"طالبان" ترجح اختيار قطر مكاناً للحوار الأفغاني ــ الأفغاني

"طالبان" ترجح اختيار قطر مكاناً لعقد المفاوضات بين الأطراف الأفغانية

08 يونيو 2020
من مراسم توقيع اتفاق الدوحة بين "طالبان" وواشنطن(العربي الجديد)
+ الخط -
رجّح المتحدث الرسمي باسم المكتب السياسي لحركة "طالبان"، سهيل شاهين، اليوم الإثنين، أن يجري الاتفاق على عقد المفاوضات الأفغانية ــ الأفغانية في قطر، لكنه لم يذكر موعدا زمنيا محددا لانطلاقها.

وقال شاهين، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إنه "تم الاتفاق خلال الاجتماع الذي عقدته الحركة مع مبعوث السلام الأميركي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد، على انطلاق المفاوضات بين الأطراف الأفغانية، بعد إطلاق سراح جميع المعتقلين"، مرجحا أن يتم الاتفاق على عقد هذه المفاوضات في الدوحة.   

وتتواصل في أفغانستان عمليات إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين بين حركة "طالبان" والحكومة الأفغانية، إلا أنه لم يجر بعد إطلاق سراح جميع أسرى "طالبان"، وهو شرط الحركة لبدء الحوار الأفغاني – الأفغاني.

وكان مبعوث السلام الأميركي زلماي خليل زاد، يرافقه قائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال سكوت ميلر، قد التقيا، الليلة الماضية في الدوحة، رئيس المكتب السياسي لـ"طالبان"، الملا عبد الغني برادر، وعددا من قادة الحركة.

وقال سهيل شاهين، في تغريدة على حسابه في "تويتر"، إنه جرى خلال اللقاء الذي شارك فيه المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطري لمكافحة الإرهاب وفض المنازعات، مطلق القحطاني، بحث تسريع عملية تبادل الأسرى، وبدء المفاوضات الأفغانية – الأفغانية.



وكان قيادي في حركة طالبان قد قال لـ"العربي الجديد"، "إن خليل زاد طلب من حركة طالبان الاستعداد للحوار المباشر مع الحكومة، وإن النقاش يجري حالياً بشأن زمان ومكان انعقاد الحوار"، متوقعاً أن يكون ذلك في الدوحة، لكن المعضلة الأساسية هي رفض الحكومة الإفراج عن خمسة آلاف سجين، تطالب حركة "طالبان" بالإفراج عنهم قبل بدء الحوار.

ووقّعت الولايات المتحدة الأميركية وحركة "طالبان"، نهاية شهر فبراير/شباط الماضي، برعاية قطرية، بعد مفاوضات شاقة ومضنية، "اتفاق الدوحة لإحلال السلام في أفغانستان"، والذي نص على بدء انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، وعدم استخدام الأراضي الأفغانية ضد الولايات المتحدة وحلفائها، وإطلاق سراح خمسة آلاف أسير من حركة "طالبان"، مقابل ألف جندي أسير من أفراد الحكومة الأفغانية، ووقف إطلاق النار، تمهيداً لبدء الحوار الأفغاني – الأفغاني.