30 غارة للتحالف السعودي باليمن.. و"الشرعية" تتقدم غرب مأرب

30 غارة للتحالف السعودي باليمن.. وقوات "الشرعية" تتقدم غرب مأرب

01 ابريل 2020
تحقيق تقدم نوعي للشرعية في بلدة صرواح (Getty)
+ الخط -
واصل التحالف السعودي الإماراتي تصعيده العسكري في اليمن لليوم الثالث على التوالي، رغم الدعوات الأممية لخفض الأعمال العدائية، فيما أعلنت القوات الحكومية التابعة للشرعية تحقيق تقدم نوعي في بلدة صرواح، غربي محافظة مأرب النفطية.

ورصد "العربي الجديد" أكثر من 30 غارة جوية شنها الطيران الحربي على محافظات الجوف وعمران وصعدة ومأرب، وفقا لما أعلنته قناة "المسيرة" التابعة لجماعة الحوثي، والإعلام التابع للقوات الحكومية الشرعية الذي تحدث عن غارات رافقت تقدمه العسكري بصرواح.

وفي محافظة الجوف، شرقي البلاد، شن التحالف السعودي 16 غارة جوية على مدينة الحزم عاصمة المحافظة، ومديريتي خب والشعف وبرط العنان، والتي سيطر عليها الحوثيون مطلع مارس/ آذار الماضي.

كذلك شنّ الطيران غارات على معاقل الحوثيين الرئيسية في محافظة صعدة، واستهدف المناطق الحدودية مع السعودية في مديريتي سحار وحيدان، بالإضافة إلى غارات عدة على محافظة عمران القريبة من صنعاء.

ولم تكشف وسائل إعلام الحوثيين عن خسائر تلك الضربات الجوية، ودائماً ما تتكتم الجماعة على أي خسائر بشرية بصفوف مقاتليها من الغارات، فيما يتحدث التحالف السعودي في الغالب عن تدمير مخازن صواريخ وآليات عسكرية حوثية.

وفي سياق التطورات الميدانية على الأرض، تحدثت القوات الحكومية الموالية للشرعية عن تقدمات نوعية في صرواح غرب محافظة مأرب، التي يسعى الحوثيون للسيطرة عليها وبسط سيطرتهم على منابع النفط والغاز فيها.

وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية إن قوات الجيش الوطني والمقاومة نفذت عملية عسكرية وصفتها بـ"الخاطفة"، أسفرت عن تحرير مواقع مهمة كانت تتمركز فيها جماعة الحوثي، في ميمنة وميسرة وقلب سلسلة جبال هيلان الاستراتيجية.

وأشار المصدر إلى قصف تجمعات وتعزيزات حوثية في الجبهة ذاتها، وتدمير 3 عربات عسكرية وعدد من الآليات، منها دوريات تحمل مقاتلين حوثيين، وأن الضربات أسفرت عن مقتل تلك العناصر.

وعلى الرغم من تحقيقها تقدماً نوعياً قد يخفف الضغوط على مأرب، إلا أن الحكومة الشرعية جددت، اليوم الأربعاء، ترحيبها بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس لعقد اجتماع عاجل لمناقشة وقف إطلاق نار شامل في اليمن لمواجهة خطر انتشار فيروس كورونا الجديد، وفقاً لموقع الخارجية اليمنية على "تويتر".

وحمّل وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي، خلال اتصال هاتفي مع وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي، الحوثيين المسؤولية كاملة إذا ما استمروا في فرض شروط ووضع عقبات، واختطاف كل المبادرات الأممية ومحاولة تجييرها لتحقيق مكاسب سياسية دون أدنى اعتبار لمعانة اليمنيين، لاسيما في ظل خطر انتشار وباء كورونا.