عائلة النايف تتهم صوفيا بالمماطلة في تقرير استشهاد ابنها

عائلة النايف تتهم صوفيا بالمماطلة في تقرير استشهاد ابنها

26 مارس 2016
العائلة ترجّح وجود ضغوط على بلغاريا (العربي الجديد)
+ الخط -
أكدت عائلة الشهيد عمر النايف، اليوم السبت، أن السلطات البلغارية رفضت تسليم زوجة ابنها عمر، رانيا النايف، تقريراً طبياً خطياً حول استشهاد عمر الشهر الماضي، داخل مقر السفارة الفلسطينية في صوفيا.

وقال شقيق الشهيد عمر، أحمد النايف، لـ"العربي الجديد"، إن "ما تفعله السلطات البلغارية هو مماطلة بما يتعلق بنتائج قضية استشهاد عمر، من خلال رفضها تسليم التقرير الطبي مكتوباً، بل شفهياً، وهو ما يعني إماتة قضية استشهاد عمر". ولفت إلى وجود ضغوط هائلة على البلغاريين في قضية استشهاد عمر.

وفي بيان تلقى "العربي الجديد" نسخة منه، قالت العائلة "بعد مرور شهر على جريمة اغتيال عمر، تلقت أرملة الشهيد عمر النايف بلاغاً من السلطات البلغارية لإرسال محامي العائلة لترتيب لقاء لها مع الادعاء العام البلغاري للاستماع إلى التقرير الطبي. وتضمّن البلاغ المكتوب أن السلطات لن تقدم تفسيرات لأية تساؤلات بهذا الشأن، وأنها لن تسلّمها نسخة خطية موثّقة من التقرير، الأمر الذي ينطوي على الكثير من الريبة والاستهجان".

وأضافت العائلة أنه "ممَّا يثير الاستغراب كذلك أن البلاغ موقّع في 17 من الشهر الجاري، ولكنه لم يسلّم للعائلة سوى مساء أمس، ما يشير إلى الكثير من التخبّط والتلاعب".

وأكدت عائلة النايف أنه على الرغم من أن النائب العام أعلن قبل أكثر من ثلاثة أسابيع أن التقرير الطبي سيصدر خلال يومين، إلا أنه عاد وقال منذ أيام، في تصريحات مريبة، إنه "لا أدلة لدى الادعاء العام بوجود جناة يقفون وراء عملية الاغتيال".

وتعتقد عائلة الشهيد النايف أن "البلغاريين ربما يتعرضون لضغوط هائلة لا يقوون على احتمالها، تهدف إلى إغلاق ملف القضية والتغطية على أفراد جهاز الموساد الإسرائيلي وعملائه الذين قاموا بتنفيذ الجريمة الدنيئة والغادرة".

في غضون ذلك، أكدت عائلة النايف أنها لن تسمح بإغلاق ملف استشهاد ابنها عمر مهما كلّف الأمر، وأنها تحتفظ بحقوقها القانونية واستكمال عمليات التحقيق عبر اللجوء إلى القضاء البلغاري المستقل، وإلى محاكم الاتحاد الأوروبي.

ولفتت العائلة إلى أنها تنسّق مع النيابة العامة الفلسطينية التي أعدّت فريقا للتحقيق بموجب مرسوم رئاسي صدر عن الرئيس محمود عباس، وأنها ستلجأ في وقت لاحق للمحاكم الفلسطينية لمقاضاة السفير الفلسطيني أحمد المذبوح، وبعض أفراد طاقمه، وآخرين تعمّدوا منذ يوم الجريمة وبطريقة منهجية حرف مسار التحقيقات.

وأكدت عائلة النايف تأييدها لبيان الجاليات الفلسطينية في بلغاريا وأوروبا والعالم، الذي طالبت فيه بإقالة وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي والسفير الفلسطيني أحمد المذبوح، وإحالتهما إلى التحقيق الوظيفي فورا.

اقرأ أيضا: عائلة عمرالنايف تتّهم السفارة الفلسطينية بالتورط في اغتياله