منظمات استيطانية تتجهز لبناء الهيكل المزعوم على أنقاض الأقصى

منظمات استيطانية تتجهز لبناء الهيكل المزعوم على أنقاض الأقصى

14 اغسطس 2016
ثمّة مخطّطات جاهزة للهيكل تنتظر قراراً سياسيّاً (فردريك سلطان/Getty)
+ الخط -
قال المركز الإعلامي المختص بشؤون القدس والمسجد الأقصى المبارك "كيوبرس"، اليوم الأحد، إن "تقارير تلفزيونية إسرائيلية بثت، خلال الأسبوع الأخير، بالتزامن مع ما يطلق عليه الاحتلال الإسرائيلي (ذكرى خراب الهيكل)، أظهرت أنّ مؤسسات ومنظمات تجهّز نفسها، عملياً وميدانياً، لبناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى، وأنها رهن الإشارة، وبانتظار قرار سياسي رسمي بذلك".

ووفق بيان لـ"كيوبرس"، فإن هذه التقارير "جاءت في وقت باتت هذه المؤسسات وفعالياتها تلقى تجاوبا شعبياً، وتأييداً سياسياً واسعاً، بعدما كانت عبارة عن هوامش مجهولة في المجتمع وفي التركيب السياسي الإسرائيلي".

وقال بعض المشاركين في التحضيرات لبناء الهيكل، إنه "خلال ساعات يمكن نقل المعدات والأدوات اللازمة ووضعها في الأمكنة المناسبة في المسجد الأقصى، وتحديداً قبة الصخرة المشرفة، وأن مدة البناء المتكامل للهيكل المزعوم، بكل تفصيلاته، لا تتعدى ثلاث سنوات، بحسب بعض المخططات والخرائط".

وقد بثت القناة الثانية الإسرائيلية تقريراً تلفزيونياً موسعاً، يوم أمس السبت، تم التركيز فيه على نشاط منظمة "نساء من أجل الهيكل"، والتي تقوم بتجهيز معدات نسائية لبناء الهيكل، مثل السجاد الكهنوتي الذي سيوضع في "قدس الأقداس"، والذي سيُبنى، بحسب ما قالت الناشطات في المنظّمة، على أنقاض قبة الصخرة.

وبيّن التقرير الفعاليات المتعددة التي تقوم بها هذه المنظمة، والتي بات عدد منتسباتها بالمئات بعد تأسيسها من قبل أربع شقيقات مستوطنات متطرفات، لتحويل الفكرة من فكرة ضيقة، إلى نشاط ميداني حيوي، عبر خطوات استراتيجية وتكتيكية متدرجة، من أهمها تفعيل برامج وحلقات بيتية لتشجيع تكثيف اقتحامات المسجد الأقصى؛ وتفعيل نشاط شعائر مراسيم الزواج التلمودي في الأقصى، بينما يتمّ تنظيم مثل هذه المراسيم كل يومين مرة في المسجد الأقصى. 

كما ركز التقرير على أن الظاهرة تحولت من هامشية إلى ظاهرة لها تأييد شعبي ورسمي سياسي، وأنّ لوبيات تعمل على الموضوع في أروقة الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) والحكومة الإسرائيلية.

وذكر التقرير أن نشاطات "نساء الهيكل" خفّفت من حدّة خطابها، وباتت تنزع نحو الخطاب العصري، إذ أدمجت فيه "حق المساواة في أداء الشعائر الدينية" في المسجد الأقصى، وخطاب حقوق الإنسان والديمقراطية، وهو الأمر الذي زاد من رقعة التجاوب.

في السياق نفسه، بثت القناة الأولى الإسرائيلية، يوم الجمعة من الأسبوع الماضي، ضمن مجلة نهاية الأسبوع "يومان"، تقريراً تلفزيونياً مفصّلاً، عرضت فيه التحضيرات المكثفة لبناء الهيكل المزعوم، من بينها وجود حظائر خاصة لتربية المواشي والأغنام بحسب المواصفات التلمودية، لتكون جاهزة لذبحها ضمن قرابين الهيكل المزعوم، وأنها رهن الإشارة للتنفيذ، بانتظار قرار حكومي رسمي بهذا الشأن.

في ما ركز التقرير على نشاط "معهد الهيكل"، ورئيسه، يسرائيل أريئيل، والذي أفاد بأن هناك أكثر من 40 كاهناً كلّهم جاهزون لمباشرة عملهم في الهيكل في حال صدرت تعليمات بذلك.

ووفق التقرير، فإن "معهد الهيكل"، الذي لا يبعد سوى عشرات الأمتار عن المسجد الأقصى، قام بتجهيز الكثير من أدوات الهيكل، وأنه خلال ساعات يمكن نقلها إلى الداخل ومباشرة العمل فورا، مثل "مذبح القرابين" وغيرها.

ولفت مخطِط المدن، الإسرائيلي يورام جينزبور، خلال مقابلة معه في التقرير، إلى أنه أعد خرائط تفصيلية لبناء الهيكل على كامل مساحة المسجد الأقصى، أي الـ144 دونماً، إضافة إلى مخططات أوسع لبناء مدينة القدس المحتلة، وأنه في حال صودق عليها من قبل الدوائر الحكومية الرسمية والبلدية؛ فإن بإمكانه الانتهاء من بناء الهيكل المزعوم خلال ثلاث سنوات.

المساهمون