بعد ثلاث سنوات من الخطف..أفغانستان تحرر نجل الباكستاني جيلاني

بعد ثلاث سنوات من الخطف..أفغانستان تحرر نجل الباكستاني جيلاني

11 مايو 2016
توتر على الحدود الأفغانية - الباكستانية(فرانس برس)
+ الخط -
وصل علي حيدر جيلاني، نجل رئيس الوزراء السابق يوسف رضا جيلاني، إلى منزله في مدينة ملتان بإقليم البنجاب الباكستاني، بعدما سلمته السلطات الأفغانية، اليوم الأربعاء، إلى سفير بلاده في كابول أبرابر حسين، وذلك بعد يوم واحد من الإفراج عنه خلال عملية مشتركة للقوات الأفغانية والأميركية.

وتمكّنت القوات الأفغانية والأميركية خلال عملية نفذت على مركز لتنظيم "القاعدة" في مديرية غيلان بإقليم بكتيا، جنوبي البلاد، من الإفراج عن نجل رئيس الوزراء السابق الذي اختطف قبل ثلاثة أعوام في 9 من مايو/ أيار عام 2013، أثناء الحملة الانتخابية بمدينة ملتان.

وقال علي جيلاني، في أول تصريح له بعد وصوله إلى باكستان، إنّه "يقدّر جهود الحكومة الأفغانية الرامية لإحلال الأمن في المنطقة، كما أنه يشكر القوات الأميركية التي هيّأت له الإسعافات الأولية بعد الإفراج عنه"، مشيراً إلى أن القوات المسلحة الأفغانية سعت إلى الإفراج عن شخص ليس من بلدها، ما يؤكّد عزم تلك القوات على إحلال الأمن في المنطقة.

وكانت طائرة باكستانية خاصة قد توجّهت إلى كابول بأمر من رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، لنقل جيلاني إلى بلاده، حيث استقبلته مراسم خاصة في المطار، ولدى وصوله إلى المنزل.

واختطف علي حيدر جيلاني على أيدي مسلحين أثناء الحملة الانتخابية عام 2013 من مدينة ملتان بإقليم البنجاب. وبحسب ما قاله جيلاني في تصريح له، فإنّ المسلحين أخذوه بعد الاختطاف إلى مدينة فيصل أباد بالإقليم ذاته، وكان هناك لمدّة شهرين قبل أن يتم نقله إلى أفغانستان، حيث كان في أيدي مسلحي تنظيم "القاعدة". ولم يفصح الرجل عن تفاصيل أكثر حول الظروف التي عاشها خلال السنوات الثلاث خلال اختطافه.

ويأتي هذا التطور، الذي لا محالة سيؤثر إيجاباً على العلاقات بين باكستان وأفغانستان، في وقت تسود فيه حالة من التوتر الحدود بين الدولتين، حيث أغلق منفذ طورخم الحدودي منذ يومين بعد مشاجرة وقعت بين قوات الدولتين على الحدود في شرق أفغانستان.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإقليمية، في إقليم ننجرهار، شرقي البلاد، إن التوتر نجم عن محاولة القوات الباكستانية تصميم مبانٍ على الحدود، إذ تصدّت لها القوات الأفغانية ومنعتها من ذلك. ومنذ ذلك الحين أغلقت السلطات الباكستانية معبر طورخم، حيث بقي آلاف الأفغان عالقين على طرفي الحدود.

وكان وزير الداخلية الأفغاني، تاج محمد جاهد، قد أمر خلال زيارته لننجرهار قبل يومين، قوات بلاده على الحدود بالرد السريع على أي تحرك من الجانب الباكستاني، وأن لا تقبل أية مساومة على سيادة الدولة.

وفي وقت لاحق، وقعت اشتباكات بين قوات البلدين كذلك على الحدود، في إقليم ننجرهار ذاته، ما أدى إلى مقتل جندي أفغاني وإصابة آخرين.