ضباط عراقيون يفرجون عن قيادات لـ"داعش" مقابل الأموال

ضباط عراقيون يفرجون عن قيادات لـ"داعش" مقابل الأموال

03 أكتوبر 2017
إشارات إلى تورط مسؤولين عراقيين برشى "داعش" (فرانس برس)
+ الخط -
كشفت زعامات قبلية بمحافظة الأنبار، اليوم الثلاثاء، عما وصفته بخطر محدق بمدن المحافظة المحررة حديثاً، في إشارة إلى احتمال معاودة تنظيم "داعش" الإرهابي الهجوم في أي وقت عليها، حيث يتواجد عناصره وبأعداد كبيرة داخل صحراء الأنبار الغربية، فيما أكدت قيادات ميدانية أن القوات العراقية أفرجت عن قيادات وعناصر بالتنظيم، مقابل مبالغ مالية كبيرة.

وقال مسؤول عسكري عراقي رفيع في الأنبار، الثلاثاء، إن قيادات وعناصر تنظيم "داعش" يدفعون مبالغ مالية كبيرة بالدولار الأميركي لضباط وعناصر أمن عراقيين من أجل الإفراج عنهم، مؤكداً لـ"العربي الجديد" أن أغلب عناصر التنظيم الذين قتلوا الأسبوع الماضي، كانوا معتقلين في سجون محافظة الأنبار.

وقتل وأصيب عشرات العراقيين، يوم الأربعاء الماضي، بهجوم مباغت شنه تنظيم "داعش" على مناطق الطاش والمجر والجامعة جنوب مدينة الرمادي (مركز محافظة الأنبار)، ما أدى إلى اشتباكه مع القوات العراقية ومسلحي العشائر عدة ساعات، قالت بعدها القوات العراقية إنها قتلت أكثر من 50 عنصراً من التنظيم خلال المواجهات.

وأشار المسؤول العراقي إلى "وجود تواطؤ من قبل الشرطة العراقية وبعض القضاة مع الإرهابيين، لافتاً إلى أن عناصر"داعش" ينطلقون من وادي حوران بصحراء الأنبار لشن هجماتهم على المناطق الآمنة.

وتوقع الضابط العراقي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه حدوث خروقات أمنية جديدة في الأنبار بسبب وجود الأشخاص الذين وصفهم بضعاف النفوس، الذين يغضون الطرف عن عناصر "داعش" وتنقلاتهم، محذراً من نشاطات الخلايا النائمة للتنظيم.

إلى ذلك، أكد القيادي في تجمع العشائر المتصدية لـ"داعش"، عدنان العيثاوي، اليوم الثلاثاء، وجود خطر كبير على المدن التي حررتها القوات العراقية من التنظيم في أوقات سابقة، مبيناً  لـ"العربي الجديد" أن الخروقات الأخيرة التي حدثت في أكثر من مدينة بالأنبار، تشير إلى أن التنظيم لا يزال قادراً على المناورة، وإن كان على نطاق محدود.

وتابع إن "استخدام تنظيم "داعش" عجلات حديثة مزودة بأسلحة مختلفة خلال هجومه الأخير على مناطق جنوب الرمادي، أمر يثير الاستغراب ويدعو إلى ضرورة إعادة النظر بالخطط العسكرية"، موضحاً أن "داعش" يعيد تنظيم نفسه في المناطق الصحراوية، بعيداً عن مرمى نيران المدافع والصواريخ العراقية.

ولفت إلى أن العناصر الاستخبارية العراقية، رصدت، خلال الأيام الماضية، تحركات مريبة لتنظيم "داعش" في مناطق معيلة وثميل والروضة بصحراء الأنبار الغربية، مؤكداً أن هذه التحركات تتطلب جهداً جوياً مكثفاً للقضاء عليها، قبل أن تتمكن من الوصول إلى المدن.

وعلى الرغم من إعلان القوات العراقية، في وقت سابق من العام الماضي، عن تحرير مدن مهمة في محافظة الأنبار كالرمادي والفلوجة وهيت، من سيطرة تنظيم "داعش"، إلا أن التنظيم لا يزال يسيطر على بلدتي القائم وراوة غربي المحافظة، فضلاً عن انتشاره في مساحات واسعة من الصحراء الغربية التي تربط العراق بسورية والأردن.