حزب الشعوب الديمقراطي الكردي يطالب بوقف القتال في تركيا

حزب الشعوب الديمقراطي الكردي يطالب بوقف القتال في تركيا

22 سبتمبر 2016
دور أكبر للرئيس برزاني في دعم عملية السلام (Getty)
+ الخط -



دعا حزب الشعوب الديمقراطي، أكبر الأحزاب التي تمثل الأكراد بالبرلمان التركي، رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود البرزاني، إلى لعب دور في إيقاف القتال واستئناف عملية السلام بين الأكراد والحكومة التركية.

وفي بيان صدر عن اجتماع عُقد في أربيل، في ساعة متأخرة من ليل أمس الأربعاء، ضم البرزاني ووفدا من الحزب التركي ترأسه الرئيس المشترك لحزب الشعوب الديمقراطي، صلاح الدين دميرتاش وعددا من أعضاء البرلمان من كتلة الحزب، أوضح أن الزيارة "تأتي من أجل إجراء المباحثات مع جميع الأطراف السياسية في كردستان".

ونقل البيان عن رئيس الحزب صلاح الدين دميرتاش، قوله إن القيادات السياسية الكردية في تركيا "تتطلع لدور أكبر للرئيس برزاني لدعم استئناف عملية السلام".

ودعا دميرتاش رئيس إقليم كردستان العراق، "أن يكون بمثابة الأخ الأكبر في دعمه لمشروع الحوار بين الأحزاب والأطراف السياسية"، وفقاً لبيان رئاسة إقليم كردستان العراق.

ووصل وفد من الحزب إلى أربيل الثلاثاء الماضي، في زيارة تستمر عدة أيام لنيل الدعم لعملية السلام في تركيا.

بدوره، قال البرزاني خلال اللقاء إن الأكراد "بحاجة إلى السلام لا إلى الحرب من أجل الحفاظ على المكتسبات التي حققوها".

واعتبر أن الأكراد هم الملامون، في المرحلة الحالية لعدم تحقيق الاستقلال، فيما كان اللوم في الماضي يقع على الدول العظمى، بحسب البيان.

ومضى رئيس إقليم كردستان العراق، بالقول "الحرب لا تولّد سوى الخراب والدمار وعلى الجميع التفكير في إيقاف الحروب بأقرب وقت ممكن"، مبدياً استعداده لبذل كافة الجهود من أجل بدء عملية السلام في تركيا، لأنه كان ولا يزال يؤمن بضرورة دعم عملية السلام. وقد بذل جهوده حول هذا الأمر وسيستمر في دعم السلام في تركيا، وسيدعم محاولات الأحزاب الكردية بهذا الخصوص".

ويشن حزب العمال الكردستاني المعارض لأنقرة، والمدعوم بقوة من إيران وسورية والعراق وروسيا، هجمات ضد الجيش والشرطة والأهداف الأمنية داخل الأراضي التركية منذ أغسطس/آب 2015.

وقد أوقعت الهجمات مئات الإصابات بين قتيل وجريح من القوات الأمنية التركية، كما خسر بدوره المئات من عناصره، وأدت هجماته الى تشريد الآلاف من سكان البلدات والقرى وتدمير كبير للممتلكات الخاصة والعامة بجنوب شرق تركيا، التي تحولت إلى ساحة للمعارك.