بريطانيا تُؤجل مفاوضات "بريكست" واسكتلندا نحو استفتاء جديد للاستقلال

بريطانيا تُؤجل مفاوضات "بريكست" واسكتلندا نحو استفتاء جديد للاستقلال

13 مارس 2017
عام 2014 أجرت اسكتلندا استفتاء للانفصال عن بريطانيا(Getty)
+ الخط -


قال مكتب رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، اليوم الاثنين، إن العملية الرسمية لمغادرة الاتحاد الأوروبي بتفعيل المادة 50 من ميثاق لشبونة، الخاصة بإجراءات الخروج من التكتل الأوروبي بعد استفتاء "بريكست"، لن تبدأ غدا الثلاثاء، كما أُعلن في وقت سابق.

وأوضح متحدث باسم رئاسة الوزراء البريطانية، أن تفعيل المادة 50 من ميثاق لشبونة لن يكون قبل الأسبوع المقبل.

وكانت ماي طلبت من وزرائها أمس إلغاء أي خطة سفر لهم إلى الخارج، وضرورة حضور جميع نواب حزب المحافظين الحاكم، جلسةً اليوم، الخاصة بالتصويت الأخير على مشروع قانون بشان المادة 50 من ميثاق لشبونة، والبدء في مفاوضات "بريسكت"، بعد التعديلات التي أجراها مجلس اللوردات على المشروع الحكومي.

من جهة ثانية، إنتقدت ماي مطالبة الزعيمة الاسكتلندية نيكولا ستورغون بإجراء استفتاء على إنفصال اسكتلندا عن المملكة المتحدة. وقالت إن الحزب القومي الاسكتلندي لديه "رؤية أحادية" مركزة على الانفصال عن المملكة المتحدة. وأضافت "بدلا من العبث بمستقبل بلادنا يتعين على الحكومة الاسكتلندية التركيز على تقديم حكم جيد وخدمات عامة للشعب الاسكتلندي. فالسياسة ليست لعبة".

وكانت رئيسة حكومة اسكتلندا، قد أعلنت عن عزمها على تنظيم استفتاء جديد حول استقلال اسكتلندا عن المملكة المتحدة. وقالت ستورغون، في وقت سابق اليوم، إن الاستفتاء الجديد سينظم بين خريف 2018 وربيع 2019، أي بعد انتهاء مفاوضات "بريكست" مع الاتحاد الأوروبي.

وقالت زعيمة الحزب القومي الاسكتلندي، إنها ستتقدم إلى حكومة المملكة المتحدة للحصول على إذن للاستفتاء.

وأضافت ستورجون في أدنبره: "الأسبوع المقبل، سأطلب من البرلمان الاسكتلندي السماح لي بالتوصل إلى اتفاق مع الحكومة البريطانية لإطلاق الآلية التي تجيز للبرلمان الاسكتلندي إصدار تشريع لاستفتاء حول الاستقلال".

وتابعت الوزيرة الأولى في حكومة اسكتلندا: "أعتقد أنه من المناسب لاسكتلندا السير في هذا الخيار، وأعتقد أنه سيكون من الخطأ أن تقبل اسكتلندا البقاء في اتحاد لا يمنحها السيطرة على مستقبلها بغض النظر عن العواقب بالنسبة لاقتصادنا، لمجتمعنا، لمكاننا في العالم، لدينا شعور من نحن كدولة".

واعتبرت أن "هذا الأمر خطأ، وبالتالي رأيي هو أنه ينبغي أن يكون لنا هذا الخيار". وقالت أيضاً إن "الحكومة البريطانية لم تعبأ بتعهداتها واتفاقها مع اسكتلندا حول الخروج من الاتحاد الأوروبي"، محذّرة من "أن تجاهل اسكتلندا في قضايا هامة، مثل عزلها عن الاتحاد الأوروبي والسوق المشتركة، يعني استمرار تجاهلها في أي وقت وأية قضية".

وكانت اسكتلندا نظمت استفتاءً في سبتمبر/أيلول من العام 2014 للاستقلال عن المملكة المتحدة، غير أن 55 في المائة من الناخبين الاسكتلنديين اختاروا التصويت لصالح عدم الانفصال عن بريطانيا مقابل 45 بالمائة صوتوا لصالح الخروج من المملكة المتحدة.