تواصل المحادثات التركية العراقية بشأن معسكر بعشيقة

تواصل المحادثات التركية العراقية بشأن معسكر بعشيقة

12 نوفمبر 2016
وضع المعسكر محط خلاف تركي عراقي(صفين حامد/ فرانس برس)
+ الخط -
تستمر المحادثات بين كل من الحكومة المركزية العراقية والحكومة التركية، حول وضع معسكر بعشيقة (شمالي العراق) وتواجد عناصر العمال الكردستاني في منطقة سنجار، بعدما أكد السفير العراقي بتركيا تقديمه تعديلات للخارجية التركية بخصوص وضع المعسكر، الذي تتواجد فيه قوات تركية في إطار التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).


وردا على اقتراحات تركية سابقة، أكد السفير العراقي لدى أنقرة، هشام علي أكبر ابراهيم العلوي، أنه قدم، في السابع من الشهر الحالي، للخارجية التركية، تعديلات على المقترحات التركية تقضي بوضع المعسكر تحت سلطة الحكومة المركزية، بدل قوات التحالف الدولي.

وفي جلسة نقاشية تم تنظيمها، أمس الجمعة، في أنقرة، قال السفير العراقي إن البلدين يؤكدان "احترامهما وحدة وسيادة أراضي واستقرار كل منهما، مع وجود التزام واضح للتعاون الأمني في مجال مكافحة الإرهاب".

وبحسب السفير العراقي، فإن "المسودة الجديدة للاتفاق التي تقدمت بها حكومة بغداد لتركيا، تختلف بشكل محدود عن المقترحات التركية السابقة، عبر تأكيدها بأن يعترف كل من الطرفين بأن معسكر بعشيقة هو معسكر تابع للسطات العراقية التي تمارس سيادتها عليه وتكون مسؤولة عن إدارته".

وفيما يخص الحديث عن قوات تركية عراقية مشتركة، أشار علوي بأنه ستتم مناقشة التفاصيل مع الجهات والدول ذات الصلة، وأعرب عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق يرضي الطرفين، مشيراً إلى أنه "كل ما حصل الاتفاق بشكل أسرع، كل ما كان ذلك في صالح الطرفين".

وأشار العلوي إلى أن الحكومة العراقية راغبة في الوقت ذاته في الاستفادة من العرض المقدم من قبل الحكومة التركية لتوفير المدربين والمستشارين وكذا المساعدات الطبية والإنسانية، شريطة أن يتم حل قضية معسكر بعشيقة بطريقة مقبولة، مشدداً على أن تركيا أكدت لبغداد أنها ستسحب قواتها بمجرد استتباب الوضع الأمني في شمال العراق.

وفيما يخص تواجد "حزب العمال الكردستاني" في شمال العراق وبالذات في منطقة سنجار، أكد العلوي أن "تواجد الكردستاني في شمال العراق، وبالذات في سنجار، حدث دون أي إذن من الحكومة العراقية، وعندما يكون الحديث عن أي مساهمة للكردستاني في العمليات الجارية في كل من محافظة نينوى ومدينة الموصل، فإن بغداد لا ترى أي دور له فيها".

ورفض العلوي الاتهامات التركية للحكومة العراقية بتقديم الدعم لـ"العمال الكردستاني"، مشدداً على أن حقيقة هذا الدعم هي قيام مجموعات من المواطنين الإيزيديين الأكراد العراقيين ممن كانوا يقيمون في سنجار بالانضمام إلى الكردستاني.

وكان وزير الدفاع التركي، فكري إشيق، قد أكد، يوم أمس أن بلاده ستواصل المباحثات مع الحكومة العراقية والحكومة المحلية في أربيل، إلا أنها ستكون مستعدّة لأي احتمال.

وأضاف إشيق أنه بالتزامن مع المحادثات الدبلوماسية (مع بغداد وأربيل)، تركيا تستعد لأي احتمال، مشيرا إلى أن الزيارة التي أجراها رئيس الأركان التركي، خلوصي أكار، وقادة الجيش إلى الحدود مع العراق، الخميس الماضي، تنبغي قراءتها في هذا الإطار.

ولفت إشيق، إلى أنه أجرى لقاءً حول معسكر بعشيقة مع سفير العراق لدى أنقرة، وأن اللقاء جرى في "أجواء إيجابية".

وقال: "نحن في تركيا نحترم تمامًا سلامة أراضي العراق وسيادته، ونعتبر أي نجاح للعراق على أنه نجاحٌ لتركيا، وسبب وجودنا في بعشيقة هو تدريب العناصر المحلية من أجل مكافحة تنظيم داعش الإرهابي، وفي الوقت نفسه منع الإرهاب من استهداف تركيا انطلاقًا من تلك المنطقة".