القوات العراقية تبدأ عمليات استطلاع حول تلعفر استعداداً لمهاجمتها

القوات العراقية تبدأ عمليات استطلاع حول تلعفر استعداداً لمهاجمتها

07 اغسطس 2017
مليشيات الحشد كثّفت قصفها للمدينة (أحمد الربيع/فرانس برس)
+ الخط -



بدأت القوات العراقية، اليوم الإثنين، أولى عمليات الاستطلاع حول بلدة تلعفر (غرب الموصل) في إطار استعداداتها لبدء عملية تحرير البلدة من يد تنظيم "داعش" الإرهابي، بينما يعمل الطيران العراقي على قصف الجسور والقناطر داخل البلدة لإعاقة تنقل عناصر التنظيم وقطع حركتهم.

وقال قائد الشرطة الاتحادية، الفريق رائد شاكر جودت، في بيان صحافي، إنّ "وحدات منتخبة من الشرطة الاتحادية بدأت عمليات الكشف والاستطلاع وتعزيز الدعم اللوجستي، استعدادًا لمعركة تحرير تلعفر، غرب الموصل، من قبضة داعش الإرهابي".

وأوضح أنّ "قطعات الشرطة الاتحادية ستتولى مهمة مسك الأرض، وحفظ الأمن والنظام في الجانب الأيمن للموصل، وتواصل مهام تطهير المناطق المحرّرة من مخلفات داعش، وإعادة النازحين الى مناطقهم".

وتواصل مليشيا "الحشد الشعبي" قصفها المستمر على قرى تلعفر، ما تسبب بوقوع خسائر في صفوف المدنيين.

وقال مصدر محلّي لـ"العربي الجديد"، إنّ "مليشيا الحشد الشعبي المنتشرة عند حدود بلدة تلعفر، وخصوصًا الغربية منها، كثّفت خلال اليومين الأخيرين قصفها على القرى القريبة منها"، مبينًا أنّ "القصف الذي ينفذه الحشد بالصواريخ والمدافع، لا يفرّق بين التنظيم والمنازل السكنية".


وأوضح أنّ "القصف أوقع العديد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين في تلك القرى، وتسبب بهدم عدد من المنازل، الأمر الذي أحدث حالة من الهلع والخوف لدى الأهالي من أجندة مليشيا الحشد التي ستدخل البلدة حال بدء الهجوم".

في غضون ذلك، استهدف الطيران العراقي الجسور والقناطر التي يستخدمها تنظيم "داعش" للتنقل داخل بلدة تلعفر، وبحسب بيان صحافي، فإنّ "القوة الجوية العراقية استهدفت اليوم عدّة مقرات لتنظيم داعش وسط تلعفر".

وأضاف أنّ "القصف طاول الجسور والقناطر التي يستخدمها التنظيم ويتنقل من خلالها بين مناطق البلدة"، مبينًا أنّ "التنظيم أجبر على الانسحاب الى أطراف تلعفر الجنوبية، وباشر بإتلاف الطرق المعبدة، في محاولة لعرقلة القوات العراقية في حال انطلاق عمليات تحرير البلدة".

وكانت مصادر محلية وعسكرية قد أكدت، في وقت سابق، لـ"العربي الجديد"، أنّ "داعش" يستعد لمعركة تلعفر المقبلة (آخر معاقله في محافظة نينوى)، متخذًا إجراءات عسكرية شديدة الصرامة، بينما يحذّر عسكريون من تأخر المعركة ومنح التنظيم فرصة الاستعداد الكامل للدفاع عنها.