تركيا: سنتابع قضية مقتل خاشقجي "إلى أقصى مدى"

تركيا: سنتابع قضية مقتل خاشقجي "إلى أقصى مدى"

24 ديسمبر 2019
الأحكام لم تمس المقربين لبن سلمان (كوزي أوزان/فرانس برس)
+ الخط -

قال مدير الاتصالات بالرئاسة التركية، فخر الدين ألتون، اليوم الثلاثاء، إن تركيا ستتابع قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي "إلى أقصى مدى"، منتقدا الحكم الذي أصدرته الرياض في "محاكمة صورية"، واصفا إياه بـ"الإهانة لذكاء المراقبين".

فبعد نحو عام من جلسات غير علنية، وعدم إعلان أسماء المتهمين، أعلنت النيابة السعودية عدم توجيه تهم لسعود القحطاني، وهو مستشار لولي العهد، إلى جانب تبرئة أحمد عسيري النائب السابق لرئيس الاستخبارات السعودية، ومحمد العتيبي القنصل السعودي السابق بمدينة إسطنبول التركية حين ارتكاب الجريمة، فيما أصدرت أحكامًا أولية بإعدام 5 أشخاص (لم تسمهم) بين 11 مدانًا.

وقال ألتون: "الحكم في هذه المحاكمة الصورية إهانة لذكاء أي مراقب نزيه، يجب أن يواجه المسؤولون (عن القتل) العدالة عاجلا أم آجلا".

وأضاف على "تويتر": "سنتابع هذه القضية لأقصى مدى".


نحو التدويل؟

وفي 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2018، اختفى خاشقجي (59 عامًا) عقب دخوله قنصلية بلده في إسطنبول، وبعد 18 يومًا من الإنكار، أعلنت الرياض مقتله، إثر ما قالت إنه "شجار" مع سعوديين.

وعقب الإعلان عن الأحكام ضد المتهمين تأكدت الشكوك حول عدم وجود ضمانات كافية لإمكان توفير السعودية محاكمة تتوافر فيها شروط العدالة.

خلال السطور التالية نسترجع عدة مواقف سابقة تحدثت عن احتمال تدويل القضية، فهل تتسبب الأحكام الصادرة في تزايد المطالبة بتدويل القضية؟

 - 23 ديسمبر/ كانون الأول 2019.. تبرئة الكبار

وصفت الخارجية التركية الحكم السعودي بأنه "بعيد عن تلبية تطلعات أنقرة والمجتمع الدولي"، ويعبر عن "قصور أساسي في تجلّي العدالة ومبدأ المساءلة".

وجددت الإعراب عن تطلع تركيا إلى تعاون قضائي مع السلطات السعودية في جريمة اغتيال خاشقجي.

- 30 أكتوبر/ تشرين الأول 2019.. تقصير سعودي

قال مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد شينكر، داخل الكونغرس، إنه تم إبلاغ السعوديين بأن هناك تقصيرًا في العملية القضائية لمحاسبة المسؤولين عن مقتل خاشقجي.

- 30 سبتمبر/أيلول 2019.. محاكمة وطنية ودولية

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في مقال كتبه لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، إن السعي إلى عدم بقاء الجناة من دون عقاب هو "دَين علينا لعائلة جمال خاشقجي". وتابع: "نؤمن بأن العدالة لن تتحقق إلّا على يد المحاكمة الوطنية والدولية".

- 21 يونيو/ حزيران 2019.. مطالبة بتحقيق أميركي

حمل تقرير أممي أعدته المُقرّرة الخاصة المعنية بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء و"الإعدام التعسفي" في المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان أغنيس كالامارد، المسؤولية الأولية عن اغتيال خاشقجي لمحمد بن سلمان.

ودعا التقرير مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي إلى البدء بتحقيقه الخاص بشأن الجريمة.

- 14 يونيو/ حزيران 2019.. مشكلة دولية

قال وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، إن "جريمة قتل خاشقجي مشكلة دولية".

- 14 مارس/آذار 2019.. مذكرات توقيف

أعلنت وزارة العدل التركية أن المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (إنتربول) أصدرت "نشرات حمراء" لاعتقال وتسليم 20 شخصًا مطلوبين للاشتباه بهم في قضية خاشقجي، في 15 نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، و21 ديسمبر/ كانون الأول 2018، و1 مارس/ آذار 2019.

