الدفاع المدني السوري: إدلب على أبواب كارثة إنسانية

الدفاع المدني السوري: إدلب على أبواب كارثة إنسانية

13 يناير 2020
يعاني النازحون في إدلب من ظروف كارثية (Getty)
+ الخط -
حذّر الدفاع المدني السوري من حدوث كارثة إنسانية في إدلب، ربما تكون الكبرى على الإطلاق، مع استمرار عدم التزام روسيا والنظام بوقف إطلاق النار.

وأوضح في بيان، مساء اليوم الأحد، أن هناك أكثر من مليون و182 ألف شخص أجبروا على ترك منازلهم في فترات متفاوتة، نتيجة القصف المستمر، هرباً من الموت، ما شكّل أكبر حملة نزوح شهدتها سورية.

وأضاف البيان أن روسيا حليفة النظام السوري تدّعي في كل مرة تنفيذ اتفاقيات وقف إطلاق النار، وما إن يحاول المدنيون العودة لحياتهم الطبيعية بعيداً عن القصف، حتى تعاود قصفهم وقتلهم لتستمر حالة الذعر والرعب في قلوب الناس.

وأكد أن قوات النظام خرقت اليوم وقف إطلاق النار المتفق عليه ما بين روسيا وتركيا، وقصفت بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي والشرقي، وتسبب القصف بأضرار مادية بالممتلكات الخاصة والعامة، دون وقوع إصابات في صفوف المدنيين.

وكانت روسيا قد أعلنت بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار منذ يوم الخميس الفائت، عند الساعة الثانية بعد الظهر، لكن قوات النظام لم تلتزم بتنفيذه حتى الآن.

وتعتبر محافظة إدلب من أكبر التجمعات المدنية في الشمال السوري، خاصة بعد حملة القصف الأخيرة على ريف المحافظة، التي أدت إلى حملة نزوح وتهجير كانت الكبرى منذ سنوات، حيث وصل عدد سكان المحافظة إلى أكثر من مليونين، إضافة إلى آلاف الوافدين.

وطالب البيان المجتمع الدولي بتحمل المسؤولية كاملة تجاه حماية المدنيين في إدلب من أي ردود أفعال أو تحركات من روسيا والنظام السوري، وإيقاف القصف وارتكاب جرائم الحرب الممنهجة بحق الشعب السوري.

مقتل مدنيين برصاص "قسد"

قتل مدنيان وأصيب آخرون، مساء اليوم الأحد، نتيجة إطلاق عناصر من "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) النار على متظاهرين في ريف دير الزور الغربي، أقصى شرقي سورية.

وذكرت شبكة "سمارت" المحلية أن أهالي تظاهروا ضد ممارسات "قسد" في قرية الكبر، فأطلق عناصر الأخيرة النار عليهم، ما أدى إلى مقتل مدنيين اثنين وإصابة نحو خمسة. وأوضحت أن التظاهرة خرجت على خلفية حملة اعتقالات شنها عناصر "قسد" في القرية بحثاً عن خلايا نائمة لتنظيم "داعش"، تخللتها استفزازات للأهالي.

وأضافت أن الأهالي حملوا أسلحة فردية وهاجموا مقرات ومواقع لـ "قسد" بالمنطقة، ما دفع الأخير لاستقدام تعزيزات عسكرية.

وتشهد المناطق الخاضعة لسيطرة "قسد" شمال وشمال شرقي سورية ممارسات تلقى رفضاً من قبل المدنيين بشكل مستمر، فتخرج تظاهرات رفضاً لها.

ووثّقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" ما لا يقل عن 178 حالة اعتقال تعسفي على يد أطراف الصراع في سورية خلال ديسمبر/ كانون الأول الفائت.

وأوضحت في تقرير لها أن من المعتقلين 92، بينهم خمس سيدات، على يد قوات النظام السوري، و19 جميعهم من الرجال على يد هيئة تحرير الشام.

فيما سجَّل التقرير 38 حالة، بينها طفل وسيدتان، على يد "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) و29 حالة بينها سيدة على يد فصائل في المعارضة المسلحة.

دلالات