مقتل ثلاثة مدرّبين أميركيين بإطلاق نار أمام قاعدة أردنية

مقتل ثلاثة مدرّبين أميركيين بإطلاق نار أمام قاعدة أردنية

04 نوفمبر 2016
تبادل إطلاق النار بين المدربين والحرس (Getty)
+ الخط -
قُتل ثلاثة مدرّبين أميركيين، وأصيب ضابط أردني، في تبادل لإطلاق النار، اليوم الجمعة، بين المدرّبين وحراس قاعدة عسكرية أردنية، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس" عن وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون.


وكانت القوات المسلّحة الأردنية قد نقلت عن مصدر العسكري أنّ "سيارة المدرّبين حاولت الدخول من بوابة قاعدة الأمير فيصل الجوية في الجفر (جنوب الأردن)، دون الامتثال لأوامر حرس البوابة بالتوقف، الأمر الذي أدى إلى تبادل إطلاق النار بين المدربين والحرس، نتج عنه مقتل مدربين أميركيين وجرح ثالث، وإصابة ضابط صف أردني".

ولفت المصدر إلى أنه "تم إخلاء المصابين للعلاج، والتحقيق ما زال جارياً لمعرفة تفاصيل وأسباب الحادث".

من جهته، ذكر المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إيرنست، أنّه "سيعمل مع الأردن لتحديد الملابسات"، مضيفاً "الولايات المتحدة مهتمة جداً، بمعرفة حقيقة ما حدث بالتفصيل، توقعاتنا هي أنّ مسؤولي الحكومة والجيش في الأردن سيساعدوننا في هذا التحقيق".

وقال البنتاغون على لسان متحدثه، بيتر كوك، إنّ "ثلاثة مدربين عسكريين أميركيين قتلوا، اليوم، في الأردن، إثر تعرض مركباتهم لإطلاق نار عند دخول قاعدة عسكرية"، دون أنّ يوضح هل كان إطلاق الرصاص متعمداً أم لا؟

وأضاف كوك "يحزننا أنّ نبلغ عن مقتل ثلاثة عسكريين أميركيين في حادث إطلاق نار عند قاعدة عسكرية أردنية، وسيتم تقديم مزيد من المعلومات، في الوقت المناسب"، مضيفاً "نعمل عن قرب مع الحكومة الأردنية لمعرفة ما حدث بالضبط"، بحسب وكالة "رويترز".


وفي حين أعلنت السفارة الأميركية في عمّان أنّها تتابع الحادثة مع السلطات الأردنية، أُغلقت القاعدة العسكرية في الجفر، ودفعت بتعزيزات أمنية إليها، بعد تجمهر عدد من سكان المنطقة بالقرب منها.

وتقع قاعدة الجفر، في مدينة معان (200 كيلومتر) جنوب العاصمة عمّان. وبحسب المعلومات التي حصل عليها "العربي الجديد" توجد في القاعدة قوات أردنية وأجنبية، وتنفذ داخلها برامج للتدرب على "مكافحة الإرهاب".

وأعادت الحادثة التذكير بإقدام ضابط أردني في 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 على فتح النار باتجاه المدربين الأجانب، داخل قاعدة تدريب أردنية، موقعاً خمسة قتلى بينهم أميركيان اثنان، وآخر جنوب أفريقي، إضافة إلى مترجمين أردنيين توفيا متأثرين بإصاباتهما، وهو الحادث الذي أعلنت السلطات حينها أنه فردي ويعود لاضطرابات نفسية عانى منها المهاجم.