ترامب يخوض معركة طاحنة في انتخابات ألاباما اليوم

ترامب يخوض معركة كسر عظم إلى جانب مور في انتخابات ألاباما

12 ديسمبر 2017
ترامب يدعم مور المتهم بالتحرش الجنسي(جو رايدل/Getty)
+ الخط -

يدرك الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أنّ خسارة المرشح الجمهوري روي مور، اليوم الثلاثاء، مقعد مجلس الشيوخ عن ولاية ألاباما لصالح مرشح الحزب الديمقراطي، دووغ جونز، تعني بدء العد العكسي لنهاية ولايته الرئاسية، بمعزل عمّا ستؤول إليه نتائج تحقيقات روبرت مولر في التدخل الروسي بالانتخابات الأميركية، وما إذا كانت هذه التحقيقات ستفضي بنهاية الأمر إلى مساءلة وعزل الرئيس.

وواكب ترامب الحملة الانتخابية في ألاباما بمهرجان خطابي في ولاية فلوريدا، وبرسائل هاتفية مسجلة بصوته يدعو فيها أنصاره للاقتراع لصالح مور. في المقابل، ردت الحملة الانتخابية للمرشح الديمقراطي بالاستعانة بالرئيس السابق باراك أوباما من أجل حث الناخبين من أصول أفريقية في الولاية، على التصويت وانتخاب المرشح الديمقراطي. كما سجّل أوباما نفسه رسائل صوتية أُرسلت على هواتف الناخبين يشرح فيها أهمية فوز جونز على مور.

ولعلّ الارتباط الوثيق بين مصير ترامب في البيت الأبيض بمصير مرشح جمهوري محافظ في ألاباما، إحدى القلاع الجمهورية في الجنوب الأميركي، لا يرتبط هذه المرة باتهامات الاختراق الروسي أو الأجندة الانتخابية المحافظة للرجلين، بل يعود هذا الارتباط المصيري إلى أنهما تعرضا سوياً لاتهامات بالتحرش، كان ترامب قد نجح في تخطيها، بفوزه بالانتخابات الرئاسية، رغم توجيه نحو 14 امرأة أميركية، اتهامات له بأنه تحرش بهنّ قبل سنوات سابقة.

كما نجح مور في فرض ترشحه على الحزب الجمهوري الذي كان قد طالبه بالانسحاب من المعركة، بعد اتهامه بالتحرش من قبل خمس نساء، قالت اثنتان منهنّ إنّهما كانتا مراهقتين وكان مور في الثلاثينات عندما تحرش بهما.


الخطر في سلاح الاتهام بالتحرش في هذه المعركة الانتخابية أنه أطاح خلال الأسابيع القليلة الماضية بعدد غير قليل من نجوم الولايات المتحدّة الأميركية، من هوليوود ووادي السيلكون إلى وول ستريت، ووسائل الإعلام الأميركية الكبرى، وسقط عدد من أعضاء الكونغرس ضحايا هذا السلاح الفتاك الذي تحول إلى أداة لتصفية الحسابات السياسية. 

ولا شك أنّ ترامب بات ينظر بقلق أكثر إلى تزايد أعداد ضحايا اتهامات التحرش ويشعر أنّ الموجة التي تضرب في الكابيتول هيل، قد اقتربت كثيراً من البيت الأبيض مع انتشار أنباء، في الأيام الماضية، عن احتمال استدعاء الرئيس الأميركي للمثول أمام القاضي في إحدى دعاوى التحرش الموجهة ضده. في حين تعالت أصوات نسائية في الكونغرس تطالب ترامب بالاستقالة بسبب تهم التحرش الموجهة إليه، على غرار ما فعل أعضاء الكونغرس المتحرشون.





دلالات