مقتل 25 مدنياً بقصف للنظام السوري على الغوطة الشرقية

مقتل 25 مدنياً بقصف للنظام السوري على الغوطة الشرقية

26 نوفمبر 2017
القصف استهدف مخيماً بريف دير الزور (جورج أورفاليان/فرانس برس)
+ الخط -

قُتل 25 مدنياً، في حصيلة أولية، وجُرح العشرات، اليوم الأحد، نتيجة قصف جوي وصاروخي من قوات النظام السوري على مدن وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة في ريف دمشق، في حين ارتفع إلى اثنين وعشرين قتيلاً عدد ضحايا القصف الجوي الروسي على مخيم للنازحين بالقرب من مدينة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي شمال شرقي سورية.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن طيران النظام السوري شنّ غارات جوية عدة على بلدة مديرا في الغوطة الشرقية وبلدة مسرابا القريبة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.


وارتفعت حصيلة القتلى في بلدة مسرابا إلى أربعة عشر قتيلاً، بينهم ثلاثة أطفال، وفي بلدة مديرا ارتفعت إلى ستة قتلى، بينهم طفل وامرأتان، بحسب ما أفاد به الدفاع المدني السوري في ريف دمشق.

وقالت "تنسيقية مسرابا" إن طيران النظام السوري استهدف منازل المدنيين والسوق الشعبي في البلدة بصواريخ، مشيرة إلى وجود عشرات الجرحى، بينهم حالات بتر للأطراف والعديد من الإصابات الخطيرة، والتي رفعت عدد القتلى الى 25 والعدد مرشح للارتفاع.

وفي الشأن ذاته، نشر "مركز الغوطة الإعلامي" صوراً للمصابين والجرحى في مسرابا يتلقّون العلاج في أحد المراكز الطبية.


في المقابل، أفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، بأنّ حصيلة ضحايا القصف الجوي الروسي على مخيم "سوح الرفاعي" في قرية السيال قرب مدينة البوكمال بلغت اثنين وعشرين قتيلاً، بينهم أحد عشر شخصاً من عائلة واحدة.

وتعرّض مخيم "سوح الرفاعي"، أمس السبت، لقصف من طائرة روسية، أسفر عن مقتل أحد عشر مدنياً من النازحين المقيمين في المخيم، في حصيلة أولية، في حين لا تزال الحصيلة مرجّحة للارتفاع، نتيجة وجود مصابين بجروح خطيرة، وسط حصار المنطقة من قبل قوات النظام، في ظل أوضاع إنسانية سيئة.

إلى ذلك، قالت مصادر محلية إن طيران التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" قصف الأحياء السكنية في بلدة درنج الواقعة على الضفّة الشرقية من نهر الفرات في بادية البوكمال، على الطريق الواصل بين ناحية هجين وحقل العمر النفطي، ما أدى إلى مقتل أربعة مدنيين وإصابة آخرين بجروح مختلفة.

في غضون ذلك أُصيب مدنيون بجروح بقصف مماثل تعرضت له بلدة الشعفة على الضفة الشرقية من نهر الفرات شمال غرب مدينة البوكمال القريبة من الحدود السورية العراقية، كذلك طاول القصف بلدة سويدان جزيرة وأدى إلى وقوع أضرار مادية.

كذلك قُتل مدنيان بقصف صاروخي من قوات النظام على الأحياء السكنية في مدينة دوما، كما جُرح آخرون، في حين تبقى حصيلة الضحايا مرشحة للزيادة نتيجة وجود مصابين بجروح خطيرة.


من جانبه، نشر الدفاع المدني السوري في ريف دمشق مقطع فيديو يُظهر عمليات إنقاذ المدنيين في مدينة دوما، بعد تعرّض المدينة للقصف من قوات النظام.

وطاول القصف الجوي والمدفعي من قبل قوات النظام مدينة حرستا وأطرافها، موقعاً إصابات بجروح بين المدنيين، بالتزامن مع معارك عنيفة بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام في محور ثكنة إدارة المركبات.

وقالت مصادر موالية للنظام السوري إن قواته قصفت مواقع داخل "إدارة المركبات" بالمدفعية، ما يرجّح سيطرة المعارضة على مناطق داخل الثكنة.

