"حماس" و"الجهاد" في ذكرى إحراق الأقصى: لا للتطبيع

"حماس" و"الجهاد" في ذكرى إحراق الأقصى: لا للتطبيع

21 اغسطس 2016
دعوة إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني (عبد الحكيم أبورياش)
+ الخط -

أكدت حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، على ضرورة الوقوف في وجه الممارسات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، الرامية للسيطرة عليه، والسماح بتقسيمه، والاعتقالات المتكررة للمرابطين داخله، ورفض توجه بعض الدول العربية نحو تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي.


وقال الناطق باسم حركة "حماس"، سامي أبو زهري، في كلمة له خلال وقفة لإحياء الذكرى 47 لإحراق المسجد الأقصى، اليوم الأحد بمدينة غزة نظمتها حركته والجهاد بشكل مشترك، إن المسجد الأقصى هو جزء من عقيدة الشعب الفلسطيني، ولا يمكن أن تنجح كل ممارسات الاحتلال بحقه وبحق المرابطين بداخله من انتزاعه.

وطالب أبو زهري بعض الأطراف العربية المتجهة نحو تطبيع العلاقات مع الاحتلال بتذكر الممارسات والجرائم الإسرائيلية التي ارتكبها بحق الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى خاصة، مؤكداً على أن الشعب الفلسطيني سيظل يواجه الاحتلال بكل السبل.

وشدد الناطق باسم "حماس" على رفض حركته المطلق لتصريحات وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان عن تجاوز السلطة الفلسطينية وإقامة علاقات مباشرة مع الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى رفض التنسيق الأمني الذي تقوم به السلطة الفلسطينية مع الاحتلال.

وأضاف أن حركته ترفض تصريحات ليبرمان كما ترفض التعاون الأمني الذي تقيمه الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة مع الاحتلال، وملاحقة المقاومين والعمل على توفير الحماية الأمنية للاحتلال، عدا عن رفضها لمشاركة بعض الشخصيات الفلسطينية في مؤتمرات إسرائيلية.

ودعا أبو زهري الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 1948 إلى مواصلة التواجد في المسجد الأقصى والعمل على حمايته من الممارسات الإسرائيلية، مشدداً على أن المقاومة ستواصل العمل من أجل إنهاء الاحتلال بشكل كامل.

بدوره، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أحمد المدلل، في كلمته بالوقفة، على أنّ التوجه نحو تطبيع العلاقات بين الدول العربية والاحتلال يوفر الغطاء للاحتلال لمواصلة التغلغل في المسجد الأقصى، واستمرار عمليات التهويد والحفريات أسفله واعتقال المرابطين داخله.

وشدد المدلل على ضرورة إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية والعمل على إنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق الوحدة الوطنية للوقوف في وجه الممارسات الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى.

ولفت القيادي في "الجهاد" إلى أنّ أقصر الطرق لمواجهة الممارسات الإسرائيلية هي دعم صمود أهل الضفة الغربية والقدس المحتلة من أجل إبقاء انتفاضة القدس مشتعلة في وجه الاحتلال والعمل على تبنى خيار المقاومة من أجل طرده من الضفة الغربية والقدس المحتلة.