"الوفد المصري" يرفض ترشح البدوي للرئاسة

الهيئة العليا لحزب الوفد المصري ترفض ترشح البدوي للرئاسة

27 يناير 2018
"الوفد" رفض مسرحية الرئاسيات (العربي الجديد)
+ الخط -


تأكيداً لانفراد "العربي الجديد"، رفضت الهيئة العليا لحزب الوفد المصري، اليوم السبت، الدفع بمرشح عن الحزب في الانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها في مارس/ آذار المقبل، عقب مشادات كلامية حادة بين المؤيدين والمعارضين للقرار، صاحبت إجراء عملية التصويت عليه، وهو ما يدفع نحو خوض الرئيس عبد الفتاح السيسي الانتخابات منفرداً، بعد فشل محاولات نظامه لتوريط "الوفد" في "مسرحية الرئاسيات".

وصرح عضو الهيئة العليا للحزب، ياسر الهضيبي، عقب اجتماع الهيئة العليا، بأن الحزب يسعى دائماً إلى الحفاظ على مصلحة الوطن، في ضوء ثوابته الراسخة، متابعاً أن "الحزب يمتلك هيئة عليا شرسة، رفضت الدفع برئيس الحزب، السيد البدوي، في معترك الانتخابات، والأخير سيلتزم بقرارها، ولن يترشح مستقلاً، احتراماً لكلمة البيت الوفدي"، حسب قوله.

وشهد مقر الحزب في منطقة الدقي بمحافظة الجيزة، اشتباكات لفظية بين العديد من أعضاء الحزب، وسط هتافات شباب الوفد الرافض ترشح البدوي: "عاش الوفد ضمير الأمة"، و"وفديين، وفديين.. حتى يوم الدين"، و"مش هانبيع الوفد"، وذلك في أعقاب تجمعهم في وقفة احتجاجية أمام مقر الاجتماع لإعلان استنكارهم محاولات بيع تاريخ الوفد.


وكان وكيل البرلمان عن الحزب، سليمان وهدان، قد أكد أن رجال أعمال الحزب "جاهزون لخوض الانتخابات الرئاسية، طبقاً للضوابط واللوائح المنظمة"، قائلاً في تصريحات على هامش الاجتماع: إن "تمويل حملة البدوي لانتخابات الرئاسة سيكون ذاتياً من داخل الحزب"، باعتبار أن الوفد هو حزب رجال الأعمال، والأكبر من حيث عضويات المواطنين.

وأضاف وهدان أن "البدوي شخصية عامة وسياسية، وله ثقل، ومن الممكن أن يحدد مصيره بالترشح مستقلاً، في حالة رفض الهيئة العليا، وذلك بالاستقالة من الحزب، بعيداً عن الزج باسم الوفد في هذه المعركة"، وهو الأمر الذي أكده أيضاً السكرتير العام للحزب، بهاء الدين أبو شقة، الذي قال إنه يحاول إثناء البدوي عن موقفه بعدم خوض الانتخابات "إلا تحت راية الوفد".


وكانت مصادر مطلعة في حزب الوفد المصري قد قالت في وقت سابق لـ"العربي الجديد"، إن هناك اتجاهاً قوياً داخل الهيئة العليا للحزب لرفض ترشيح البدوي في اجتماع الهيئة، اليوم السبت، مرجحة احتمالية ترشحه مستقلاً، خاصة أنه تقدّم بطلب لإجراء الكشف الطبي، في ضوء تمسّك الجبهة الرافضة التي تقودها مجموعة من قدامى أعضاء الحزب، بموقفها.

وأفادت المصادر بأنه "لا بديل أمام البدوي غير الاستقالة من الحزب، في حالة تصويت الهيئة العليا على رفض الترشح، وهو ما يعفي أعضاء الحزب من الحرج"، الذي سببه إعلان ترشحه أمام الرأي العام، وما تبعه من هجوم على الحزب عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي، وسط اتهامات تصفه تارة بـ"المُحلل"، وتارة أخرى بـ"الكومبارس".

وأشارت المصادر إلى أن البدوي يواجه صعوبة أخرى، تتمثل في الحصول على تزكيات من 20 برلمانياً للترشح، لاستحالة جمع 25 ألف توكيل شعبي خلال اليومين المتبقيين على غلق باب الترشح، خاصة أن الغالبية الكاسحة من أعضاء الهيئة البرلمانية لحزب الوفد وقعت على استمارات لتزكية السيسي، ولا تجوز تزكيتها لمرشح آخر.