وذكر "مركز الغوطة الإعلامي" المعارض أن معارك عنيفة تدور على محاور عدة في "إدارة المركبات"، بين فصائل المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام السوري.

وتشهد "إدارة المركبات" في الغوطة الشرقية معارك كر وفر بين الطرفين منذ أسبوعين، إثر هجوم شنّته فصائل من المعارضة السورية المسلحة وتمكنت فيه من السيطرة على مواقع داخل الثكنة. وقالت مصادر مقربة من قوات النظام لاحقاً إنّ الأخيرة تمكّنت من استعادة السيطرة عليها.

في سياق متصل، هاجم تنظيم "داعش" الإرهابي موقعاً لقوات النظام، في حي الشغلة شمال بلدة صبيخان بريف دير الزور الشرقي، وقع على إثره قتلى وجرحى من الطرفين. ويأتي الهجوم، بحسب مصادر، في محاولة من تنظيم "داعش" لاستعادة البلدة التي خسرها قبل أيام لمصلحة النظام.

إلى ذلك، سيطرت مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) على المساحة الممتدة بين حقل الكشمة النفطي بريف دير الزور الشمالي الشرقي والحدود العراقية، وتمكنت من فصل مناطق سيطرة تنظيم "داعش" في بادية البوكمال الشمالية عن ريف دير الزور القريب من ريف الحسكة الجنوبي وحصاره في المنطقتين.

وبات تنظيم "داعش" محاصراً من قبل "قسد"، في منطقة هجين شمال غرب البوكمال، على الضفاف الشمالية من نهر الفرات، ومن قبل قوات النظام على الضفة الجنوبية المقابلة لها، والتي تمتد بين بلدة صبيخان ومدينة البوكمال.

من جانب آخر، أفادت حملة "الرقة تذبح بصمت" بمقتل ثلاثة مدنيين، نتيجة انفجار ألغام من مخلفات تنظيم "داعش" في مدينة الرقة، بعد عودتهم إلى المدينة التي سيطرت عليها مليشيات "قوات سورية الديمقراطية".

وقضى، مؤخراً، عشرات المدنيين، نتيجة انفجار ألغام خلّفها تنظيم "داعش" في الرقة، حيث سمحت المليشيات للمدنيين بالعودة إلى المدينة من دون تفكيك الألغام المزروعة في المنازل، بحسب ما أفادت به مصادر من هناك.

وفي ريف دمشق الشرقي، قصفت قوات النظام السوري، الليلة الماضية، مناطق في مدينة عربين ومدينة حرستا وبلدة مديرا في الغوطة، موقعة أضراراً مادية.

أما في ريف دمشق الغربي، فقد سيطرت قوات النظام على منطقتي تل التين وحلف الشور في محيط بلدة بيت جن، بعد معارك مع فصائل المعارضة و"هيئة تحرير الشام"، في حين أُصيب ضابط وعنصران من قوات النظام بجروح، نتيجة استهدافهم بالمدفعية في المنطقة ذاتها، من قبل الفصائل، بحسب ما أفادت به مصادر محلية.

وتدور معارك بين الطرفين، في مواقع على الطريق الواصل بين بلدة بيت جن وقرية مزرعة بيت جن، في سهل الحرمون القريب من جبل الشيخ في الغوطة الغربية لدمشق، حيث تسعى قوات النظام، منذ أسابيع، إلى السيطرة على المنطقة.

إلى ذلك، شن الطيران الحربي الروسي غارات على مناطق في قرى المعكر وثروث، بالتزامن مع قصف مدفعي على قرى الرهجان والشّاكوسية وأم ميّال ومستريحة بريف حماة الشمالي الشرقي.

 

وجاء القصف تزامناً مع هجوم شنه تنظيم "داعش" على مواقع "هيئة تحرير الشام" وقوات المعارضة السورية في محور قرية أبو عجوة، إذ تمكن التنظيم من بسط سيطرته على القرية بعد اشتباكات عنيفة أسفرت عن خسائر في صفوف الطرفين.

 

ويشهد ريف حماة الشمالي الشرقي معارك عنيفة إثر هجمات يشنها النظام السوري بدعم من الطيران الحربي الروسي وتنظيم "داعش"، على مواقع "هيئة تحرير الشام" وقوات من المعارضة السورية المسلحة.