المرزوقي يعلن عن حزبه الجديد وينتقد الحكومة بشدة

المرزوقي يعلن عن حزبه الجديد وينتقد الحكومة بشدة

تونس

بسمة بركات

avata
بسمة بركات
20 ديسمبر 2015
+ الخط -

انعقد، اليوم الأحد، المؤتمر التأسيسي لحزب "حراك تونس الإرادة" وتم الإعلان عن الهيئة التأسيسية للحزب بقصر المؤتمرات في العاصمة تونس وسط أجواء احتفالية، وهتافات وشعارات مناصري محمد المنصف المرزوقي، الرئيس السابق لتونس، ممن توافدوا من مختلف محافظات الجمهورية التونسية.


وقال المرزوقي، في كلمة ألقاها أمام الحاضرين وممثلين عن دول صديقة وشقيقة حضرت هذا المؤتمر، إنّ ثورة الحرية والكرامة شكلت منعطفاً لا يقل أهمية عن الاستقلال الذي تحصلت عليه تونس في الخمسينيات، واعتبر أن تونس اليوم تتخبط ككل بلدان العالم في جملة من الأزمات.

كما أوضح أنه في الذكرى الخامسة للثورة التونسية هناك أزمة نفسية ومعنوية وأخلاقية، مشيراً إلى أنّ الحكومات الانتقالية المتعاقبة حمّلت أكثر مما تستطيع في مرحلة انتقالية.

وبيّن أن الحزب الحالي كان سخياً بالوعود الكاذبة، وأن هذه الخيبات شكلت صدمات نفسية هزت ثقة التونسيين، في ثورتهم وفي دولتهم وفي نخبهم وفي أنفسهم.


ولفت المرزوقي إلى أنه رغم ما تعرضوا إليه من انتقادات فقد خيروا التزام الصمت في تقييم أداء السلطة الحالية، وترك الحكومة تعمل دون التشويش عليها، إلى جانب منحها كل الوقت ليبين من هم في الحكم كفاءتهم في تسيير البلاد، وتفادياً للنقد السهل والمجاني.

وكشف المرزوقي أنهم فوجئوا ككل التونسيين بأداء فاق في حجم فشله كل التوقعات، وأنه لم ير أي أثر لكفاءات أو نتائج في أهم ملف يشغل التونسيين وهو الملف الاقتصادي، وقال إنه لوحظ تراجع كبير لنسبة النمو إلى ما يناهز الصفر في حين كانت النسبة في المرحلة التي ترأس فيها الدولة 3 بالمائة، كما أن نسبة الدين العام فاقت الحد الأقصى مع غياب للاستثمار الموعود من الداخل والخارج.

وذكر المرزوقي أن المواطن بإمكانه المقارنة والوقوف على غلاء الأسعار وتراجع المقدرة الشرائية، معتبراً أن الأدهى من كل ذلك هو محاولة إيهام الرأي العام بأن المصالحة مع المفسدين ضرورة لعودة الآلة الاقتصادية.

كما لفت إلى أنّه لا بد من إعادة الاعتبار للسياسة وللسياسيين، وأن الديمقراطية تبنى من القاعدة.

وفي ردّ على سؤال لـ"العربي الجديد" حول الأحزاب القريبة منهم، قال المرزوقي، إنه يتمنى أن يكون الحراك لكل الأحزاب والأطياف، وإن المؤتمر حل نفسه وانصهر في حراك الإرادة لتأسيس مشروع ضخم، وإنه يأمل أن تكون هناك أحزاب أخرى قابلة للتضحية وأن يكون العمل على قاعدة التساوي بين كل الأطياف، وأن الأهم ليس الإطار وإنما الروح المعنوية والقيم.

وقالت عضو ضمن الهيئة التأسيسية لحراك تونس الإرادة، ايناس الجديدي، لـ"العربي الجديد"، إنّ تونس تعيش أزمة نفسية وحالة من الإحباط، مبينة أن إرساء الأمل وراء اختيار كلمة الإرادة في الحزب الجديد وصنع التاريخ من جديد لأن الشعوب المحبطة لا تصنع التاريخ.

واعتبرت زميلتها في الهيئة التأسيسية، مامية البنة، أنّ هذا الحزب هو مشروع اجتماعي ديمقراطي منفتح على كل الأطياف ويتكون من عدة أحزاب.

وأكدت أنّ الحراك لديه نحو عام بصدد التكوين وبالتالي فإن المؤتمر هو تتويج لكثير من الأعمال والتطلعات.