-3 مارس/آذار 2019.. انتقاد أميركي

قال التقرير الأميركي لحقوق الإنسان في العالم لعام 2018 إن الحكومة السعودية لم تقدم شرحًا مفصلًا لاتجاه التحقيق بشأن مقتل خاشقجي.

- 25 يناير/ كانون الثاني 2019.. فريق مستقل

أعلن مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في بيان، أن فريقًا مستقلًا سيزور تركيا للوقوف على "طبيعة ومدى المسؤوليات الواقعة على دول وأفراد فيما يتعلق بقتل خاشقجي".

- 21 يناير/ كانون الثاني 2019.. تحقيق دولي

قال جاووش أوغلو إن تركيا أنهت استعدادها من أجل تحقيق دولي، وستقدم على هذه الخطوة خلال الأيام المقبلة.

- 4 يناير/ كانون الثاني.. مطالبة بتحقيق دولي

طالب مكتب حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، في بيان، بـ"إجراء تحقيق مستقل بمشاركة دولية".

- 25 ديسمبر/ كانون الأول 2018.. 3 مسارات

تطرق تقرير بعنوان "تدويل قضية مقتل خاشقجي: الاحتمالات والآفاق"، نشره مركز الجزيرة للدراسات (غير حكومي)، إلى احتمالات المواجهة القضائية الدولية.

وناقش التقرير 5 خيارات هي: نظر المحكمة الجنائية الدولية، أو إنشاء محكمة خاصة كمحكمة قتلة رئيس وزراء لبنان رفيق الحريري عام 2005، أو تشكيل فريق تحقيق دولي محايد، أو المحاكمة في دولة ثالثة، أو احتجاج تركيا بمسؤولية الدولة السعودية وليس الأفراد.

وخلص التقرير إلى أن المقترح الأول غير واقعي، لأن المحكمة الجنائية مسؤولة عن جرائم الحرب والإبادة، وليس من اختصاصها القتل الجنائي، والخيارات الثانية والثالثة والرابعة ستكون صعبة لغياب الموافقة السعودية.

أما الخيار الخامس فلم يتم من جانب أنقرة، خاصة أنه يتطلب اعتذارًا من السعودية، وترضية للجانب التركي، الذي انتهكت الرياض سيادته.

ورأى التقرير أن الضغوط الدولية الجدية ستكون سببًا في تدويل القضية، مستدركا "لكن هناك غيابا للضغوط الدولية الجدية".

- 3 ديسمبر/ كانون الأول 2018.. تأييد فرنسي للتدويل

أعلنت الخارجية الفرنسية، في بيان، عن تأييدها "منح قضية خاشقجي بُعدا دوليا".

-5 ديسمبر/ كانون الأول 2018.. تمسك بالتدويل

قال جاووش أوغلو: "لن نتردد في اللجوء إلى التحقيق الدولي إذا حصل انسداد في مسار قضية خاشقجي".

وأعلنت المفوضة الأممية السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشليه، أنه يجب إجراء تحقيق دولي لتحديد المسؤول عن الجريمة.

- 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2018.. عقوبات كندية أميركية

أعلنت الخارجية الكندية فرض عقوبات على 17 مواطنًا سعوديًا لارتباطهم بالجريمة.

وقبلها بنحو أسبوعين، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على 17 سعوديًا، بينهم القحطاني والعتيبي.

- 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2018.. خرق للقانون الدولي

قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إن اغتيال خاشقجي "خرق لأعراف القانون الدولي".

- 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2018.. الأسرة تطالب بالتدويل

دعا عبد الله، نجل خاشقجي، في أول بيان له عبر حسابه بـ"تويتر"، إلى "تشكيل عاجل للجنة مستقلة وحيادية ذات طبيعة دولية لتقصي الحقائق حول ملابسات اختفائه والأنباء المتضاربة عن مقتله".

لكن عقب صدور الأحكام، الاثنين، اعتبر عبد الله وشقيقه صلاح، في بيان، أن قضاء المملكة أنصف والدهما.


(الأناضول، رويترز)