استشهاد فتى فلسطيني برصاص الاحتلال شرق رام الله

استشهاد فتى فلسطيني برصاص الاحتلال شرق رام الله

25 يناير 2019
مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في مناطق عدة (Getty)
+ الخط -
استشهد فتى فلسطيني، مساء اليوم الجمعة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، بالقرب من بلدة سلواد، شرق رام الله، وسط الضفة الغربية.

وقال رئيس بلدية سلواد أسامة حماد، لـ"العربي الجديد"، إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي باتجاه فتيين قاصرين كانا موجودين قرب الشارع الاستيطاني المحاذي للقرية، فأصابت أحدهما باليد، نقل على أثر ذلك إلى مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله، بينما أصيب الفتى الآخر بجروح خطرة، ونقلته قوات الاحتلال بواسطة مركبة إسعاف إسرائيلية، لكن تم الإعلان لاحقا عن استشهاده، وهو الفتى أيمن أحمد عثمان فارس (17 عامًا).

من جهتها، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن الارتباط الفلسطيني أبلغها باستشهاد مواطن فلسطيني قرب سلواد، وإصابة آخر باليد، تم نقله لمجمع فلسطين الطبي برام الله.

وسلمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في وقت لاحق مساء اليوم، جثمان الشهيد، بعد احتجاز لعدة ساعات، وتم نقله إلى مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله. ومن المفترض أن يتم تشييع الجثمان غداً، السبت.

وأكد رئيس بلدية سلواد أن الفتيين كانا يتنزهان في منطقة مقابلة للشارع الاستيطاني، ولم تكن هناك أية مواجهات في المكان.

وفي يطا، جنوب الخليل، إلى الجنوب من الضفة الغربية، أصيب طفل فلسطيني، ظهر اليوم، بجروح خطيرة، بعدما دهسه جيب عسكري إسرائيلي، فيما قمعت قوات الاحتلال مسيرات سلمية في الضفة الغربية، ما أوقع عشرات الإصابات في صفوف الفلسطينيين.

وقال منسق اللجان الوطنية والشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في جنوب الضفة الغربية، راتب الجبور، لـ"العربي الجديد"، إن "الطفل صبري عساف محمد الجبارين (12 عاماً)، وهو طالب مدرسة، تعرض لدهس من قبل جيب عسكري على مدخل بلدة يطا الشمالي، ووصفت إصابته بالخطرة، حيث تم نقله إلى مستشفى سوروكا في الداخل المحتل".


وأوضح الجبور أن الطفل تمّ دهسه على المدخل الشمالي ليطا، أثناء سيره على الشارع الاستيطاني، حيث أصيب في رأسه وقدميه، وبعدها تم نقله بواسطة مركبة إسعاف إسرائيلية وهو مغمى عليه، لتلقي العلاج في مستشفى "سوروكا" بالداخل المحتل.

على صعيد منفصل، أصيب ثلاثة شبان فلسطينيين بجروح بالرصاص المطاطي، فيما أصيب العشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، بعد قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لفعالية سلمية أسبوعية في قرية المغير، شمال شرق رام الله، وسط الضفة الغربية.

وقال الناشط المجتمعي في قرية المغير، كاظم الحج محمد، لـ"العربي الجديد"، إن "مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال أثناء صلاة الجمعة وبعدها، والتي أقيمت على أراضٍ مهددة بالاستيطان شمال شرق المغير، حيث شارك المئات من الأهالي والنشطاء في تلك الفعالية، ما أوقع ثلاث إصابات بالرصاص المطاطي، تم نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج، وعشرات حالات الاختناق نتيجة كثافة الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال، وتم علاج المصابين بالاختناق ميدانيا".

من جهة أخرى، اندلعت مواجهات ما بين الشبان وقوات الاحتلال في منطقة جبل الريسان، غرب رام الله، والمهدد بالاستيطان، إثر قمع قوات الاحتلال فعالية سلمية أسبوعية هناك، حيث أدى الأهالي والنشطاء صلاة الجمعة، واتجهوا بمسيرة باتجاه الأراضي المهددة بالاستيطان، فقمعتها قوات الاحتلال وأطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.

وفي بلدة ترمسعيا المجاورة لقرية المغير، شمال شرق رام الله، ذكرت مصادر صحافية أن مستوطنين حطموا، اليوم الجمعة، زجاج ثلاث مركبات فلسطينية في البلدة، وخطّوا شعارات عنصرية على عدة جدران هناك.

في غضون ذلك، قررت قوات الاحتلال الإسرائيلي تسليم جثمان الشهيد حمدان العارضة (60 عاماً)، من بلدة عرابة، جنوب جنين، شمال الضفة الغربية، مساء اليوم، عند حاجز سالم العسكري المقام غرب مدينة جنين، وذلك بعد يومين من قرار بتسليم جثمانه إثر تقدم الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزين لدى الاحتلال بطلب لذلك عبر محاميها.

وتحتجز قوات الاحتلال جثمان الشهيد العارضة منذ أكثر من شهر في ثلاجاتها، إثر إطلاق النار عليه خلال مروره بمركبته من حاجز بيت إيل العسكري المقام على المدخل الشمالي لمدينة البيرة.

يذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت، فجر اليوم، الأسير المحرر صهيب بسام السعدي من مخيم جنين، والأسير المحرر أحمد مفارجة من رام الله، والأسير المحرر زياد الخضور من الخليل. 

كما اعتقلت قوات الاحتلال المصور الصحافي عماد جبريل خلال تغطيته للمواجهات التي اندلعت في محيط بلدية تقوع، قضاء بيت لحم.



مسيرة بلعين

من جهة أخرى، أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، إثر قمع قوات الاحتلال المسيرة السلمية الأسبوعية ضد جدار الفصل العنصري والاستيطان، في قرية نعلين، غرب رام الله، حيث هاجمت قوات الاحتلال المشاركين في المسيرة.

كما قمعت قوات الاحتلال المسيرة السلمية الأسبوعية في بلعين، غرب رام الله، والمناهضة للجدار والاستيطان، والتي خرجت دعماً للأسرى في سجون الاحتلال، حيث أطلق جنود الاحتلال قنابل الصوت ورشوا غاز الفلفل باتجاه المشاركين فيها، بالإضافة لتصوير المتظاهرين من أعلى الأبراج العسكرية المقامة على الجدار.

وإلى الشمال من الضفة الغربية، أصيب عشرات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب بحالات اختناق خلال قمع جيش الاحتلال لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 15 عاماً، والتي خرجت تنديداً بسياسة إدارة مصلحة السجون بحق الأسرى في سجون الاحتلال.

وأفاد منسق المقاومة الشعبية في كفرقدوم، مراد شتيوي، بأن العشرات من جنود الاحتلال اقتحموا البلدة قبل صلاة الجمعة واعتلوا سطوح منازل المواطنين، ونصبوا الكمائن فيها وأطلقوا وابلاً كثيفاً من قنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى الى إصابة العشرات بالاختناق، عولجوا ميدانياً، فيما استخدم جنود الاحتلال الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط بكثافة من دون وقوع إصابات.