الإسرائيليون يتبرعون للجندي القاتل بمائة ألف دولار

وبحسب موقع "يديعوت أحرونوت" العبري، فإن العائلة توجهت للجمهور الإسرائيلي بطلب المساعدة لتمويل الدفاع عن الجندي القاتل، عبر أحد مواقع تجنيد الأموال عبر الشبكة، ولاقت تجاوباً كبيراً من الإسرائيليين، خاصة أن أكثر من 50 في المائة منهم أعلن في استطلاعات للرأي العام، نشرت بعد عملية الإعدام المذكورة، عن اعتقادهم أنه لا يجوز محاكمة الجندي القاتل، وأنه يجب إطلاق سراحه ومنحه وسام البطولة.

وكان الجندي القاتل، قد أطلق النار على الشهيد، عبدالفتاح الشهيد، في مارس، على الرغم من أنه كان مصاباً وملقى على الأرض من دون أن يشكل خطراً على أحد. وادعى الجندي القاتل، حينها، أنه خشي أن يكون عبدالفتاح يحمل حزاماً ناسفاً.

وقد فضح شريط مصور لجمعية "بتسيلم" الإسرائيلية لحقوق الإنسان عملية الإعدام، مما اضطر جيش الاحتلال إلى اتخاذ قرار بمحاكمة الجندي القاتل، بتهمة القتل غير المتعمد، على إثر ضغوط سياسية وقضائية، لتخفيف حدّة التهمة الموجهة للقاتل، من القتل مع سبق الإصرار إلى تهمة القتل غير المتعمد.

ويأتي ذلك، بعدما أعلنت النيابة العسكرية الإسرائيلية أنه لن يكون مناص من محاكمة الجندي بتهمة القتل، إلا أنها تراجعت عن موقفها على إثر الضغط الشعبي وتظاهرات التأييد للجندي من قبل الجمهور الإسرائيلي ووزراء في الحكومة، ادعوا أنه قد تحرك في ظروف مربكة بعد محاولة تنفيذ عملية ضد جنود الاحتلال.