوم الثلاثاء، بدء معركة "وإن عدتم عدنا" في المناطق التي تلتقي فيها أرياف دمشق والقنيطرة شمالي محافظة درعا، بموازاة تكثيف المقاتلات الروسية غاراتها، على مناطق سيطرة المعارضة في المحافظة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين.

وفي ريف المحافظة الشمالي، أعلنت فصائل عدّة، عبر بيانٍ مشترك بدء معركة "وإن عدتم عدنا"، والتي تهدف لتحرير عدة نقاط في "مثلث الموت وفي القنيطرة".

والمقصود بمثلث الموت، هو المناطق التي تربط بين أرياف دمشق (الجنوبي الغربي) والقنيطرة (الشرقي) ودرعا(أقصى الريف الشمالي). وشهدت هذه المناطق معارك عنيفة في الربع الأول من السنة الماضية، إذ كان مئات المقاتلين العراقيين واللبنانيين والإيرانيين يقاتلون فصائل المعارضة هناك، بهدف السيطرة على تلك المساحات الاستراتيجية، والتي سميت بـ"مثلث الموت" لكثرة ما تكبدت القوات المهاجمة من قتلى في المعارك، التي درات قرب مناطق: كفرناسج، كفر شمس، دير ماكر، تل غرين، تلول فاطمة وغيرها.

ووقعت على البيان، فصائل عدّة مقاتلة في درعا، بينها "ألوية سيف الشام، جيش الأبابيل، ألوية الفرقان، المجلس العسكري في القنيطرة، ألوية مجاهدي حوران، جيش اليرموك، الفرقة 24 مشاة".

بموازاة ذلك، أكّد الناشط الإعلامي أحمد المسالمة، لـ"العربي الجديد"، مقتل "ثلاثة مدنيين وسقوط عدد من الجرحى بينهم نساء وأطفال، بغارة جوية استهدفت مدينة جاسم"، مضيفاً أن هجمات مماثلة، "استهدفت مناطق: تل المال، الطيحة، كفرناسج، تل العلاقيات، تل عنتر، نوى، داعل، صيدا، بصرى الشام، المسيفرة" بريف درعا.

وبيّن الناشط الذي ينحدر من المحافظة، أن "مدفعية النظام والمليشيات المساندة له، تقصف منذ ساعات الصباح، مناطق صيدا، درعا البلد، عقربا، كفرناسج، انخل وغيرها".