الفلسطينيون يستقبلون الأسير مالك القاضي بعد انتصاره على السجان

استقبل الفلسطينيون ظهر اليوم السبت، الأسير المحرر مالك القاضي أمام المستشفى الاستشاري العربي بمدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، بعدما أفرجت عنه سلطات الاحتلال الإسرائيلي، نتيجة لإضرابه عن الطعام لأكثر من 70 يوما على التوالي، لإلغاء الاعتقال الإداري.

ونقلت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني، الأسير القاضي من مستشفى "ولفسون" الإسرائيلي، باتجاه المستشفى الاستشاري للعلاج، وحضر العشرات من المتضامنين وعدد من الشخصيات الرسمية والوطنية الاستقبال، حيث سادت أجواء من الفرح بحرية وانتصار القاضي.

من جهته قال الدكتور فتحي أبو مغلي، المشرف العام في المستشفى الاستشاري لـ"العربي الجديد"، إنه "تم تجهيز غرفة خاصة بالأسير المحرر القاضي، بالإضافة إلى تشكيل لجنة طبية متخصصة بالمستشفى، لتقييم وضعه الصحي وتقديم ما يلزم من علاج".

ولفت إلى أن الأطباء في المستشفى سيقومون بإجراء فحوصات طبية كاملة للأسير، علما أنهم تلقوا تقارير طبية من المستشفى الذي كان معتقلاً فيه خلال الجزء الأخير من فترة الإضراب، مشيراً إلى أن مرحلة العلاج للأسير ما بعد الإضراب تكون حساسة وبحاجة لعناية كاملة.

وعبر أبو مغلي عن سعادة طاقم المستشفى باستقبال الأسير المحرر القاضي، بعدما انتصر على السجان الإسرائيلي في معركته، متأملاً أن يتم الإفراج عن الأسيرين الشقيقين محمد ومحمود البلبول في القريب العاجل.

الأسير المحرر مالك القاضي، 20 عاماً، وهو أصغر أسير فلسطيني يضرب عن الطعام، انتصر على سجانه قبل أيام مع زملائه في الإضراب مع الشقيقين البلبول، حيث استجابت سلطات الاحتلال لمطالبهم يوم الأربعاء الماضي، وقررت إنهاء اعتقالهم الإداري، وخروجهم فور انتهاء محكوميتهم، بعدما أضربوا عن الطعام لأكثر من 70 يوماً.

القاضي اعتقل من منزله بمدينة بيت لحم، جنوب الضفة الغربية المحتلة، في 22 مايو/ أيار الماضي، وحول فوراً إلى الاعتقال الإداري لمدة أربعة شهور قابلة للتمديد، ليعلن عقب ذلك إضرابه عن الطعام ضد قرار محكمة الاحتلال.

وقد أنهى القاضي محكوميته أول أمس الخميس، أي اليوم الثاني لقرار المحكمة بإلغاء الاعتقال الإداري بحق الأسرى الثلاثة، وقد تم الترتيب لنقله للمستشفى الاستشاري خلال اليومين الماضيين، فيما سيفرج عن الأخوين البلبول في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول القادم.