عائلة منفذ عملية أريئيل: لا نعلم مصير ابننا

عائلة منفذ عملية أريئيل: علمنا باعتقاله من الإعلام ولا نعلم مصيره

18 مارس 2018
مطاردة قوات الاحتلال لعاصي استمرت 45 يوماً (مأمون وزوز/الأناضول)
+ الخط -


أكدت عائلة منفذ عملية أريئيل عبد الحكيم العاصي، اليوم الأحد، أنّها لم تتلقَ أية معلومات حول مصير ابنها، وذلك عقب إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي عن اعتقاله من أحد المنازل في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.

وقال أحمد عاصي، عم الشاب عبد الحكيم لـ"العربي الجديد": إنّ "العائلة لم تُبلغ من أي جهة كانت، أية معلومة حول مصير ابنها"، لافتاً إلى أنهم "علموا خبر اعتقاله من خلال الأخبار المتداولة ومقاطع الفيديو والصور على مواقع التواصل الاجتماعي".

وأشار إلى أن قوات الاحتلال تعتقل عادل عاصي، والد عبد الحكيم منذ ثلاثة أسابيع، فيما اعتقلت عدداً من أقاربه خلال عمليات اقتحام وتفتيش في منازل أقارب عبد الحكيم بمدينة نابلس، وأفرجت عنهم بعد التحقيق معهم.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أعلنت أنّها تمكّنت، الليلة الماضية، من اعتقال الشاب الفلسطيني عبد الحكيم عاصي، في بيته في مدينة نابلس بالضفة، بعد مطاردة دامت أكثر من 45 يوماً.

ونفّذ عاصي مطلع فبراير/شباط الماضي عملية طعن أسفرت عن مقتل مستوطن عند مدخل مستوطنة أريئيل المقامة على أراضي محافظة سلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة، ثم اختفت آثاره.

وقال جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، في بيان، اليوم، إنّه تمكّن بعد عمليات مراقبة وجمع معلومات استخباراتية، الليلة الماضية، من اعتقال عاصي في بيت والده في نابلس.

وأقر جهاز "الشاباك" الإسرائيلي، بأنّه تمكّن من الوصول إلى عاصي، بعد عملية طويلة من التحقيقات وجمع المعلومات واعتقال عدد من "المشبوهين" الذين قدموا مساعدة لعاصي، والذي كان يعيش في مدينة يافا، بعد أن ترك والدته في حيفا، بينما والده المنفصل عن زوجته يعيش في مدينة نابلس.

ووفقاً للمعلومات التي كان نشرتها قوات الاحتلال، عند وقوع عملية طعن المستوطن، في 5 فبراير/شباط الماضي، فإنّ عاصي كان يعيش، خلال العام الماضي، في مدينة يافا، وكان يتردد على والده في مدينة نابلس، من حين لآخر.

وبحسب الإعلام العبري، فإن عملية الطعن أدت إلى إصابة مستوطن إسرائيلي بجراح خطرة، أدت إلى مقتله بعد ذلك، فيما استطاع منفذ العملية أن يلوذ بالفرار، وأشار الإعلام العبري إلى أن المستوطن القتيل أحد سكان مستعمرة "براخا" المقامة على أراضي بورين جنوب نابلس.

وعن تفاصيل العملية، نقلت وكالة "معًا" الفلسطينية عن وسائل إعلام إسرائيلية أن الشاب الفلسطيني كان يحمل بيديه سكينين عندما انقض على المستوطن وأخذ بطعنه في الجزء العلوي من جسده، ثم أخذ بالانسحاب من المكان، ولكن ضابطاً في جيش الاحتلال شاهده وطارده بسيارته وصدمه ليسقط على الأرض، لكنه نهض وتابع هربه، ليدهسه الضابط الإسرائيلي مرة ثانية ويسقط على الأرض، ولكنّه تمكّن من النهوض وتابع انسحابه من المكان.


وضمن ردات الفعل، أقدم مستوطنو "يتسهار"، المقامة على أراضي الفلسطينيين، جنوب مدينة نابلس، على إغلاق الشارع الالتفافي الذي يربط بين مدينتي نابلس وقلقيلية، كما شرعوا بإلقاء الحجارة على المركبات الفلسطينية المارة.

وعقب يوم من تنفيذ العملية، اقتحمت قوة إسرائيلية خاصة، شارع بيكر في الجبل الشمالي من مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة، تبعتها قوات كبيرة، وصلت إلى أكثر من 20 آلية عسكرية، انتشرت في المنطقة بشكل كامل، بحثاً عن عاصي.